[اللجنة الإخبارية والصحافية]

أشرف عبد الباقي: تخفيض الأجور موقّت ولن يستمرّ



كتب: القاهرة - فايزة هنداوي

بين برنامج «أجدع ناس» والمسلسل الكرتوني «بني آدمين من عصر التنين» يوزّع الفنان أشرف عبد الباقي نشاطه هذه الأيام على أن يُعرض كلّ من البرنامج والمسلسل على شاشة رمضان، لا سيما أنه اعتاد ألا يغيب عن الشاشة وأن يحجز لنفسه مكانة دائمة لدى المشاهدين بخفة ظلّه ومصريّته الشديدة.
عن جديده وكيفية تعامله مع الدراما بعد ثورة 25 يناير كان اللقاء التالي معه.
برامج الـ «توك شو» تملأ الشاشات، كيف ستتميّز في برنامج «أجدع ناس»؟
لا ينتمي البرنامج إلى الـ «توك شو» بمعناه المعروف، فنحن لن نستضيف نجوم الكلام من مشعلي الحرائق على الفضائيات، بل سنقدّم «الناس الجدعان» كلّ في موقعه، وسنعرض نماذج ناجحة من الشباب من أعمار مختلفة، يساهمون بأعمالهم في مسيرة النمو والتقدّم. لا يقتصر البرنامج على أبناء القاهرة بل نطمح إلى تقديم عناصر مفيدة من محافظات مصر كافة.
ما حقيقة ما أشيع حول انسحاب لقاء الخميسي من الست كوم «راجل وست ستات»، واستبدالها ببشرى؟
كلام غريب، لأن الجزء الثامن والأخير انتهى تصويره في نهاية العام الماضي ولم نصوّر أجزاء جديدة، نظراً إلى الظروف التي تمرّ بها البلاد وتخوّف المنتجين من التوزيع، خصوصاً أن الانتخابات البرلمانية ستجري بعد عيد الفطر ما يؤثر سلباً على الدراما، بالإضافة إلى تراجع الإعلانات بسبب الخسائر التي تعرّض لها رجال الأعمال في الفترة الماضية، واضطرار المنتجين إلى دفع تكاليف المسلسلات مقدّماً وهم يجهلون ما إذا كانوا سيسترجعون أموالهم أم لا، بعدما كانوا، سابقاً، يعتمدون على التسويق المبكر في القنوات الفضائية ويستعيدون تكاليف الأعمال بسرعة.
ماذا عن المسلسل الكرتوني «بني آدمين من عصر التنين»؟
كوميدي ساخر يتألف من 30 حلقة متّصلة تتراوح مدة كل واحدة منها من 10 إلى 15 دقيقة، من تأليف محمد الدندراوي وإخراجه، ويشارك في البطولة: يوسف داود ومنة فضالي.
هل ثمة إسقاطات سياسية في هذا المسلسل؟
بالتأكيد. تدور الأحداث في العصر الحجري في جمهورية «حجر حجرجر» التي يحكمها شمندر (سعيد طرابيك) ويستغلّ خشمولا، المخترع العبقري، لمصالحه الخاصة. تعكس جمهورية «حجر حجرجر» الفساد والاستبداد وطغيان الدكتاتورية، وهو نفس ما كان مسيطراً على المجتمع المصري قبل 25 يناير.
صُوّر المسلسل بتقنية ثلاثية الأبعاد، لماذا؟
لا بد من مواكبة التكنولوجبا، وليس منطقياً أن تتوافر تقنية يمكن الاستفادة منها ونتجاهلها، وقد أضافت واقعية إلى المسلسل، بالتالي لن يشعر المشاهد بأنه يتابع مسلسلاً من كرتون بقدر ما يشعر بأنه يتابع عملاً درامياً.
بدأ التحضير للمسلسل قبل الثورة المصرية، فهل أضيفت إليه أحداث ليواكبها؟
أضيفت بعض الأحداث حول تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واندلاع ثورة الشعب على حاكمه، كذلك أضفنا هتافات كانت تتردّد في ميدان التحرير، مثل «إرحل» التي تحوّلت إلى «إنزل»، في إشارة إلى رغبة شعب المملكة في نزول الملك إليهم.
هل ستسجّل صوتك منفرداً؟
نحرص على أن يتم التسجيل في حضور الممثلين المشاركين في المسلسل لنصل بالتعبير الصوتي إلى قمته وكي لا يكون الأداء بارداً.
هل سيُعرض على شاشة رمضان المقبل؟
أعتقد ذلك، خصوصاً أن الأعمال الدرامية قليلة هذا العام، لذا أي عمل سينتهي تصويره قبل الشهر الكريم ويكون جاهزاً للعرض، سيجد فرصته على شاشة رمضان.
في ظل الظروف الإنتاجية الراهنة، هل وافقت على تخفيض أجرك؟
بالطبع، اقترحت أيضاً ألا أحصل على أي مبلغ من الأجر إلا بعد التوزيع. أتمنى أن يسير النجوم كلّهم على هذا الدرب، لأن ثمة ممثلين وعمال ديكور وإضاءة ليس لديهم مورد آخر لإعالة أسرهم.
برأيك، هل سيستمر تخفيض الأجور وينتهي عصر الملايين؟
تخفيض الأجور مرتبط بالتوزيع، وبمجرد عودة الأخير إلى سابق عهده ستعود الأجور إلى طبيعتها، لا سيما أن النجوم يستحقون الأجور العالية التي كانوا يتقاضونها باعتبار أن المنتجين يحققون مكاسب كبيرة تضاهي هذه الأجور.
ألا تفكّر في تقديم دراما تلفزيونية أو سينمائية عن الثورة؟
إذا تلقيت سيناريو مناسباً لن أتردد في تقديمه، لكن يجب التريّث فترة حتى اتضاح الرؤية وكي لا نقدم عملاً سطحياً.
انضمّ فنانون كثر إلى أحزاب سياسية مختلفة، فماذا عنك؟
لم أطلع على أي برنامج سياسي، الأحزاب كثيرة ولم تنضج بعد، ثم الشعب المصري ليس مدرباً على ممارسة السياسة وأمامه وقت طويل ليملك هذه الخبرة.
ما حقيقة ما يتردّد عن تهرّبك من دفع الضرائب؟
تعود هذه القضية إلى عام 1996 وحصلت على حكم بالبراءة.
لماذا تجدّد الحديث عنها؟
يستعمل مسؤولو الضرائب في مصر أسماء الفنانين لتخويف الناس ويحصّلون ضرائبهم بعد ذلك

جريدة الجريدة