نحن اليوم في 2011 .. عندما نعود الى مسرحيات الثمانينات , لن نجد مجرد مسرحيات ناجحة وخالدة تابعناها وحبيناها ..
بل مسرحيات كانت تنقل ما يحدث في الساحة الكويتية والخليجية وحتى العالمية وتوثقه بعمل مسرحي كنا ولازلنا نشاهده ..
"باي باي لندن" .. تحدثت عن واقع لازال يحدث الى يومنا هذا ومنذ ذلك الوقت وسيستمر , وهو حال العرب في لندن كما نقلته المسرحية بالضبط , وفي "فرسان المناخ" تحدثوا عن سوق المناخ وما كان يحدث في تلك الفترة , وفي "حامي الديار" تحدثوا وبجرأة عن ما مرت به الكويت في الثمانينات من فتنة طائفية بين السنة والشيعة والتفجيرات التي حدثت لموكب الامير الراحل الشيخ جابر طيب الله ثراه والاخرى التي حدثت للمقاهي الشعبية ..
ومسرحيات التسعينات ,, كان لها الدور ايضا في توثيق ونقل ما حدث في ذلك الوقت , فـ "سيف العرب" كانت أفضل توثيق لمرحلة الاحتلال العراقي لدولة الكويت عام 1990 , و "انتخبوا ام علي" عكست حال البلاد ما بعد التحرير وعن عودة الحياة السياسية والاقتصادية للبلد , بل وتنبأت وبشكل فانتازي بدخول المرأة الى مجلس الامة , وبعد 12 عام من المسرحية أقر قانون المرأة ..
وكل هذه المسرحيات رغم محتواها الذي قد يحزن من عاش في وقتها او حتى من لم يعيش , كانت كوميدية بحتة اخرجت الضحكات من أعماق أعماق قلوب الجماهير , ومهما مرت السنوات ستظل مثل الذهب اللامع الذي لم ولن يصدأ أبدا ..
وعندما نلقي نظرة متواضعة على مسرحيات اليوم ممثلة بأعمال صعلوك المسرح طارق العلي , ماذا نجد ؟ , ما هو الواقع الذي تحدث عنه ؟ بعد عشرين او ثلاثين او اربعين عام .. سنأتي أو يأتي غيرنا لمشاهدة هذه الاعمال .. ماذا ستوثق هذه الاعمال من واقع حالي حتى نشاهده مستقبلا !!
آمنا بالله ... وانظروا معي الى هذه الروائع المسرحية ( علي جناح التبريزي وتابعه قفة , على هامان يا فرعون , بيت بوصالح, حرم سعادة الوزير , لولاكي , مراهق في الخمسين ) , هذه المسرحيات مختلفة تماما عن المسرحيات المذكوره اعلاه , فهي بعيدة نوعا ما عن الطرح السياسي .. وكانت اجتماعية نوعا ما او مقتبسة عن اعمال عالمية , ولكنها مسرحيات يتفاخر بها المسرح الكويتي ذات قصة ومضامين ولها بداية ونهاية ومشهد واحد من احدها لا يتعدى الثواني ينسف تاريخ صعلوك المسرح وكل اعمال صعلوك المسرح .. __________________
حياة الفهد قالت : غانم الصالح أيقونة نجاحي طوال 50 عاما اما عبدالحسين عبدالرضا قال : الكويت كلها حزنت على فراقه ,, هو الاخ والصديق والمؤسس محمد المنصور : لا أنسى ابداعه في علي جناح التبريزي خالد العبيد : غانم الصالح عندما يلبس الشخصية .. يعطيها حقها محمد جابر : صداقتي بغانم الصالح خمسين سنة وتسع أيام عبدالرحمن العقل : غانم الصالح هو عمري الفني كله احمد جوهر : غانم الصالح فارس وترجل عن جواده محمد السنعوسي : هل سيأتي من يملأ جزء من اداء غانم الصالح وادواره ؟ داود حسين : كان يوقف التصوير من اجل الصلاة , و"زارع الشر" يشهد عبداللطيف البناي : راح الابو و العم و الفن و الفنان عبدالعزيز الحداد : غانم الصالح لا يصرخ .. الا امام الكاميرا وفوق الخشبة زهرة الخرجي : افضل ادوار حياتي كانت امام غانم الصالح باسمة حمادة : نافسته مرةً على الالتزام بالمواعيد , فسبقني خالد أمين : استلهمت أدائي لشخصية "خلف" من غانم الصالح خالد البريكي : غانم الصالح لو كان حيا لقال للجميع التزموا بصلاتكم وبحر الحب يقول : شخص مثل غانم الصالح لايأتي الا مرة بالحياة , لكنه لايُنسى أبداً |