المرأة الصالحة كالجوهرة لا تقدّر بثمن والمرأة الطالحة لا تستحق اي ثمن تماماً كالرجل الصالح لا يقدّر بثمن والرجل الطالح لا يستحق اي ثمن تلك هي المعادلة الصحيحة والمرأة جزء لا يتجزء من المجتمع لها ما للرجل وعليها ما على الرجل وعمل المراة ليس عيب وإنما العيب الانحراف الخُلُقي وأنا كشخص متزوج وعشت مع زوجتي 33 سنة على الحلوة والمرة وهي ربة بيت وليست مثقفة وأنجبت لي بنت واربعة اولاد وهي تدير بيتها بكل اخلاص وأمانة وانا اعتز بها وهي تعتز بي نتَخاصم ونتَصالح بدون ان يتدخّل اي طرف ثالث في خلافاتنا وحينما اسافر اشتاق لها كما يشتاق الطفل الى محالب امه اعتز بها كشريكة لحياتي واعتز بها كأم لأولادي وقد اصابها مرض سرطان الثدي من حوالي 11 شهر وبعد العملية بذلت قصارى جهدي من اجل راحتها وأنا الآن اخدمها كما خدمتني في صحتها وأفنت جل شبابها في خدمتي وهي حينما تراني اشتغل بكنس البيت او غسل الثياب وجلي الأواني تقول لي اني تعبتك معي اقول لها تعبك ياأم اولادي وياشركة حياتي ورفيقة دربي راحة لي وحينما اُداوي جروح عمليتها تتأوه وأنا اقول لها ازمة وستمر ان شاء الله بسلام وسترين وفي الحقيقة أنا سعيد بخدمتك يازوجتي الحبيبة تفرح وتبتسم وتدمع عينيها فأضمها الى صدري وأقول لها إنّ الله على كل شيءٍ قدير وهذا كان سبب فاعل لتحسن صحتها وقد اوقفو عنها العلاج الكميائي وقد اظهرت فحوصاتها الأخيرة بتحسن هائل في صحتها وها هي اليوم تعود لتأخذ دورها في البيت بفضل الثقة المتبادلة بيننا بالحب والإخلاص ورغم اني لستُ من الأغنياء مادياً ولا مثقفاً ولم ادخل اي مدرسة في حياتي وكنت اطالع مع بعض الشباب في القرآن الكريم وأسالهم وهم يجيبوني وكنت اتهجئ الحروف في البيت لوحدي وفي اليوم التالي اعرض عليهم ما قرأته والحمد لله بفضل هذا الكتاب المبارك تعلّمت الكتابة والقرآئة والحب الكبير لوالدي وإخلاصي لزوجتي الحبيبة وأولادي والناس عل حدٍ سواء وانا سعيد جداً في حياتي واُمنيتي ان أرى القادة العرب اخوة متاحابين لا متفرقين يخدمون امتهم وشعوبهم لا يخدمون من يريد لهم الفرقة والتمزق كما نسمع ونرى ما يحدث اليوم من موآمرات الغرب ومع الاسف هناك من يستجيب لهؤلاء ويتآمر معهم ضد اخوانهم ويساعدونهم على خراب بلدان المسلمين وتقسيمها ولا اعرف لماذا القادة العرب بدل ما يكونون كتلة واحدة ضد موآمرات الغرب يكونون عونً لهم والى متى يبقى قادتنا عميان القلوب لا يرون سوى الغرب المنقذ الوحيد لهم وينسون انّ الله موجود وهو الحامي الحقيقي لهم فلا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم .
|