[اللجنة الإخبارية والصحافية]

“المدبلج” يجتاح الفضائيات في رمضان



كان عام 2010 هو أكثر أعوام الدراما المصرية انتاجا, والأكثر مشاركة للفنانين العرب كممثلين ومخرجين ومؤلفين أيضا. وفي العام الحالي وبسبب الثورة المصرية, وما خلفته مواجهة الفساد من تجميد لأموال عدد كبير من رجال الأعمال أصحاب شركات الانتاج ومنها شركة أشرف الشريف نجل صفوت الشريف ادت الى توقف انتاجه الدرامي, وتوقف شركات أخرى كـ “الجابرية”, “العدل غروب” و”برك” و”صوت القاهرة” وقطاع الانتاج بالتلفزيون المصري خشية الدخول في أي مغامرات انتاجية جديدة ومن ثم تخلوا عن الاستعانة بالفنانين والمخرجين العرب.
أكثر من 20 فنانا ومخرجا عربيا توقفت أعمالهم ومنهم من ترك القاهرة بحثا عن فرص أخرى في سورية والخليج, ومنهم من اكتفى بالمشاركة في بعض الأفلام والمسلسلات التي تنتج بأجور قليلة.
القنوات الفضائية الخاصة تعد حاليا خططا لملء المساحات التي خلت لقلة المسلسلات المصرية, وستلجأ معظم القنوات مثل “الحياة “و”دريم” و”المحور” والقنوات الخاصة الجديدة التي انطلقت بعد الثورة ستلجأ الى المسلسلات الخليجية والسورية والتركية المدبلجة - وجربت قناة الحياة في شهر ابريل الماضي بعرض المسلسل التركي “صرخة حجر” وحقق نجاحا كبيرا ما دفع المسؤولين بالقناة للتعاقد على مسلسلات تركية جديدة.
النجوم والمخرجون والمؤلفون العرب الذين تم تأجيل أعمالهم, بعضهم غادر القاهرة وبعضهم لجأ للتعاون مع شركات انتاج خليجية مثل جمانة مراد التي ما ان شعرت بتراجع الانتاج الدرامي المصري حتى سارعت بالبحث عن أعمال سورية وخليجية, وتردد أنها تعاقدت على جزء ثان من مسلسل “مطلوب رجال” الذي تعرضه قناة mbc منذ فترة.
سلاف فواخرجي نفت اعتذارها عن مسلسل “شجرة الدر” وقالت انها لا تعرف حتى هذه اللحظة سبب توقف المشروع فرغم تنازلها عن نصف أجرها للمسلسل وتغيير المخرج الا أن قطاع الانتاج بالتلفزيون المصري أجل انتاج المسلسل بل بعد ان اعترض رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون الدكتور سامي الشريف على ميزانية العمل الذي كتبه المؤلف يسري الجندي وقال ان هذه الميزانية مبالغ فيها, فأصبح مصيره مجهولاً.
ووضعت الثورة النجم السوري جمال سليمان في مأزق فهو كما تردد يرفض العمل في الدراما السورية لضعف الأجر, حيث يتقاضى من شركات الانتاج المصرية ضعف ما يتقاضاه من الشركات السورية... وبعد تعاقده على مسلسل “قطار الصعيد” في مصر اضطرت الشركة المنتجة لتأجيل المسلسل وبالطبع اضطر سليمان لترك القاهرة والبقاء في سورية لحين تحسن الأوضاع الانتاجية في مصر.
النجم الأردني اياد نصار الذي توقع له الجميع أن يكون المنافس الأقوى للنجوم المصريين بعد نجاحه الكبير في مسلسل “الجماعة” تجمدت كل مشاريعه, فحتى الجزء الثاني من “الجماعة” الذي كان مقررا تقديمه في رمضان المقبل تجمد وعاد اياد الى الأردن للاستقرار مرة أخرى هناك.
المنتج جمال العدل أحد فرسان الانتاج المصري ولا يمر عام بدون مسلسل له, أكد أن الأزمة قد تستمر وأن الفضائيات ستلجأ للمسلسلات التركية والخليجية والسورية ما قد يعيد النجوم العرب الى الدراما الخليجية والسورية.

جريدة البلاد