عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2011, 01:08 AM   #16 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي بعد نجاح حملات مقاطعة الفيل في المنديل…

بعد نجاح حملات مقاطعة الفيل في المنديل…




الإرادة الشعبيّة انتصرت على طلعت زكريا
نجحت الحملات على موقع «فيس بوك» الداعية إلى مقاطعة طلعت زكريا وفيلمه الجديد «الفيل في المنديل» بسبب مواقفه المناهضة للثورة، فخفّضت بعض الدور عرض حفلاته إلى اثنتين يومياً بدلاً من خمس، بينما ارتأت دور أخرى رفع الفيلم نهائياً لضعف إيراداته التي لم تتجاوز الـ200 ألف جنيه في الأسبوعين الأولين.
رفعت الحملات ضد طلعت زكريا على الـ «فيسبوك» شعار «قاطعوا من سبّ شبابنا وبناتنا وقذفهم بأبشع التهم»، كنوع من التعبير عن أهمية المقاطعة وتأثيرها.
الطريف أن زكريا سخر من تلك الحملات في البداية وشكّك في نوايا أصحابها، مؤكداً أنها لن تؤثّر على نجاح الفيلم وأن الشعب المصري لا يعرف معنى المقاطعة في الأساس، فكان ردّ الثوار عليه عملياً بإنشاء أكثر من 20 مجموعة تحت اسم «قاطعوا الفيل في المنديل»، ما دفع منتج الفيلم محمد السبكي إلى مطالبته بالاعتذار للثوار بعد تأثّر الإيرادات بتلك الدعوات، وهذا ما رفضه زكريا بل أصرّ على اتهاماته حتى لو فشل الفيلم واضطر إلى العمل كسائق تاكسي.
زكريا لم يكتفِ بذلك، بل كذّب أي أخبار تحدّثت عن احتمال اعتذاره للجمهور، لذا لم يضيّع القيّمون على صفحات المقاطعة الفرصة وأعلنوا أنهم سيقاطعون أعماله كافة حتى لو أصبح سائق تاكسي وشنوا حملة عنوانها «ولو بقيت سواق تاكسي… مش هنركب معاك يا طلعت».
من ناحية أخرى، ندم المنتج محمد السبكي على تسرّعه في طرح الفيلم وعدم تأجيله إلى موسم نصف العام، إذ من الممكن أن يحقّق إيرادات أكثر من اليوم وربما تخفّ حالة الغضب الشديدة لدى الجمهور من تصريحات زكريا المستفزّة.
مزاجيّة
تغيّرت تصريحات زكريا حول الإيرادات وفقاً لتوقيت السؤال وارتباطه بالمرحلة، فمع بداية عرض الفيلم صرّح بأن الوقت لم يكن مناسباً لنزول الفيلم في دور العرض، بسبب امتحانات الثانوية العامة، مضيفاً أنه لا يفهم كيف طرح المنتج العمل «في وقت شبه ميت» بلغة السوق، متناسياً أن ثمة أفلاماً سبقته إلى دور العرض وحققت إيرادات معقولة مقارنة بالظروف التي يمرّ بها المجتمع المصري.
وفي تصريح آخر، أكّد زكريا أن الفيلم سيحقّق إيرادات فور انتهاء الامتحانات بوصفه الحصان الرابح، على حدّ وصفه، وهذا ما لم يحدث بالطبع. فبعد انتهاء الامتحانات وفشل الفيلم، قال زكريا إنه سيعتزل الفن بلا رجعة، وسيبحث عن عمل آخر حتى لو كان سائق تاكسي… ليبقى الجميع في انتظار تعليقاته على رفع الفيلم من دور العرض ما يعني نجاح حملات المقاطعة.
تغيّر ووعي
كانت للنقاد وصناع السينما مواقف وآراء مختلفة حول الأزمة التي يواجهها «الفيل في المنديل»، في مقدّمهم المنتج محمد العدل الذي تبنى حملة المقاطعة، بعد تصريحات زكريا المسيئة، وطالب الجمهور بعدم الذهاب لمشاهدة الفيلم إلا في حال قدّم زكريا اعتذاراً.
أعرب العدل عن سعادته بحالة الوعي والإيجابية التي تسود الشعب المصري، إذ أثبت أنه لم يعد يسمح لأحد بالإساءة إليه.
بدورها، أكدت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله أن الجمهور يبحث عن نجوم يشبهونه، «ما يعني أننا في فترة تغيّر حقيقية لا تتعلّق بالساحة السياسية فحسب، إنما تطاول الخارطة السينمائية بعد الثورة»، مشيرة إلى أن الجمهور يملك طرقاً أخرى للردّ على كلّ من أساء إليه.
من جهته، رأى المنتج هشام عبد الخالق أن نجاح مقاطعة «الفيل في المنديل» ستزيد الخوف لدى المنتجين من ضخّ أموالهم في السوق، خصوصاً مع طرح جملة أسئلة، بعد الثورة، حول مدى جماهيرية النجوم وهل يستحقّون الأجور ذاتها أم حدث تغيّر ما في المزاج العام؟ وهل نجوم الصف الأول ما زالوا في الطليعة أم تراجعت خطواتهم؟
أما المخرج أحمد عاطف فأعرب عن سعادته بالوعي الذي تحقّق لدى الجمهور المصري، وتمنى أن يشمل فن السينما نفسه وجودة الأفلام المعروضة.

جريدة الجريدة

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292