26-10-2011, 11:24 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | سماح أنور.... هاربة من مصر وموجودة في الكويت؟!
زلة لسان أو تصريح أهوج أو غسيل مخ...«لابد» من مسامحتها http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20114
هل حقاً وجود الفنانة المصرية سماح أنور في الكويت الآن، هو بمثابة هجرة دائمة أو هروب بسبب معاناتها من حملات التخوين ضدها ووضع اسمها في القائمة السوداء بعد تصريحها الشهير في التلفزيون المصري «بحرق المتظاهرين في ميدان التحرير؟».
أم ان وجودها في الكويت منذ شهور مع رفضها الظهور الاعلامي بمثابة إقامة مؤقتة بحكم العمل كمخرجة لمسلسل جديد «بقايا جروح»مع الكاتبة والمنتجة الكبيرة فجر السعيد؟
لكن التساؤل الذي يفرض نفسه هو لماذا أصبحت سماح أنور مخرجة الآن؟ ولماذا اختارت الكويت تحديداً في وقت يبدو أمام المراقب للأحداث ان الساحة الكويتية أصبحت ملاذاً «آمناً» للفنانين المصريين المنبوذين والمصنفين ضمن القوائم السوداء المناهضة لثورة 25 يناير مثل الفنان طلعت زكريا الذي كشف أكثر من مرة ان ظروف العمل أصبحت صعبة بالنسبة له داخل مصر بعد ان أعلنها أنه من الأصدقاء المقربين من الرئيس المصري السابق حسني مبارك فوجد في الكويت مناخاً جيداً للعمل.
منذ متى وسماح أنور مخرجة لمسلسلات درامية وهي التي تخلو تجربتها من الاخراج؟.... وكالة يقولون انها هجرة دائمة خاصة وأن هناك معلومات تؤكد انها صفت حساباتها في مصر وقررت الاقامة بصفة دائمة في الكويت بمرافقة ابنها، وهو بالطبع قرار صعب اتخذته في أوقات نفسية عصيبة مرت بها بعد تصنيفها ضمن قائمة العار، فكان قرار الكاتبة فجر السعيد بدعمها انسانيا ومعنوياً من خلال اسناد مهمة الاخراج لها في مسلسلها الجديد.
في غمرة ذلك ومن متابعاتنا للكثير من تصريحات سماح أنور بعد الثورة نستشعر كم هي متخبطة في تصريحاتها أو كمن أصبحت تسير في طريق لكنها لم تعد قادرة على تحديد وجهتها عند المفترق...انها لحظات قاسية من الضياع النفسي وفقدان الذات، فمرة نشعر من كلامها أنها من الصعب ان تعيش في مصر خاصة بعد تعرضها للايذاء البدني والنفسي في الشارع المصري- حادث الاعتداء عليها وعلى ابنها داخل نادي الجزيرة يعد نموذجاً، وشعورها أنه لم يعد مرحباً بها في الشارع المصري الذي أصبح أكثر غلياناً بعد الثورة - ومرة أخرى تقول إنها لم تمكث في الكويت حتى الآن سوى أربعة أشهر من أجل اخراج مسلسل كانت قد تعاقدت عليه منذ فترة طويلة وبالتالي فهي فترة مؤقتة وليست هجرة ومرة تقول ان أبويها متوفيان ولم يعد باقياً في مصر لها سوى شقيقها وبالتالي من السهل ان تتخذ قرار السفر، وفي اتجاه آخر للكلام تقول إنها تشعر بالألم لابتعادها عن بلدها.
مشاعر متضاربة وقرار مرتبك من سماح أنور اتخذته في لحظة ضغط...نعم كم هو مؤلم ان تعيش غريبا في وطنك؟ مذبوحاً من الألم ومن حولك يرمقونك بعيون الشك والريبة !، لكنه قرار قد يثبت خطؤه مع قادم الأيام خاصة وأنه لم يعرف عن الشعب المصري تعطشه للانتقام والا لكان سحل رئيسه المخلوع كما فعل الشعب الليبي بالقذافي.
زلة الجاز
مشكلة سماح أنور هي زلة لسان على الهواء مباشرة! أو قد يكون غسيل مخ حدث لها بفعل كذب الجهاز الاعلامي الرسمي في تلك الفترة التي كانت حافلة بالمتناقضات قبيل أحداث الثورة...، وأنا هنا لا ادافع عن سماح أنور لأنني لا أعرفها ولكنها كلمة حق لابد منها... فلم يكن أحد يتوقع قيام الثورة أصلاً وهناك من أخذته الحمية خوفاً على وطنه من الضياع وأعتقد ان سماح أنور كانت ضحية هذه المتناقضات أو ان هناك معداً ماكراً «سخنها» قبل ان تظهر في المداخلة الهاتفية الشهيرة لها مع التلفزيون المصري وأوقعها في شر أعمالها عندما دعت الى «حرق المتظاهرين» ومن يومها وسماح انور لم تهنأ يوما واحداً داخل مصر.
