عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2011, 07:04 AM   #1 (permalink)
الأصيــــل
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
الصورة الرمزية الأصيــــل
 
 العــضوية: 12308
تاريخ التسجيل: 25/11/2010
المشاركات: 114
الـجــنــس: ذكر

Question قبل وصوله لمقابلة محمد عبده ,, رحل الملحن القدير محمد شفيق




قبل وصول رفيق دربه محمد عبده إلى أرض الوطن بساعات قادما من باريس، لم تمهل التقرحات في معدة الملحن السعودي محمد شفيق وقتا كافيا لرؤية أكثر فنان ارتبط به، فكانت وفاته نبأ أحزن الفن والفنانين على المستوى السعودي والخليجي. ولعل المفارقة هنا تتمثل في عودة محمد عبده البارحة إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية، فيما ودع شفيق الحياة فجر أمس بعد أيام قليلة من عودته من ألمانيا التي كان يتلقى فيها العلاج.
71 عاما عاش فيها شفيق وبدأ حياته الفنية كعازف كمنجة في فرقة الإذاعة والتلفزيون بجدة، وإن لم يلتصق به لقب فني في حياته إلا أن كثيرين وصفوه بأنه ملحن الأغنية الوطنية الأول. ولأنه محسوب على الجيل الذهبي للأغنية السعودية، فكان من شأنه أن تتلمذ على يده فنانون معاصرون كان هو السبب في انطلاقتهم أمثال عبدالمجيد عبدالله ومحمد عمر إضافة إلى الفنان طلال سلامة الذي ذاع صيته بعد تلحين شفيق أغنية "الله .. الله يا منتخبنا". كما كان من أوائل من وضعوا النوتة الموسيقية والتوزيع الموسيقي الحديث للأغنية السعودية.


فجع الوسط الفني والموسيقي فجر أمس بوفاة الملحن محمد شفيق عن عمر يناهز 71 عاما بعد أيام قلائل من عودته من ألمانيا التي كان قد سافر لها طلباً للعلاج، بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاجه في أي مكان يريد على نفقة الدولة، وبرحيل شفيق تنتهي مسيرة أربع عقود من التحليق في سماء الأغنية الوطنية والعاطفية، عازفاً لآلة الناي، وموزعاً موسيقياً، ومايسترو، ورئيساً للقسم الموسيقي في فرقة الإذاعة والتلفزيون لسنوات طويلة.
شفيق الذي سافر في بداية حياته الفنية مطلع السبعينات الميلادية إلى القاهرة لدراسة الموسيقى في المعهد العربي للموسيقى، وتخرج منه بعد حصوله على بكالوريوس في الآلات الوترية عين إثر ذلك بوظيفة عازف ناي في فرقة الإذاعة والتلفزيون بجدة.
ويحمل تاريخ الملحن محمد شفيق عدداً من الأعمال الوطنية من الأغاني والأوبريتات تجاوز المائة، لعل أشهرها الأوبريتات الأربع في مسيرة مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، حيث لحن أول أوبريت للمهرجان، وحمل عنوان" مولد أمة" من كلمات الأمير سعود بن عبدالله، وتوالت بعد ذلك الأوبريتات ومنها "وقفة حق" من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن، و"كفاح أجيال" كلمات صالح الشادي، و"كتاب مجد بلادنا " من كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وعدداً من الأغاني الوطنية مثل " هبوب الجنة" و"الله البادي" ، و"حنا حماة أرض الوطن"، و"سور البلد عالي" وغيرها.
وكانت للراحل بصمة في بدايات الأعمال السعودية الدرامية، حيث وضع الموسيقى التصويرية لعدد من المسلسلات مطلع الثمانينات الميلادية، كان أشهرها عملين للفنان محمد حمزة هما "أصابع الزمن" و"دموع الرجال"، كما كان له السبق في تلحين أول أغنية وطنية تنال صدى واسعاً في المجال الرياضي وهي " الله الله يا منتخبنا " التي غناها الفنان طلال سلامة عام 1984 .
وتعاون الملحن الراحل مع العديد من نجوم الأغنية في المملكة والخليج والوطن العربي مثل طلال مداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبدالمجيد عبدالله، وعبدالله رشاد، وخالد عبدالرحمن، وعبدالكريم عبدالقادر ، وسميرة سعيد، وكاظم الساهر.
وتوالت نجاحات شفيق على صعيد الأغنية العاطفية نظراً لارتباطه الوثيق بمسيرة هرمي الأغنية السعودية طلال مداح ومحمد عبده، وإن كان محسوباً على الثاني بشكل أكبر؛ إذ بدأ مسيرته بالعديد من الأغنيات الناجحة مع "قيثارة الشرق " مثل " فاتر اللحظ" ، و" عشب الفخر " ، كما لحن آخر ألبوم طرحته الشركة المنتجة لأعمال الفنان طلال مداح "أحبابك سروا " ، الذي حمل عدداً من الأغاني منها "أسبوع" و"يسعدك" و"لا جديد"، والأخيرة من كلمات الشاعر ساري، وغيرها من الأغنيات.
أما رفيق دربه الفنان محمد عبده، الذي وصل أمس قادماً من رحلته العلاجية في مدينة باريس، فقدم له شفيق العديد من الأغاني والمحطات المهمة، بدأت نهاية السبعينات وبداية الثمانينات بأغنية " قولوا لأهل ذيك المرابع والديار"، و"الله يمسيك بالخير قوللي "، و"يقول المعتني"، وصولاً لمرحلة منتصف الثمانينات، التي شهدت نقلة نوعية في تاريخ الفنان محمد عبده عبر تلحينه له ألبوم " هلا بالطيب الغالي"، الذي ضم أغنيات " أنا حبيبي، ولا تسرق الوقت، هلا بالطيب الغالي، ليالي نجد " وكذلك ألبومي "علمتها " و"وحدك " اللذين لحنهما شفيق بالكامل.
من جهته عد الناقد الفني يحيى زريقان وفاة شفيق خسارة كبيرة للوسط الفني والموسيقي، واصفاً إياه بأنه أحد أهم التجارب التي مرت على الساحة الفنية.
وأضاف " هو أحد رجال الجيل الذهبي للأغنية السعودية، كان له دور كبير في تطوير النشاط الفني في المملكة، نضج في وقت مبكر عبر ارتباطه الفني بالشاعر الكبير إبراهيم خفاجي، وكذلك دعم الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي كان خلف ابتعاثه ودراسته للموسيقى، ومرافقته للفنان طلال مداح في أهم فتراته، التي كانت نهاية الستينات ومطلع السبعينات، أيضاً كان له دور كبير في انطلاقة الفنانين محمد عمر وعبدالمجيد عبدالله، ويعتبر من أهم الملحنين الذين برعوا في تنويت "كتابة النوتة الموسيقية" الأغنية وتوزيعها موسيقياً".
يقول زريقان "أذكر له تجربة مميزة برفقة الشاعرين الأمير بدر بن عبدالمحسن، وإبراهيم خفاجي منتصف الثمانينات عبر صياغة صور شعبية بسيطة في قالب عصري، وكانت إحدى ثمراتها أغنية "راعي الهوى مسكين" للفنان عبدالمجيد عبدالله".

 

 

__________________

 




من افضل المسلسلات ..:: ساهر الليل ::..

الأصيــــل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292