اللهم من رفق بأمتي فارفق عليه ومن شق على أمتي فاشقق عليه وإذا أحب الله أهل بيت أنزل عليهم الرفق واللين
والإسلام دين يسر وسماحة وتفريج لكربات المسلمين ، الرسول أقر الأعراف والعادات الحسنة وطهر قلوبهم من الضغناء والحسد والكراهية وأزال عنهم جميع العادات السيئة التي تؤدي إلى الفرقى بين الناس والعصبية القومية والتي تحرم المجتمع من التآلف وترجح مصلحة أحدا على الطرف الآخر
الناس ليسوا سواء ، مازال البعض يعاني ، فقط استغرب ، البعض للأسف أساء استخدام هذه الأعراف ووضعها في غير موضعها
ومن الحكمة أن تضع الشيء في موضعه الطبيعي
بل استخدمها في كسر جناح من هو أضعف منه وإذلاله ، وحتى هو يستفيد وللأسف مازالوا موجودين بيننا إلى اليوم لم يندثروا
وكثير من الذين يهين المرأة التي هي في النهاية مخلوق مثله خلقت من نفسه وليست من هواء ، فالحياة بينهم مشاركة وتعاون وتفاهم ، ولأجل ذلك خلقوا ..
وليتحقق إعمار الأرض
لكن أناس فقط لا ترى غير نفسها ومصلحتها وفقط ولا تريد أن تتنازل قيد شبر لسعادتها وفقط
ولا تأبه بإسعاد الغير ولا حتى تلتفت للغير أو تحس بمعاناتهم ومشاعرهم للأسف يأخذون من هذه الأعراف مايناسبه هو ليشهر سلاح التسلط والإذلال لهذا المخلوق المسكين لا هو الذي تركها تعتمد على نفسها وتعتز ولا هو الذي قام بواجبها حق قيام ...الأعراف للأسف إما تنصف أحدا وتظلم طرفا آخر على حسابه ليتها تنصف الجميع
ولو رجعوا لشرع ربنا الكريم الرحيم ، ماوجدوا هذا بل كرامه وإنسانية وسعادة وحقوق مكفولة للجميع مثل ماللرجل حقوق المرأة لها حقوق
وأقل الحقوق من حقها أنت تختار هي لنفسها لا تذعن وتطبق شيء مخالف لقناعتها ومصي
ر الكبت الانفجار ولو انفتحت الناس سيكون انفتاحها حتما عكسي ، كردة فعل تذمر للأوضاع السابقة فقط وكما نراه أمامنا اليوم وهذا سبب خوفنا من المستقبل ..... وجلعناكم أمة وسطا ...الوسطية مطلوبة في كل شيء
ولو أن الأعراف في السابق هي نفسها لم تتغير ، فالمرأة مع كامل المعذرة - للأسف شيء يذيب الصخر ، كانت كالحيوان في التعامل من العيب أن تتكلم معها من العيب أن تأكل مع زوجها جرم ، أو تحتسي قهوة فهي خادم فقط و من العيب أن تخرج تتعلم أو تعمل ... ماذا لو مات زوجها من يكفلها وهل سيدومون الناس لها .... الدائم وجه سبحانه
الناس كلهم ضعفاء إلى ربهم محتاجون إليه والعبودية له وحده
من يريد الإسلام فهو دين العدل والكرامة والإنسانية حتى للحيوان أنصف له حقه ، بالأخلاق نحيا ، ثمة مبادئ وقيم يجب أن نحييها بداخلنا الرقابة الحقيقية ..هي الرقابة الداخلية أولا الضمير الحي ، الوازع الديني ( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
من المضحك والمبكي الجمع بين المتناقضات في آن واحد
ان تركب مع اجنبي .......... وكم من المصائب والقصص نسمعها بسبب ركوب المرأة مع أجنبي بالسياره............ و لكن السؤال هل الفساد منحصر بقيادة المرأة للسيارة ؟! كم من المؤلم أن يرتبط مصير شخص عاقل كامل الإنسانيه بشخص آخر ، هذا الأمر يجعل أي شخص يشك بأهليته في إتخاذ قراراته
لكل حرية نعم ولكن حريتك تتوقف حينما تبدأ حريات الآخرين ومشاعرهم وإنسانيتهم
وليس كل وصي عاقل، ومنصف ، من حق المرء أن يختار هو لنفسه وفق شرع ربه
فربه أعلم بالأصلح لحاله ( من أرضا الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس ومن أرضى الناس في سخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس) للأسف إلى الآن البعض منا مازالت عليه سيطرة العادات والتقاليد والأوهام والأفكار وهو يعتقد بذلك أنه يسد الذرائع حتى أصبح لا يفرق بين الأبيض والأسود ، وصدق الله العظيم : (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه أباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|