غلطة سماح انور أنها لم تعبر عن رأيها فقط ولكنها تجاوزت ذلك الى اطلاق دعوة تذكرنا «بمحرقة هتلر لليهود»...فهل كان سهلاً على سماح أنور ان تشاهد أمامها أبناء بلدها يحترقون بـ «جاز» لمجرد انهم خرجوا في مظاهرات سلمية يطالبون فيها بالعدل والحرية والمساواة والعيشة الكريمة؟...
من معرفتنا المتواضعة لشخصية سماح أنور- من خلال التلفزيون- نستوضح كم ان هذه البنت «مصرية جدعة» و«اللي في قلبها على لسانها» فقالت هذا التعبير الدارج عفويا دون ان تدرس عواقبه كونه دعوة للقتل والتشريد وهو أمر لايقبله عاقل.
بين وبين
.. ربما ما يزيد الاحترام لهذه الفنانة هو أنها لم تكن بنفس مستوى الفجاجة التي ظهرت عليها فنانة مثل غادة عبدالرازق التي ارتمت في أحضان السلطة بشكل مخز ونزلت في مظاهرات ميدان «روكسي» المؤيدة للرئيس السابق حسني مبارك، كما انها لم تكن من المتلونين والمتحولين مثل زعيم الكوميديا الجهبذ عادل امام الذي خرج كعادته مع كل حدث جلل ليتحدث بلسان النظام البائد من طرف خفي وكأن شباب الثورة «ملطوخين على قفاهم» لايدرون من هو الصادق ومن هو الكذاب! ويقول ان هذه المظاهرات «عبثية» وصادرة من شباب «مندسين» ثم بعد تأكده من نجاح الثورة يقول انه مع الثورة وأن كلامه فهم خطأ وأن أفلامه كانت تبشر بالثورة... ما هذا الهراء؟!... هنا يستعين زعيم الكوميديا بخبراء في تحليل بنية النص لكي يلقنوه ماذا كان يقصده بكلمة «عبثية» و«شباب مندسين»؟ وماذا كان يعني بمصلحة البلد؟ لكن ذلك لم ينطل على شباب الثورة فوضعوه مثل عشرات غيره من الفنانين في قوائم العار.
صمت الهضبة
كما ان سماح أنور لم تقف صامتة مثل «الهضبة المطرب عمرو دياب» الذي أصبح «ذرة رمل» غائبة عن أحداث بلده، فلجأ الى صمت رهيب مثل «صمت الهضبة فعلاً» فلم يتحرك ولم ينفعل ولم يحرك ساكناً للهزة العنيفة التي ضربت بلده، وكذلك نجد ان سماح أنور لم تعترف أنه غرر بها من قبل أجهزة الأمن الذين طلبوا من بعض الفنانين التحدث في الفضائيات من أجل تهدئة غضب الناس مثل المطرب تامر حسني!... سماح انور ثبتت على موقفها ولم تكن من المتلونين ولكن خانها ذكاؤها وتقديرها للموقف وبعد ذلك عندما استوضحت الأمر أعتذرت لكن اعتذارها رفض من قبل قطاعات كبيرة من الشعب المصري الذين شعروا في تصريحها بكراهية وعدائية كبيرة لهم.
استاذية الاخراج
سماح أنور في الكويت في حالها وبعيدة عن الظهور الاعلامي فمن المعلومات التي تواردت الينا أنها تتحاشى الظهور الاعلامي مكتفية بعملها كمخرجة مع «كاست» المسلسل كما نقلت لنا بعض المصادر ان مستواها كمخرجة متدن للغاية ورغم ذلك تمارس فيه أستاذية لا مبرر لها على فريق العمل وهو الأمر الذي دعاهم الى التذمر في كثير من المواقف حفاظاً على كرامتهم ونجوميتهم.
خلاصة القول لابد من مسامحة سماح أنور وغيرها ممن كانت لهم مواقف واضحة بعيداً عن المتحولين من نفاق السلطة الى نفاق الثورة وعلينا كشعوب عربية ان نتعرف أكثر الى ثقافة تقبل الاختلاف مع الآخر حتى لو كان ضدنا فنحن بدأنا عصراً جديدا من الحريةلابد وأن يواكبه عصر جديد من الديموقراطية بعيدأ عن تصيد أخطاء الآخرين، كما أنه لم يعرف عن مصر أنها تلفظ أبناءها !...
كلمة أخيرة أهمس بها في أذن سماح أنور وهي ان أستاذية الاخراج تظهر في الكادر وليس في التصغير من حجم الممثلين!. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |