عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2011, 02:05 PM   #17 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 35 في زمن الثورة. .. بين مؤيّد لإلغائه وشاجب لغيابه

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 35 في زمن الثورة. .. بين مؤيّد لإلغائه وشاجب لغيابه



بعد فترة من الجدل وعدم وضوح الرؤية، أعلن وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي رسمياً إلغاء الدورة 35 لـ «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، التي كان مقرراً إقامتها في نوفمبر المقبل، على أن يُعقد المهرجان في موعده في السنة المقبلة.

عزا أبو غازي السبب في اتخاذه هذا القرار إلى الأوضاع التي تسود مصر والمزاج العام المشغول بالتحضيرات للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، إلا أن هذا القرار أثار حفيظة السينمائيين الذين أبدوا عدم رضاهم عنه «لأنه يضرّ بالسينما المصرية وبموقع المهرجان على خارطة المهرجانات الدولية» على حدّ تعبيرهم.

قرار غير صائب

يرى المخرج أحمد عواض أن إلغاء المهرجان يعني تجاهل الاحتفال بالثورة المصرية، في حين أن مهرجاناً مهماً مثل مهرجان» كان» احتفى بها.

يضيف عواض أن هذا القرار يدلّ على أن القيمين على وزارة الثقافة لا يدركون أهمية المهرجان الذي يحقق التواصل بين الجمهور المصري والسينما العالمية، ما يعني عدم إدراكهم لأهمية السينما عموماً، وهذا مؤشر خطير برأيه، لما ستكون عليه أحوال السينما في الفترة المقبلة.

بدوره، يستغرب المخرج أحمد عاطف هذا القرار نظراً إلى أهمية مهرجان القاهرة كأحد المهرجانات الدولية الكبرى، مشيراً إلى أن إلغاء دورة هذا العام سيؤثر على سمعة هذا الحدث الدولية وسط المهرجانات العالمية.

من جهته، يعتبر المخرج أشرف فايق أن المهرجان كان يجب أن يُعقد في موعده للمساهمة في تنشيط السياحة والتأكيد على أن مصر بلد آمن، ودعم السينما عبر تشجيع المنتجين على إنتاج الأفلام والخروج من حالة الركود التي تلازم السينما المصرية منذ فترة، إضافة إلى الإفساح في المجال أمام السينمائيين المصريين للاحتكاك بالسينمائيين الأجانب والاطلاع عن كثب على التقدّم الذي أحرزته السينما العالمية.

يضيف فايق أن إلغاء المهرجان يحرم شريحة واسعة من الجمهور المصري من مشاهدة أفلام لا تتسنّى لها مشاهدتها خارجه.

دورة استثنائيّة

يؤكد الناقد السينمائي نادر عدلي ضرورة مواكبة الثقافة والسينما للزخم السياسي والاجتماعي الذي يحدث في المجتمع، لذلك كان لا بد من إقامة المهرجان ولو في دورة استثنائية عن الثورة المصرية، لأنه يشكّل فرصة لتعريف العالم إلى جوانب كثيرة من الثورة.

كذلك، يؤكد الناقد ياقوت الديب أن إلغاء هذه الدورة من مهرجان القاهرة، قد يسبّب خللاً في المتابعة العالمية له، ويرسّخ الركود الذي تعاني منه السينما بعد الثورة، في حين أن إقامته كانت ستساهم في الخروج من هذه الأزمة.

في هذا السياق، يعتقد الناقد يعقوب وهبي أن إلغاء هذه الدورة من المهرجان سيضرّ بالسينما المصرية، خصوصاً مع توقّف حركة الإنتاج، ويمثّل خسارة كبرى للسينما المصرية، لأن انعقادها كان من شأنه جذب نجوم عالميين إلى مشاهدة مصر الثورة، مؤكداً أن الأسباب التي أُعلنت لتبرير القرار غير مقنعة.

إصلاح الأوضاع

في المقابل، يعتبر بعض السينمائيين أن إلغاء دورة هذا العام من المهرجان قد يكون فرصة لإصلاح أوضاعه، بعدما تحوّل إلى مهزلة واحتفالية لا معنى لها، في رأي المخرج أكرم فريد، مشيراً إلى ما سماهم بـ «حزب مستفيدي المهرجان» الذين يديرونه منذ 20 عاماً ولا يفقهون شيئاً في السينما، ومطالباً بضرورة تغيير إدارة المهرجان.

كذلك، يشير المخرج أحمد ماهر إلى ضرورة عودة المهرجان إلى مكانته العالمية كأحد المهرجانات المهمة، ذلك عبر تنظيمه على أسس علمية سليمة بعيداً عن المجاملات والاحتفالات الكرنفالية التي لا تؤتي أي ثمار.

أما المنتج هاني جرجس فوزي فيتمنى إقامة المهرجان حفاظاً على أهميته وتأكيداً على استقرار البلد، خصوصاً أن الفرصة ما زالت قائمة، لغاية نوفمبر، لاستقرار الأوضاع، إلا أنه يعتبر أن إلغاء هذه الدورة هو قرار سيادي يرتبط بالحالة الأمنية غير المستقرة.

جريدة الجريدة

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292