30-07-2011, 12:21 AM
|
#6 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رداً على حسن عسيري: كيف تطلب مائة مليون ريال لدعم الدراما السعودية.. السيئة؟ الممثل السعودي لم يقدم حتى الآن ما يُبرر دعمه رداً على حسن عسيري: كيف تطلب مائة مليون ريال لدعم الدراما السعودية.. السيئة؟
حسن عسيري
رؤية - خلدون السعيدان
ليسمح لنا الزميل والممثل حسن عسيري أن نختلف معه كثيراً فيما دعا إليه في تصريحه الذي نشرته «الرياض» يوم الأحد الماضي حين طالب بدعم الدراما المحلية بمبلغ مائة مليون ريال ومساواته بالتعليم من حيث أهمية الدعم المادي؛ ذلك أنه من المبالغة ابتداءً أن نقول إن هناك شيئاً اسمه دراما محلية أو حتى كوميديا سعودية, فما نراه منذ سنوات طويلة ليس إلا اجتهادات فردية لا تسمح بالبناء عليها والادعاء بأنها صناعة محترفة تستحق الدعم وهي في الغالب ذات مستوى سيء تُصنع لسد الفراغ فقط.
الأعمال السعودية للأسف لا تخرج عن كوميديا "الذب" الفقيرة فنياً وإن تعددت مسمياتها وتغير أبطالها ففكرتها واحدة؛ بلا مضمون وبلا محتوى بل ولا نبالغ إن قلنا أن بعضها يخلو من القيم والأخلاق.. وهنا نضع السؤال المهم: هل قدم لنا الفنان السعودي ما يبرر طلباته بتدخل الدولة لدعم الحركة الفنية؟.
منذ سنوات طويلة لم نشاهد عملاً درامياً محلياً بمواصفات عالية يستطيع المنافسة عربياً, وعليه فإن طلب العسيري بجعل ميزانية الدراما كميزانية التعليم أمر يدعو للدهشة والاستغراب, خاصة إذا علمنا أن محتوى بعض الأعمال السعودية هو "هادم" ويناقض رسالة التعليم الهادفة. والفنان حسن عسيري يعلم جيداً بأن أغلب ما يعرض على الشاشات من أعمال درامية محلية أو خليجية ما هو إلا مسخ لعقول الشباب وتأصيل للتفسخ العائلي وتمرير لسياسة العنف والخيانة عبر الكثير من المشاهد والحوارات التي لا توجد حتى في الأعمال التركية!. ولعل ما يزيد العجب أن أشهر المسلسلات السعودية ذات الرسائل السيئة هي التي أنتجها حسن عسيري نفسه؛ من "أسوار", و"الساكنات في قلوبنا", إلى "أيام السراب", فبأي حق يُطالب الفنان السعودي بالدعم المالي الكبير وهذه ثمرةُ أعماله؟.
من مسلسل «الساكنات في قلوبنا»
إن أي مهتم بالمجال الفني يتمنى أن تتطور أعمالنا وأن تتحول إلى صناعة وتجد الدعم اللوجستي الكامل, لكن للأسف أن الممثل السعودي عموماً لم يستطع تقديم ما يشفع له بالحصول على الدعم من الدولة أو من رجال الأعمال, فبسبب ضعف إنتاجه وهزالة مستوى أعماله خسر الكثير من المتعاطفين, وهنا لابد من الإشارة إلى أن الدولة -ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام- ليست جمعية خيرية حتى تغدق بالأموال على الدراما السعودية لمجرد أنها سعودية, إذ يجب قبل ذلك أن يكون مستوى الأعمال جيداً ومقبولاً حتى تستحق الدعم.
التلفزيون السعودي لم يبخل يوماً عن دعم الإنتاج السعودي وقدم في بعض السنوات أكثر من المبلغ الذي طالب به حسن عسيري وماذا كانت النتيجة مزيداً من التخبط ومزيداً من الأعمال السعودية السيئة التي لم تعد تغري حتى القنوات الخاصة. لذا إن كان عسيري وبقية الممثلين السعوديين حريصون على كسب دعم الوزارة ورؤوس الأموال فعليهم أولاً أن يُحسّنوا من إنتاجهم ويقدموا الجودة التي تجعلهم في منافسة مع المتطورين في سوريا ومصر.. أما إذا استمروا في تقديم الأعمال المكرورة والسخيفة فلن يتعاطف معهم أحد ولن يدعمهم أحد لعدم أحقيتهم بذلك. جريدة الرياض
|
| |