محمد النشمي: الرقابة تكيل بمكيالين و "بنات الثانوية" بريء أكد أن الرواية أكثر جرأة من سيناريو المسلسل وتحدى النواب محمد النشمي: الرقابة تكيل بمكيالين و "بنات الثانوية" بريء
كتب- محمد جمعة:
زار مؤلف المسلسل "بنات الثانوية" الكاتب الشاب محمد النشمي "السياسة" وكشف تفاصيل العمل الذي احدث ضجة وتسببت ردود الفعل النيابية في ايقافه قبل بدء عرضه واتهم النشمي في حديثه الرقابة في الكويت بأنها تكيل بمكيالين, مؤكدا ان كل ما اثير من شائعات حول المسلسل لا اساس له من الصحة وان الرواية اجرأ في طرحها من النص الدرامي, كما اتهم تلفزيون "الوطن" بتعزيز الشكوك تجاه المسلسل لان "البروموشون" الذي عرض عبر شاشته تضمن ايحاءات بعيدة عن واقع العمل .
بداية كشف الكاتب الشاب عن بداية الزوبعة حول مسلسله قائلا: المشكلة بدأت من موقع التفاعل الاجتماعي "تويتر" حيث انتشرت شائعات تفيد ان الأب في المسلسل سكير والأم مدمنة وتوالت ردود الافعال السلبية تجاه المسلسل والهجوم الضاري من دون اسانيد او حقائق والمثير للدهشة ان ردود افعال المغردين دارت في فلك ان المسلسل يسيء الى الفتاة الكويتية وان العاملين في المسلسل من الحاصلين على الجنسية حديثاً ويحاولون تشويه صورة الكويت, مشيرين الى شخصي والمنتج علماً أننا كويتيين ولسنا مجنسين.
واضاف النشمي: اكبر دليل ان الناس تتحدث من دون الاستناد على حقائق انهم اتهموني انني مجنس حديثاً ولم يدققوا في اسم عائلتي بل ان البعض لم يعرف هوية المؤلف او المنتج فكانت الصدمة كيف وانا ابن الديرة ان اسيء الى بنات الكويت?!
وحول ردود الفعل النيابية الرافضة للعمل قال النشمي: دعا النائب محمد هايف الناس الى اقامة دعوى قضائية على الكاتب والمنتج محمد حسين المطيري لايقاف العمل ثم انضم اليه النائب وليد الطبطبائي وتلاه النائب فلاح الصواغ. وكشف الكاتب الشاب ان "بنات الثانوية" ثاني مسلسل يمنع له في الكويت بعد "لعنة الحب" وقال المسلسل كان للفنانة حياة الفهد ورفض العام الماضي من قبل الرقابة من دون ذكر اسباب وصرحت الفهد بان الرقابة رفضت النص من دون ذكر اسباب ربما لأنني اختار عناوين جريئة ما دفع الرقابة لرفض النص, ولكن لعنة الحب يتناول الصراع الأسري في المنزل وكيف للبنت ان تخون ثقة أمها وابوها وتتزوج من دون رضاهما ولخوف الأم من تكرار المشكلة تضيق الخناق على بناتها الاخريات, واعتقد ان النص لو فيه مشكلة ما كانت القديرة حياة الفهد وافقت عليه اما "بنات الثانوية" فاعتقد انه رفض تحت ضغط النواب لان "بنات الثانوية" اجيزت كرواية تباع في "فيرجن الكويت" منذ عامين وحصدت المركز الأول لافضل المبيعات لذا يصبح رفض المسلسل مفارقة غريبة. أما عن الأفكار التي يطرحها في الرواية والمسلسل, اضاف: الرواية تأتي على لسان البطلة "سمر" التي ترتبط بعلاقة حب مع زميلها محمد وعندما يصلان الى مرحلة الزواج يصطدمان ببعض المعوقات المجتمعية واجيزت الرواية من رقابة الكويت رغم تضمنها بعض الأفكار الجريئة, اما المسلسل ففيه تنتقل بطلة الرواية سمر الى مدرسة جديدة وتتعرف على 5 فتيات لا يتقبلن وجودها في المدرسة ويدبرن لها مكائد ويتسببن لها في مشكلات عدة مع المعلمات وهذا الفارق الشاسع بين الرواية والمسلسل ما يؤكد على تناقض موقف الرقابة الكويتية.
وحول سبب اللغط المثار حول المسلسل اضاف: اعتقد ان العنوان اثار مشكلات عدة لان لدينا عقولاً في الكويت تفسر بعض العناوين وفق خيالها واقول لهم" كل اناء بما فيه ينضح" فكيف يقال ان مسلسل لم يعرض ولم يشاهده احد انه يتحدث عن "البويات" والبنات المدخنات وهذا غير موجود في العمل من الاساس.
واستطرد الكاتب الشاب عن بروموشون المسلسل: تلفزيون "دبي" عرض بروموشون يعكس القصة الحقيقية للمسلسل اما تلفزيون "الوطن" فمصمم البروموشون بمشاهد معينة وركب عليها اصواتاً جعلته مثيرا من الدرجة الأولى والخطأ من تلفزيون "الوطن" الذي اعطى الناس انطباعاً خطأ وعزز شكوك الناس.
وذكر النشمي انه حاول توضيح موقفه وابراز الحقيقة لكن لم يجد آذانا صاغية وحول ما تردد حول ايقاف تلفزيون "دبي" للعمل اضاف: لو حدث ذلك فأعتقد ان الكويت هي من طالبت "دبي" بايقاف المسلسل وبالطبع ألوم تلفزيون "دبي" لانه منتج المسلسل ثم يوقفه لردود افعال معينة.
ثم لماذا يوقف العمل والنص مجاز من قبلهم?!
واشار المؤلف الى انه استطاع ايصال فكرة في الرواية كاشفا عن تلقيه عروضا عدة لتحويل الرواية الى المسلسل ولكن العرض الانسب كان من "دبي". واضاف: انا صاحب حق ولست مستاء مما حدث لانني على حق وعلى استعداد لاستئجار سينما خاصة وأوجه الدعوة للنواب واتحدى من يجد فيه شيئا خطأ.
وشدد على انه لم يسع الى التلفزيون وقال: "دبي" اتصلوا علي وطلبوا تحويل الرواية الى مسلسل, واجد العمل في التلفزيون متعب ويتطلب مجهودا لا يقل عن 4 شهور كتابة غير المراجعة واجازة النص.
أما عن امكانية تخليه عن الجرأة في الطرح اضاف: اذا غيرت توجهي وفكري سيقولون يدري انه "غلطان" ولكن الأعمال المقبلة اتفقت مع المنتج على تصوير جميع أعمالنا خارج الكويت وسأشترط ذلك مع اي منتج خصوصا وان قانون الرقابة في الكويت يفرض ان يمر العمل على الرقابة طالما صور في الكويت.
واختتم الكاتب الشاب قائلا: الرقابة في الكويت على ناس وناس, هناك أعمال ستعرض في رمضان والى الآن لم ينته التصوير ولم يجاز النص وهذا اكبر دليل ان وزارة الأعلام غير عادلة وتكيل بمكيالين في قراراتها. جريدة السياسة
|