[اللجنة الإخبارية والصحافية]

3 أزمات تواجه النقابة
انتخابات السينمائيين على صفيح ساخن

القاهرة – رغدة صفوت :

لأن الفرق واضح في الموارد والميزانية بين نقابتي المهن التمثيلية والسينمائيين، ظهر ذلك الفرق واضحاً في انتخابات كلا منهما أيضاً، فالأولى ثرية بالمعارك والفساد فيها سطحي، والثانية بعيدة عن الإعلام وصراعاتها كلها غير معلنة لصلتها بأشخاص غير مشهورين، ولكن بحكم أزمات نقابة السينمائيين، حدث تدخل من نقابة المهن التمثيلية لتخفيف أعبائهم التي ظهرت على السطح هذا الاسبوع مع استعدادهم للإنتخابات الخاصة بالنقيب ومجلس النقابة، أهم أزمة كانت بخصوص موعد الإنتخابات التي أصر وأجمع أعضاء النقابة على أن تكون يوم الجمعة 15 يوليو، حيث تردد أن المخرج علي بدرخان والمعتصمين في النقابة قاموا برفع دعوي قضائية لحكم مستعجل بشأن تأجيل موعد الانتخابات إلى الجمعة 15 يوليو بدلا من الأحد 10 يوليو بسبب أن موظفي التليفزيون معظهم داعم للنقيب السابق مسعد فودة وإن عدم إجراء الانتخابات يوم الجمعة سيمنع بقية السينمائيين من التصويت خصوصاً وأن فرص وجود السينمائيين في الانتخابات ستكون ضعيفة لأنهم مشغولون بالتصوير في الاستوديوهات ولا يأخذون إجازات غير الجمعة، ولكن برفض اللجنة القضائية تأجيل موعد الانتخابات لم يكن أمام السينمائيين إلا التهديد بمقاطعتها، وهو ما دفع أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين التدخل لحل أزمة السينمائيين إذ أكد أن كلتا النقابتين تحميان مصالح الفنانين، وارتكزت جهود عبد الغفور في محاولة لإقناع زملاءه السينمائيين بضرورة الثقة في القضاء ونزاهته، وفي محاولة للم شملهم دعاهم عبد الغفور للإجتماع في نادي النقابة للوقوف على مشاكلهم والإجتماع وإعداد الندوات في محاولة الوصول لحل يرضي جميع الأطراف. في حين وصف المخرج على بدرخان ما يحدث بالألاعيب وأن اختيار الموعد تم بناء على رغبة أشخاص ليس لهم علاقة بالنقابة ولا يفهمون ماهية العمل النقابي من الأساس.
الأزمة الثانية بطلها مسعد فودة الذي استطاع إسقاط واحد من منافسيه هو المخرج محمد فاضل بتقديم طعن ضدحقه في الترشح لتربحه من شركة إنتاج خاصة به تتعارض مع عمله كنقيب، وبسقوط حقه في الترشح صارت المنافسة بين فودة وبدرخان الذي رتب أوراق وانتهى من اختيار الـ12 عضوًا لمجلس إدارة النقابة، ومنهم هم فوزي العوامري وعمرو عابدين، ومها عرام وجاسر خورشيد ونهي العمروسي وأيمن مكرم وعدد من معتصمي النقابة، أما مسعد فودة فلا يزال يحاول جمع بعض الأفراد لقائمة مجلس الإدارة ولا يجد أمامه إلا أعضاء المجلس القديم وبعض موظفي التليفزيون، ولم يفلح في اقناع أفراد من الطرفين حتي الآن. كما يواجه فودة مشكلة آخرى وهي أن عدد من مؤيدينه تأخروا في تسديد اشتراكات رسوم النقابة، وبالتالي لن يتسنى لهم المشاركة في الانتخابات أو الإدلاء بأصواتهم.
ثالث أزمة تعيشها نقابة السينمائيين بسبب علم الأعضاء بالتدعيم غير المعلن من ممدوح الليثي لمسعد فودة ضد علي بدرخان حيث اجتمع المعتصمون في النقابة على أن ألاعيب ممدوح الليثي مازالت مستمرة داخل النقابة بشكل غريب ويتحكم فيها كما لو كانت بيته، وله يد في تحديد الزمان والمكان لأنه يعلم جيدا أن جميع السينمائيين لن يأتوا يوم الأحد المحدد للإنتخابات لصعوبة ترك أماكن التصوير في ظل انشغالهم بتصوير مسلسلاتهم للعرض في شهر رمضان المقبل ويعتبر من أهم مدعمي حقيقة تحكم الليثي في النقابة المخرج محمد فاضل الذي سقط حقه في الترشح وخرج بعدها ليعلن ترحمه على النقابة التي صرح أن ممدوح الليثي مازال يضع يده عليها لأن أفكاره مازلت مسيطرة بشكل عام على نقابة المهن السينمائية. وأشار فاضل إلى أن الديمقراطية والشفافية التي تمت في انتخابات نقابة المهن التمثيلية ترجع لعدم وصول أصابع الليثي إليها وكانت انتخابات حرة بشهادة الجميع.
وما يؤثر الآن على موقف السينمائيين هو الموقف السلبي لوزير الثقافة عماد أبو غازي الذي أعلن عدم تدخله في حل مشاكلهم رغم لجوئهم إليه بعدد من المذكرات، فاكتفى بزيارته إلى مقر نقابة السينمائيين لزيارة المعتصمين بداخلها رافضاً تدخله في حل مشاكل وأزمات السينمائيين وما يدور في أورقة النقابة من اعتصامات ومشادات بين بعض الأطراف، وقال إن هذا شأن داخلي والفيصل الوحيد فيه هو القانون.
ولأن موقف السينمائيين صار ضعيفاً الآن في مواجهة كل من فودة والليثي وتخلي وزير الثقافة عنهم، قررت الفنانة فردوس عبد الحميد، مساندتهم بدعوة كل الفنانين للخروج يوم الانتخابات لمنع كل رموز النظام البائد من المشاركة في الحياة السياسية مرة أخرى، مطالبة أمهات الشهداء وشباب ائتلاف الثورة بالخروج لمنع الفلول من الترشح.

جريدة عالم اليوم