هناك سببان - في وجهة نظري القاصرة - أدت إلى وصول المسرح الكويتي إلى هذا المستوى المتدني، هما :
1- نظرة الحكومة للمسرح على أنه عدو وليس شريك في الإصلاح والنهضة بالشعب وممارسة الحرية في التعبير عن الرأي، وما حدث أن تم تعطيل بعض المسرحيات وتهديد طاقمها وأخذ التعهدات والغرامات عليهم، ومنع عرضها كذلك، الأمر الذي أدى إلى حصر الفنانين في بوتقة ضيقة .
2- عدم نهج فناني ما بعد جيل العمالقة نهج أساتذتهم، وأعني بالدرجة الأولى كل من داوود حسين وأحمد جوهر وطارق العلي؛ حيث أن هؤلاء شاركوا العمالقة بعض أعمالهم التي لا تزال خالدة، ومع ذلك لم يكملوا المسير على نهجهم، وإنما اتخذوا خطاً مغايراً عنهم، ولكنه خط ليس بالمستوى، فالتجديد مطلوب، ولكن أن تغير هدف المسرح الكلي فهذه مصيبة عظيمة .
موفقين
|