[اللجنة الإخبارية والصحافية]

يعتمد على فكرة افتراضية لحادث إرهابي
«الانفجار» يُعزز القيم الإنسانية


ديمة قندلفت وتوفيق اسكندر وبشار إسماعيل

دمشق - فؤاد مسعد

«ستكون هناك مشاهد مُداهمة وسنستخدم طائرات الهليكوبتر، كما سيكون للمظليين دور بارز في عمليات المطاردة، ولتنفيذ هذا الأمر سنستعين بالاتحاد الرياضي، وسنستعين بخبير غرافيك لتنفيذ مشهد تفجير الحافلة الذي يعتبر من أهم مشاهد المسلسل، والهدف في النتيجة الوصول إلى صورة تتمتع بالمصداقية لدى المشاهد..»، هذا ما أكده عماد حلاق مدير إدارة الإنتاج في مسلسل «الانفجار» الذي تتواصل عمليات تصويره حالياً في مناطق متعددة من سوريا، ويقوم أساساً على فكرة افتراضية لوقوع حادث إرهابي يتمثل في تفجير حافلة ركاب مخصصة لنقل المسافرين، ويتابع العمل انعكاس تداعيات الانفجار على المجتمع والعائلات المتضررة منه.

المسلسل من إخراج أسامة حمد وتأليف وحوار أسامة كوكش، وبطولة خالد تاجا، زهير رمضان، فايز قزق، رضوان عقيلي، فاديا خطاب، باسم ياخور، مهيار خضور، إمارات رزق، ضحى الدبس، مرح جبر، تاج حيدر، كندا حنا، ديمة قندلفت، فادي صبيح، رنا شميس، محمد حداقي، عاصم حواط، جهاد عبدو، جلال شموط، أندريه سكاف، بشار إسماعيل، ومن إنتاج شركة الهاني للإنتاج الفني، وتركز فكرة العمل على أساس الإرهاب وآثاره المدمرة على المجتمع من النواحي المادية والمعنوية والنفسية والأسرية.
تقوم مجموعة إرهابية غير محددة الهوية بعملية تفجيرية لرحلة حافلة روتينية متجهة من دمشق إلى حلب وتم التعريف عن هذه المجموعة بأنها عصابة من ذوي النفوس الضعيفة الذين دفعتهم بعض ظروف الحياة الصعبة من جهل وفقر وبطالة أو من ظروف عائلية غير مستقرة إلى ارتكاب جريمتهم.
وتحمل الحافلة على متنها مجموعة أشخاص ينتمون إلى محافظات متعددة ويؤدي الانفجار إلى مصرع عدد من الركاب وجرح الباقين ويستمر العمل بعدها كعمل درامي اجتماعي نشاهد من خلاله الخط البوليسي المشوق، أما أحداث العمل فتحمل بين طياتها الكثير من الإسقاطات على الإرهاب عبر دول العالم كلها من خلال ما يجري مع الشخصيات بعد حدوث الانفجار.
رسالة إنسانية
وضمن هذا الإطار أكد هاني مخلوف مدير شركة الإنتاج أن العمل يشكّل رسالة إنسانية للعالم بأسره أن يوقفوا قتل الإنسان للإنسان، وهو مساهمة متواضعة في جهاد كل شرفاء الأرض على الإرهاب، وسيتم التنويه في العمل أن أحداث هذا المسلسل من الممكن أن تجري في أي مكان في العالم، وتم استخدام أسماء المدن السورية فقط للضرورات الدرامية.
الرؤيا الإخراجية
المخرج أسامة حمد يتحدث عن الفكرة الأساسية للعمل قائلاً: يحمل المسلسل رسالة إنسانية عميقة عبر مجموعة من الأحداث الاجتماعية والبوليسية المشوقة الغاية منها أن نقول (لا لقتل الإنسان .. لا للإرهاب)، وترتكز ماهية العمل على إظهار انعكاس الأذى والتخريب على من تأثر به وهم ضحايا العبثية الفكرية التي يعيشها البعض.
