[اللجنة الإخبارية والصحافية]

طالبوا وزارة الإعلام باتخاذ إجراءات ضد الشركة المنتجة للمسلسل
النواب: «معاوية والحسن والحسين» يصب الزيت على النار




لافي النبهان ، عبدالله المجادي

على خطى «للخطايا ثمن» سار المسلسل الجديد «معاوية والحسن والحسين» الذي سيتم عرضه في شهر رمضان المبارك من حيث اثارة البلبلة والاستنكار المجتمعي المواكب للاعلان عن الانتهاء من تصويره والترويج له مما ينبئ عن أزمة جديدة ستدخل فيها البلاد خاصة ان هناك تجسيداً لذات أهل البيت والصحابة الكرام وهو أمر مختلف عليه شرعيا من ناحية جوازه من عدمه».

عدد من النواب حذروا وزارة الاعلام من عرض المسلسل وطالبوها بضرورة التشديد في المحافظة على الوحدة الوطنية في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة والعالم ككل، حيث اعتبرت النائب د. معصومة المبارك في تصريح لـ«النهار» ان «هذا المسلسل شرارة لاثارة الفتنة وشق الصف» مؤكدة ان «المسلسل لن يخدم أي اهداف دينية وتاريخية ووطنية بل سيكون بمثابة صب الزيت على النار لاشعال الفتنة التي ستحرق الجميع».

واضافت المبارك «كفاكم نفخاً في رياح الفتنة واعمالاً في سكاكين تمزيق المسلمين والتخريب المتعمد للوحدة الوطنية». وأبدت المبارك استغرابها من السكوت والصمت المطبق عن هذا المسلسل والسماح بإنتاجه من قبل شركة كويتية، مؤكدة ان «هناك حقائق تاريخية دامغة لن يجملها هذا المسلسل» لافتة الى ان «المسلسل سيمعن تخريباً في المجتمعات الاسلامية وأولها المجتمع الكويتي الذي يسعى المخربون لاشعال الفتنة الطائفية فيه منذ سنوات وفشلوا».

ودعت المبارك لتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لافشال المخطط التخريبي الضار للجميع، مضيفة ان ابواب الفتنة مشرعة على مصراعيها لعن الله من ايقظها ومن يعمل على اشعالها، محذرة «اننا لسنا بحاجة الى امور جديدة لبث المزيد من الفرقة بل ان المسؤولية تحتم على الجميع العمل بجدية لاطفاء هذه الشرارة الطائفية».

بدوره حذرالنائب فلاح الصواغ وزارة الاعلام من التعرض للصحابة الكرام في المسلسل داعيا الوزارة الى عدم خلق أزمة جديدة وعدم السماح بضرب العقيدة الاسلامية أو تمزيق الوحدة الوطنية مضيفاً «لا نريد أزمات كافي ملينا».

من جهتها دعت النائب د. سلوى الجسار وزارة الاعلام الى أن تتعامل بحذر في التعاطي مع المسلسلات والبرامج الرمضانية معتبرة أن «الاعلام سلاح ذو حدين يجب استغلاله لتصحيح المسارات التي اهتزت منذ 2006 والتراكمات السياسية واثارها التي من الصعب تصحيحها».

وأشارت الجسار الى وجود خطاب سياسي هابط حيث انتشرت ظاهرة التهجم على الآخرين بينما فقدنا ثقافة احترام الآراء المخالفة لنا مشددة على ضرورة ترك التطرف والسعي حثيثاً الى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ ومحاربة كل من يخدشها ويمزقها.. نحن لا نريد التكسب على حساب ثوابت وقيم المجتمع الكويتي».

من جهته دعا النائب علي العمير وزارة الاعلام الى مخاطبة نظيرتها الأوقاف وأخذ فتوى شرعية بجواز تجسيد الصحابة الكرام من عدمه وعلى ضوء ذلك تتم الموافقة على عرض المسلسل، مضيفاً اذا لم تكن هناك فتوى شرعية بجواز ذلك فاننا سندخل في مشكلة نحن في غنى عنها لأنه لا يجوز أن نتطاول على الصحابة الكرام. من جهة أخرى استنكر أشراف مصر انتاج مسلسل «معاوية والحسن والحسين» مؤكدين في بيان أصدروه اول من امس انهم سيقفون ضد هذا العمل لمنع عرضه لانه سيقود المنتجين والمتاجرين بالدين والرسل والصحابة الى انتاج عمل ربما عن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقالوا انهم بدأوا التحرك لرفع قضية مستعجلة ضد القنوات الفضائية الخاصة في مصر وقضية أخرى ضد النايل سات باعتبار أن القنوات التي ستعرض المسلسل تبث من خلال القمر الصناعي المصري. وأضافوا انه نيابة عن أبناء وسلالة الامام الحسين عليه السلام والامام الزبير بن العوام والسيدة زينب عليها السلام سيتم رفع قضايا ضد شركة المها الكويتية المنتجة للعمل الذي تكلف انتاجه 8 ملايين دولار.

جريدة النهار