[اللجنة الإخبارية والصحافية]

عاد للسينما مع «صرخة نملة» ويؤسس حزباً سياسياً
حمدي أحمد: ابتعدت عن التمثيل حتى لا أشارك في أعمال مشبوهة


حمدي أحمد

القاهرة - حسن أبوالعلا

أكد الفنان الكبير حمدي أحمد عن أهمية التواصل بين الأجيال من أجل نقل الخبرات من الفنانين الكبار للجيل الجديد، مشيرا الى أن هناك عددا كبيرا من الممثلين الشباب يمتلكون الموهبة الحقيقية لكنهم ينتظرون الفرصة للتعبير عن أنفسهم.

وقال حمدي أحمد لـ «النهار»: للآسف السينما المصرية في كثير من الأحيان تسيطر عليها موجات من الاسفاف وهو ما جعلني أبتعد سنوات عديدة عن الشاشة الفضية، فمن الصعب على أي ممثل أن يضحي بتاريخه الذي صنعه بالجهد والعرق لكي يشارك في أعمال دون المستوى ولا تعبر عن مشاكل المجتمع الذي يعيش فيه.

وعن تجربته في فيلم «صرخة نملة» قال: انا سعيد بهذه التجربة لأنها تعيدني للسينما بعد غياب وقد استمتعت بالعمل مع مجموعة الفنانين المشاركين وفي مقدمتهم عمرو عبدالجليل وأحمد وفيق والنجم السوري سلوم حداد ومعهم بالتأكيد المخرج الموهوب سامح عبدالعزيز وقد شجعني على هذه التجربة جدية الموضوع رغم طرحه في شكل كوميدي.

وحول دوره في الفيلم أضاف: أجسد شخصية رجل أعمال فاسد وهو أيضا عضو بمجلس الشعب أثناء النظام السابق وهذه الشخصية تكشف حقيقة زواج السلطة بالمال وهو ما ساهم في زيادة حجم الفساد في مصر طوال فترة حكم حسني مبارك والفيلم يكشف الفساد الذي انتشر مثل السرطان في تلك الفترة السوداء من تاريخ مصر.

وأشار الفنان الكبير الى سعادته باستقبال الجمهور للفيلم وهو ما يؤكد صحة اختياره مؤكدا أنه منذ بداية مشواره كممثل لا يختار الا العمل الذي يقتنع به لذلك ارتبط اسمه بعدد كبير من الأفلام المهمة التي بقيت في ذاكرة السينما المصرية مثل «القاهرة 30» و«الأرض» و«البداية». وشدد حمدي أحمد على أنه ابتعد عن الساحة الفنية منذ عام 2004 باختياره باستثناء أعمال قليلة حتى لا يشارك في أعمال ذات تمويل مشبوه لا تعبر عن المجتمع معربا عن أمله بأن تزيد كمية الأفلام الهادفة بعد ثورة 25 يناير.

وكشف حمدي أحمد عن أنه في مرحلة تأسيس حزب سياسي اسمه «حزب النصر العربي المصري» بالاشتراك مع الدكتور حلمي الحديدي وزير الصحة الأسبق مشيرا الى أن الحزب مفتوح أبوابه لكل المصريين وخاصة الشباب الذين تم حرمانهم من ممارسة العمل السياسي في الجامعة أثناء فترة حكم النظام السابق.

وأوضح حمدي أحمد أن الحزب يضم أساتذة جامعة وأعضاء نقابات مهنية وكوادر عمالية مستنيرة ورجال دين، مشددا على أنه لم يتم اشهار الحزب حتى الآن لأن الهدف ليس تولي الحكم بل بناء دولة حيث ينظر كل من سارع بتأثيث حزب الى مقاعد السلطة. وأكد أنه حتى الآن لم يحسم مسألة خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة في دائرة بولاق انتظارا لمعرفة النظام الذي ستجري على أساسه الانتخابات مؤكدا أنها لو تمت على النظام الفردي لن يترشح بسبب سيطرة المال على العملية الانتخابية دون النظر الى البرامج الانتخابية للأحزاب.

جريدة النهار