لا زلت في طور النمو لكي أقيم أعمالا أو أدلي برأي فني , فأنا مشاهد وربما في بعض الأحيان
أكون مخلتفا. فعذرا على سطوري فربما لا أداعب الابداع فيها.
في كل الحضارات تخلد أسماء كثيرة تنشأ من البساطة المعيشية ويكون لهذه الشخصيات
أسلوب بسيط في الحياة, منه يكتسبون محبة الناس ومنه يسرقون الغضب من على الوجوه, ويستل نبرة الآه من الروح ليحولها لقهقهات من القلب.
الحنين الذي يشد العالم الانساني للخلف سببه هذه البساطة في المعيشة بلا تكلف
وبلا ابواب تكتم الفرح من بيت الجيران, أو صرخة عزاء يلتف فيه المجتمع.
لن اطيل مقدمة المقالة, فهي ترتكز على البساطة في عالم الفن. ففي الماضي قلة الامكانيات
والمحاولة لتقديم نجاح عمل أثمرت كثيرا من المسلسلات بعيدا عن تصنع الحياة التمثيلية
فما كنا نشاهده نشعر بأننا مثلا يوجد عنوان لـ "بيت بن عاقول" وأن آباؤنا يجلبون "الثلج"
من "بوصالح" وأننا سنلاحق يوما ما شخصية عرفناها ونصفق خلفه ونحن نردد "بروك البطة"
أو سنجد عبد المحسن النمر في المزرعة "النخل" يصرخ بأبنه " يا بديير " وأن هناك من يصرخ
بالبحر "عضــــــــــــب " .
ففي بيت بن عاقول , الفترة الزمنية للمسلسل اشعرتنا بأن المنازل هكذا كانت في ذات العرض
أما على سبيل المثال لا الحصر مسلسلات "أحمد جوهر" نرى صناعة الماضي
وهي أعمق وأصعب. وبشديد الاختصار السؤال
لماذا تجذبنا الأعمال التراثية أو بالأصح والحصر أعمال البساطة الحياتية هي من تنجح وتحقق
نسب اندماج كبيرة من المتلقي؟
كلنا يتذكر بوهباش , وسليمان الطيب , ومسلسلات أحمد جوهر التراثية , ومسلسلات
حزاوي الدار , سعدون (البحرين)
خزنة , حامض حلو , السراج , أصابع الزمن ...( السعودية)
اشحفان , الكفن (الإمارات)
فايز التوش (قطر) وهناك مسلسل نسيت اسمه كان فيه سعد بخيت يمثل دور "حمزة"
ويشتهر بحب "الباجلا من عند أم عنبر"
أغلب هذه الأعمال حققت بنظري نسبة اندماج المشاهد في الشخصيات والأحداث
فكلما كانت الديكورات بسيطة انجذبنا للمسلسل والكثير من المسلسلات حملت
لواء البساطة لكن منها ما هو محفور في الذاكرة ومنها ما هو محاولة للتسلق على جدران
البساطة والماضي والمثال الأكبر " فريج صويلح" .
من مسلسل خزنة
من مسلسل حامض حلو
حسرة يا فن المكياج والديكورات.