[صف النية]

أعتقد أنك نسيت تضيف إسم الكاتبة فجر السعيد ..

من باب الإنصاف .. فجر السعيد تعتبر من أوائل الكاتبات في الخليج العربي و كانت لها مرحلة مهمة منذ بداية تعاملها مع أولاد المنصور في (القرار الأخير) و (دارت الأيام) و (دروب الشك) .. و المرحلة الثانية بعد خلافها مع أولاد المنصور و إنفصالها عنهم و إنطلاقها مع الفنانة حياة الفهد و قروب سكوب سنتر من النجوم الشباب مثل الصيرفي وبوشهري وشيماء علي وشجون وغيرهم في عدة أعمال و أبرزها و أروعها (جرح الزمن) و (ثمن عمري) .

أما بالنسبة لموضوعك بخصوص الكاتبات الثلاث ..

الفنانة حياة الفهد : أنا بصراحه ما أشوفها كاتبة متميزة !! .. صحيح أنها نجحت في تأليف بعض الأعمال مثل (الشريب بزة) و (الفريه) و (الخراز) لكن ما أصنفها كاتبة محترفة !! .. هي حالها حال أحمد جوهر و بعض الفنانين إللي نجحوا في تأليف تجربة أو تجربتين من بطولتهم طبعاً و بعدها صارو يعتمدون على تأليفاتهم لأعمالهم الخاصة إعتماد كلي .. وانا اشوف هالشغله مجرد موضة ينتهجها العديد من الفنانين (مؤلف + بطل العمل + منتج + مشرف على العمل) !!


الكاتبة وداد الكواري : وداد ممكن تكون صاحبة أفكار جميلة لكن في رأيي وداد تعاني من ضعف شديد في توظيف الأفكار و تفعيلها في حبكه دراميه رائعة و أحداث مشوقة ... أسلوب وداد المتعارف عليه تبهرك في أول حلقات العمل وبعدها الأحداث تتوقف وتسير بشكل بطيء حتى النهاية !! .. و دائماً تكون نهايات مسلسلاتها صدمه للمشاهدين وتكون شيء مخالف للمطلوب أو للنهايه التي ينتظرها المشاهد للعمل !!

وداد في رأيي و رأي غالبية المشاهدين نجحت بشكل كبير في مسلسل (يوم آخر) وهو بالفعل أنجح و أشهر مسلسلاتها حتى اليوم و كان يحتوي على كوكبة رائعة من أبرز نجوم الخليج , و إن كان هناك عمل آخر لوداد فأعتقد هو مسلسل (نعم و لا) .. أما باقي أعمالها فلا أجد فيها شيء جديد أو مميز ..


الكاتبة هبه مشاري حماده : في إعتقادي هي كاتبة الخليج الأولى حالياً بغض النظر عن عمرها الصغير وسنواتها القصيره في هذا المجال , لكن بصراحه هذه الكاتبة خلال 4 سنوات أعادت لنا من خلال كتاباتها الرائعة أمجاد فنانين إفتقدنا إبداعاتهم و أعمالهم المتميزة منذ سنوات طويلة و على رأسهم الفنانة سعاد عبدالله التي شكلت معها ثنائي بارز لثلاث مواسم متتالية في شهر رمضان و الفنانة هدى حسين في (أميمة) و حالياً الفنان القدير سعد الفرج في (بو كريم) ...

بختصار هبه مشاري لا أعتبرها مجرد كاتبة فقط , بل أعتبرها ظاهرة فنية و أدبية مهمة .. و مدرسة ستخلدها الأجيال في تاريخ ومسيرة الفن والدراما الكويتية والخليجية .. صاحبة أفكار جديدة ومميزة حتى و إن كان البعض يروج ويضرب على وتر إقتباسها للأفكار لكن الواقع أن ما تطرحه هبه من أفكار تحاول من خلالها الخروج عن الأفكار المألوفة و المستهلكة في الدراما الخليجية , لديها أساليب جديدة و مبتكرة في صياغة السيناريو والحوار , تتميز بقوة الحبكة الدرامية و الأحداث المشوقة التي تجذب المشاهدين ..

لا أريد أن أطيل كثيراً في إمتداحي لهذه الكاتبة الرائعة .. لكن ما أقوله أن الدراما الكويتية من بعد الراحل (طارق عثمان) مؤلف أروع المسلسلات الكويتية لم تشهد كاتب أو كاتبة متميزة لهذه الدرجة و أحدثت نقلة نوعية و فريدة مثل هبه مشاري حماده !!