[اللجنة الإخبارية والصحافية]

«تامر إسحق» يسعى لتغيير نظرة المجتمع القاسية نحوها
سلمى المصري أرملة غنية تعاني «العشق الحرام»


سلمى المصري

* سلمى: دور مختلف سيضيف كثيراً لتجربتي الفنية
* إسحق: العمل رسالة لمجتمعنا العربي لإسقاط بعض عاداته الخاطئة

دمشق- الوطن:
أكدت الفنانة سلمى المصري أن «الأرملة في المجتمعات العربية ما زالت تعاني نظرة المجتمع القاسية»، كاشفة عن أنها تصور حاليا دورها في مسلسل «العشق الحرام» تأليف بشار بطرس، وإخراج الفنان تامر إسحق الذي يدور حول تلك الظاهرة، ويحاول تصحيح الصورة المجتمعية للأرملة، ومساعدتها على عبور ما يواجهها من عقبات.

أرملة غنية

وعن شخصيتها بالعمل قالت المصري لـ«الوطن»: «أجسد دور أرملة تكافح للبقاء والعيش، وتتحمل مسؤوليتها في الحياة والانفاق على نفسها، ولكن النظرة التقليدية لها في مجتمعنا هي حذر النساء المتزوجات منها، فهي بالنسبة لهن، مشروع ضرة محتملة لأي زوج يرى أمامه أرملة جميلة خاصة إذا كانت منتجة، وما لم تكن ضرة قادمة لزوجته فقد تكون (عشيقة أو صديقة) تأخذ من وقت الزوج وماله أكثر مما تأخذ الزوجة، وأكون خلال الأحداث صاحبة محل لبيع الهدايا الثمينة، أي غنية وأتعامل مع الأسر الميسورة التي تمدني بعلاقات اجتماعية واسعة مع الناس، لكن رغم كل تلك الظروف المتوافرة لدي من مال وجاه فإنني غير سعيدة وأعاني الوحدة وقسوتها، وعلى الرغم من كل العلاقات مع الناس ونخبتهم الجيدة فإنني أعاني كذلك الحرمان العاطفي، ومن عدم الإحساس بوجودي».

إضافة لمسيرتي

وأضافت تعليقا على الدور: «هذه الشخصية تمثل شرائح كثيرة من النساء اللواتي يعانين الوحدة، رغم وجودهن وسط الناس، فهي تعاني غربة حقيقية، وتبحث عن دفء العلاقة الإنسانية.. لكن من حولها لا يشعرون بها، بل يتحاشونها، مما يزيد في غربتها ووحدتها، ويزيد من حاجتها للحب الذي تصادفه من حين لآخر، ولكنه يفر منها لأسباب تتعلق بنظرة الناس لمثل هذه الشخصية بالذات.. إنه دور جيد وجديد بالنسبة لي، والجمهور لم يرني بمثل هذا الدور مسبقا، وأعتقد أنه سيضيف الكثير لتجربتي الفنية، وأتمنى أن يضيف شيئاً جديدا وإيجابيا في نظرة الناس لمثل هذه الشخصية ويخفف من معاناتها في الحياة وبين الناس».

من الواقع

أما المخرج تامر إسحق، فقال عن مسلسله الجديد: «عمل اجتماعي معاصر قريب من الواقع المعاش في المجتمعات العربية والسورية بالنسبة لسيدة أرملة تعاني الوحدة ومن مجتمع شرقي يعيش القشور ويخبئ المستور، والسيناريو الخاص للكاتب بشار بطرس، قريب من الواقع بشكل كبير، يلامس حياة المجتمع العربي بشكل عام، وواقع المجتمع السوري بشكل خاص، فالقصص المطروحة فيه من داخل الحياة التي نعيشها، وقد أردنا إلقاء الضوء عليها، رغبة في أن نعالجها».

تغيير النظرة

وعن سبب تضمن العنوان كلمة الحرام، برر اسحق ذلك قائلا: «أولا أرجو ألا يفهم أنه يراد من التسمية ما يتعلق بالدين أو الأخلاق، وإنما تعود لما هو خاطئ في نظرتنا لبعض الحالات المعاشة في مجتمعاتنا العربية، من حيث نظرة المجتمع التقليدية وتمسك الناس ببعض العادات التي آن لها أن تتغير وتغير النظرة إلى ما يفرزه الواقع من حالات نعيشها في مجتمعاتنا».

جريدة الوطن