العشرة الكبار في فريق حكم أوباما.. عجائز بعضهم يتحدث العربية
تبرز في فريق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عشر شخصيات كبيرة تجلس على عرش صناعة القرار السياسي والعسكري. ومن اللافت في هذا الفريق أن معظم أعضائه فوق الستين، وأصغرهم سنا هو كاتب خطاباته إذ يبلغ 27 عاما، ومعظمهم كان شديد الانتقاد لسياسات جورج بوش في الشرق الأوسط وأنحاء أخرى من العالم.
ويشدد الإعلام الأمريكي على أن حكام الولايات المتحدة الجدد يحملون في أجندتهم تغييرا سياسيا كبيرا، مع خروج المحافظين الجدد من مواقع القرار والقيادة، وجلوس "الواقعيين الجدد" على كراسيهم، ونهاية مفهوم الضربة الاستباقية في السياسة الخارجية لتحل مكانها حوارات "تحت الطاولة" و"القوة الناعمة".
ومعلوم أن القرار الأمريكي لا يصنعه الرئيس وحده، بل تشاركه في صنعه نخبة أخرى من الساسة والعسكريين، الذين قد يتفقون أو يختلفون مع أفكار الرئيس باراك أوباما.
"طويل" المسؤولين !
جيمس جونز مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي
جيمس جونز مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي، وهو ضابط متقاعد من قيادة مشاة البحرية ويبلغ 65 عاما وكان قائدا لقوات حلف الناتو. ومعروف عنه محاولته الابتعاد عن الميل لأي من الأحزاب الأمريكية لكنه انتقد إدارة بوش للملف العراقي بعد الحرب.
وتصفه وسائل الإعلام الأمريكية بأنه أول عسكري يشغل منصب الأمن القومي منذ 1987، كما أنه شهير بطوله إذ يبلغ 195 سم.
وإزاء قضية الشرق الأوسط، يدعم جونز وجود قوات دولية للفصل بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما كان قائدا لمهام الإغاثة الأمريكية في شمال العراق والبوسنة. وفي 2007 كان مبعوثا أمنيا خاصا بمنطقة الشرق الأوسط لمساعدة الفلسطينيين في تشكيل قوة أمنية لدولتهم، ومراقبة تنفيذ الجانبين خطة "خارطة الطريق".
نائب "متقلّب"
نائب الرئيس جوزيف بايدن
نائب الرئيس جوزيف بايدن، 65 سنة، كان من مؤيدي استخدام القوة ضد صدام حسين إلا أنه غير موقفه وصار ينتقد سوء إدارة بوش للحرب وما بعدها. كما أيد بايدن فكرة تقسيم العراق وإقامة فيدرالية كحل وسط بين الانسحاب الأمريكي والبقاء لعدة سنوات.
ودخل بايدن الكونغرس وهو في سن 29 عاما ، وخاض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1988، ثم انسحب منها. وتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي عام 2007.
مخابراتي محب للسلام
ليون بانيتا، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، 70 عاما، كان كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بين 1994 و1997، وكان عضوا في فريق دراسة العراق الذي أصدر تقريرا تضمن توصيات بإنهاء الحرب في العراق وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
ونشرت الصحف الأمريكية انتقادات لتعيين بانيتا في هذا المنصب مبنية على أساس أنه خبير في الوضع الاقتصادي أكثر من خبرته في الشؤون الأمنية.
وأوردت الصحف الأمريكية أن أوباما اختار بانيتا، بعدما قرر جون برينان المسؤول البارز في "سي آي أيه" الذي اختاره أوباما أولا سحب ترشيحه بسبب انتقاده لدوره في التحقيق مع المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر.
كاتب الموجز الأمني
دينس بلير، مدير الاستخبارات الوطنية، 61 عاما، وهو أدميرال متقاعد وسيشرف على 16 وكالة استخباراتية داخل الولايات المتحدة.
عمل في الماضي قائداً للقوات الأمريكية في المحيط الهادئ، وعضواً بمجلس الأمن القومي، وهو المسؤول عن إرسال الموجز الأمني اليومي للرئيس أوباما.
عاشق إسرائيل
رام عمانوئيل، 49 سنة، رئيس موظفي البيت الأبيض وكان عضوا في مجلس النواب الأمريكي. وبحسب المراقبين يأتي في المرتبة الرابعة من حيث الأهمية في صفوف الحزب الديمقراطي داخل مجلس النواب بعد نانسي بيلوسي, ستين هوير وجيم كلايبرن.
ونقلت وسائل إعلام غربية أنه يؤيد دعم إسرائيل بشدة، فهو يحمل جنسيتها، وخلال حرب الخليج الثانية سافر إلى إسرائيل للالتحاق بالجيش الإسرائيلي حيث عمل كمتطوع مدني لإصلاح الآليات خلال الحرب عام 1991م.
جمهوري.. محبوب !
وزير الدفاع، روبرت غيتس، 65 سنة، وبه يكون أوباما نفذ وعده بتعيين جمهوري واحد على الأقل في إدارته. ويقول الإعلام الأمريكي إن غيتس سيعمل على تنفيذ وعود أوباما بالانسحاب من العراق. يحظى غيتس باحترام الديمقراطيين والجمهوريين.
عين غيتس وزيرا للدفاع في فترة حكم بوش خلفا لوزير الدفاع رامسفيلد، وكان جزءا من الفريق الواقعي البراغماتي الذي خدم بوش الأب، واستعان به الابن للخروج بحلول عسكرية لأزمة العراق.
وزيرة الخارجية
هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، 61 سنة، وينظر المراقبون الأمريكيون لاختيارها على أنه جزء من سياسة أوباما لإصلاح السمعة الدولية للولايات المتحدة.
ومن أبرز أفكارها رفض الحرب في العراق لكنها في نفس الوقت تؤيد إسرائيل بقوة، وعرفت بانتقادها الشديد لإيران، إلا أنها فضلت الابتعاد عن التصريحات الصحفية حتى يتم تنصيب أوباما، ومنذ أيام قالت "نؤيد إشراك سوريا وإيران في حوار الشرق الأوسط".
يذكر أنها كانت مرشحة لمنصب الرئيس في الانتخابات إلا أن الديمقراطيين فضلوا باراك أوباما عليها.
مسؤول يتحدث العربية
جون برينان، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، هو مستشار للبيت الأبيض في شؤون مكافحة الإرهاب، وسيكون نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي وسبق له أن كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
كما أنه سبق له أن أمسك ملف الشرق الأوسط في "سي أي أيه" في التسعينيات إبان فترة حكم كلينتون، ويحمل الماجستير في الدراسات الشرق أوسطية، ودرس العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
صغير المسؤولين
جون فافرو، 27 سنة، هو أصغر موظف في إدارة أوباما وأصغر كاتب خطابات في تاريخ كتاب خطابات الرؤساء الأمريكيين، وقام بكتابة خطابات أوباما خلال الحملة الانتخابية. ويقول فافرو إنه يعتمد بعض أفكار الرئيس الراحل جون كينيدي وزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في كتابة خطاباته.
تايواني في البيت الأبيض
كريس لو، هو مدير مكتب أوباما في البيت الأبيض، وهو من أصول تايوانية. كان مستشارا للسيناتور جون كيري قبل أن يصبح مستشارا لأوباما في حملة 2008 ويتولي التنسيق بين مكتب أوباما وجميع الهيئات المهمة في البيت الأبيض ومؤسسات أمريكية رئيسية.
التعديل الأخير تم بواسطة الفنون ; 21-01-2009 الساعة 10:20 PM |