نقطة مهمة يجب أن تذكر وتقال فيما يخص مسرح طارق العلي أولا ً بعيدا ً عن مسرحية " طرطنقي " فليس من المنطق أن ننتقد العمل المسرحي وهو لم يعرض بعد ولكن بوجه عام
الدولة هي من ترعى مسرح طارق العلي وكذا مسرح عبدالعزيز المسلم والدولة هي من حاربت المسرح
السياسي .. فحينما قُدمت مسرحية هذا سيفوه وكانت مسرحية سياسية عظيمة وذات معاني رائعة
جاء التحريض من السياسي والحكومة ذاتها فتم الزج برواد العمل في السجن وتم منع أي عمل سياسي
حقيقي بعد هذا التاريخ بغذ النظر عن سيف العرب التي جاءت بوقت وظرف إستثنائي
والحكومة هي من تسمح بمسرح طارق العلي وهي من تجيز نصوصه التي لا يلتزم بها على الخشبة
بل ويكون هنالك حضور شبه رسمي من الجهات الرقابية للحضور , كما يذكر شعبان عباس في لقائه
مع الشبكة الاعلامية الذي جرى مؤخرا ً
الحكومة لا تكترث أن يكون العمل منحطا ً وسخيفا ً .. المهم أن لا يمس السياسة ويوعي الناس
بحقوقهم وبالفئات المجتمعية التي أفسدت البلاد والعباد
وببساطة .. هي ملعوبة من فوق ما طارق الا منفذ أجندة أو مستغل للوضع الحالي
بمجرد أن يكون لدى الحكومة توجه حقيقي وصحيح لتعديل مسار الدولة والتنمية الحقيقية وصناعة الانسان
الكويتي سنرى كل هذه المهازل تنتهي سواء مسرح طارق أو غيره من أوجه الانحدار سياسيا ومجتمعيا ً
وحتى فنيا ً
تحياتي . __________________
|