ويتابع فكل عائلة في العمل تشكّل رسالة بحد ذاتها، وإلا فما معنى أن يكون شاب في أوج عطائه وأول سني عمره ولديه مشروعه في الحياة أن يرى مشروعه يسير نحو الهدف، بينما تحوّل هو إلى مُقّعد جليس كرسي متحرك. كما تجد عائلة قد لا تشعر بقيمة شخص فيها لأنه موجود دائماً، ولكن فجأة عندما يغيب تكتشف أنه أحد أهم أسباب توازنها، وفي مثال آخر عندما تخسر العائلة معيلها فتشعر بالعجز الكامل في الحياة، وفي الحالات كلها ليس لك ذنب بكل ما حدث سوى أنك كنت في حافلة تم تفجيرها. وبالتالي يحوي المسلسل جرعة إنسانية كبيرة عالية المستوى.
ويؤكد المخرج أن العمل لا يدخل إلى منطق وفكر الإرهاب وإنما يُظهر تداعياته، يقول: يُظهر العمل تداعيات ما يُنجزون ولكن لم ندخل إلى مشروعية فكر الإرهاب، وأرى أن التخريب لا يحمل فكر، وأي تخريب في الحياة هو ليس بمشروع فكري، فمن يتجه نحو المجتمع بالأذى هو مخرب وليس صاحب فكر. وعن كيفية استقاء قصص العمل وإن كانت حقيقية أم افتراضية، يقول: لم نأخذ قصصا حقيقية فنحن هنا نتعامل مع عمل درامي منسوج على فرضية تفجير الحافلة.
شخصيات العمل
الفنان خالد تاجا يتحدث عن خصوصية دوره في المسلسل فيقول: يتناول المسلسل موضوع الإرهاب وهو القتل العشوائي غير المشروع، وأجسد دور الرجل الذي يتحمل صدمة الانفجار فهو يحصد نتيجة إرهاب عبثي لم يكن أثناء حرب أو قتال شريف، فالشخصية التي أؤديها هي لرجل حارب في لبنان وفي الجولان، ولكنه اليوم يجد نفسه أمام حدث إرهابي يقلب حياته وحياة عائلته رأساً على عقب.
الفنانة إمارات رزق تقول: أجسد شخصية سمر وهي شقيقة شاب يُصاب بالشلل نتيجة للانفجار الذي يحدث مما يخلق معاناة كبيرة لأفراد المنزل كلهم فيعيشون معه ألمه ومعاناته، وتحاول سمر أن تكون الأخت المُسايرة التي تتحمل حالة أخيها النفسية كما تتحمل إزعاجات زوجته وتحاول المشاركة في صندوق الدعم الذي أنشئ لضحايا الانفجار.
ويقول مهيار خضور: أجسد في المسلسل شخصية سومر الذي يتعرض أثناء سفره لحادث انفجار الحافلة التي تقله مع أشخاص آخرين، ويكون الناجي الوحيد من الموت جراء هذا الانفجار ولكنه يُصاب بحالة شلل مما يجعله يعاني صراعا داخليا مؤلما، فإن كان لقي حتفه كالآخرين الذين كانوا في الحافلة ألم يكن ذلك بالنسبة إليه من العيش مشلولاً؟ ..
ويستمر هذا الصراع عبر حلقات المسلسل لنرى كيف يمكنه تجاوز الأزمة وكيف يتعامل مع العجز الذي أصابه، خصوصا أنه عريس جديد، فقد تزوج منذ ثمانية أشهر من زمن الانفجار وزوجته حامل وبالتالي هناك تغير سيطرأ على حياتهما وسنرى كيف أصبحت علاقته معها.


مهيار خضور وخالد تاجا


مرح جبر في مشهد من المسلسل

جريدة القبس