السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضوع سأتطرق إلى أغلب الجوانب التي تمثل الخلاف الجوهري بين الجمهور حول عدد من الفنانين، وكل هذا يقع في دائرة الانتقاد البنّاء غير الجارح والهادف للتصحيح .
عبدالعزيز قدّم في البداية مسرحية مقبولة نوعاً ما، وهي ( البيت المسكون )، وهناك من قارنها بمسرحية مدرسة المشاغبين، وآخرين قارنوها بمسرحية باي باي لندن – رغم أنني لا أرى فيها أي تميز يستحق ان نقارنها بمسرحيات بتلك القيمة -، ولكن منذ ذلك الوقت حتى الآن أصبحنا قليلاً ما نرى له عمل جيد إلا ما ندر، وأستثني مسلسلي ( الأصيل ) و( نور عيني ) لتفاوت وجهات النظر حولهما، وأسباب هذه التخبطات المتوالية في الآتي :
1- الفنان كتلة أخلاق، ولولا أخلاق الفنان لما التف حوله الجمهور، فلا فائدة من فنان لا يمتلك أخلاقاً مهما بلغ فنه، ولكن عبدالعزيز عُرِف بتكبره على الجمهور وعنجهيته تجاهه، وهناك حالات عديدة حدثت لعل أبرزها حدث مع أحد الزملاء الأعضاء، وأتذكر أنه أفرد موضوعاً خاصاً حول حادثة حدثت بينه وبين المسلّم .
2- الكِبر خصلة مذمومة لدى الجمهور من الفنانين أصحاب النجاحات العظيمة، ولعلي آخذ إلهام الفضالة مثالاً على ما وصلت إليه من غرور في الفترة الأخيرة، فكيف بشخص لم يحقق إنجازات تُذكَر كعبدالعزيز، ولا أنسى كذبه وتعظيمه لأعماله التي في النهاية تصبح بالونة ينفخ فيها حتى تنفجر، ونكتشف في النهاية أنها لم تكن تحوي إلا هواء ليس إلا .
3- عبدالعزيز كمنتج وكقصة لا غبار عليه، ولكن نقطة الخلاف على حواراته وأسلوبه الأدائي الذي لا يروق لأغلب الجماهير، وخصوصاً أن أسلوب النصح الذي يقدمه أسلوب آباء ينصحون أبناءهم لا أسلوب يصلح لعائلة تشاهد عمله .
4- الأسلوب المسرحي لعبدالعزيز لم يتغير منذ مسرحية البيت المسكون، وكلها بعنوان ( مسرحية الرعب الكوميدية ) ، وبعد ذلك لا نرى أسلوباً مشوقاً أو جديداً ولا مؤثرات متناسقة مع الجو المسرحي، وكأنه لا يوجد سوى البخار في مثل هذا النوع من المسرحيات .
5- اعتماده في الغالب على مخرج ( أطفال ) وهو حسين المفيدي، لا يتقن أبجديات الإخراج، لم نرَ له عملاً بتلك القيمة الفنية التي تجعل منه ذلك المخرج ( السوبر ستار )، حتى منير الزعبي أفضل منه بمراحل، فعلى الأقل أنه تدرب بين يدي محمد دحام وجمعان الرويعي .
نصيحتي لعبدالعزيز أن يحصر نفسه في الإنتاج؛ فلديه طاقة إنتاجية لا بأس بها، شريطة التعاون مع كتاب ومخرجين أكفّاء
هذا ما في جعبتي، فماذا في جعبتكم ؟
موفقين