مع كامل احترامي للموضوع ولصاحب الموضوع وللفنان ابراهيم حربي وللكاتبة هبه حماده
لكن اداء الفنان ابراهيم الحربي لشخصية المريض بالوسواس القهري كان مبالغ فيه بشكل قوي
وطبعاً الخطأ الأكبر يقع على عاتق الكاتبة والمؤلفة هبه حماده
لأنه كان المفروض تقرأ عن اعراض هذا المرض وعن شخصية المريض بالوسواس
أنا من المصابين بهذا المرض وأرى بأن الكاتبة قد قدمت شخصية المريض بالوسواس القهري
وكأنه مختل عقلياً وخلطت بين الوسواس القهري والفصام في الشخصية علماً بأن الوسواس القهري
مرض عصبي والمريض يدرك جميع تصرفاته ويعرف بأنه على خطأ لكنه عندما يقوم بتلك التصرفات المبالغ فيها
يشعر بالراحة لذلك هو مستمر في طاعة افكاره الوسواسية على الرغم من رفضه لها منطقياً
اما مرض الفصام في الشخصية فهو مرض ذهاني اي عقلي والمريض هنا لا يدرك تصرفاته ولا يعي ما يفعله
ويتصور اشياء غير حقيقية ويؤمن بها لذا كان على الكاتبة والفنان ان يقرأوا ليعرفوا الفرق بين الحالتين
ربما الكاتبة جل ما تعرفه عن مريض الوسوسه بأنه يغسل يديه بتكرار ويكرر امور معينة افعال او اقوال ويتشاءم
من اماكن او الوان معينة فقط..لذا اضافت مبالغات في شخصية المريض بالوسواس القهري كنوع من البهارات
للدور...لكنها اساءت لمشاعر المرضى بالوسواس القهري اذ قدمتهم في قالب كوميدي يميل للسخرية
ويحوي مبالغات عن حقيقية هذا المرض وعن شخصية المريض بالوسواس القهري
اعذروني على الإطالة لكنني شعرت بالإساءة الشديدة من قبل الكاتبة والفنان ابراهيم الحربي
في تناول هذه الشخصية
|