[بحر الحب]

موضوع مهم وكنت اتمنى مثله من فترة طويلة ..
كل الشكر لك يا s.a.s مقدما على الموضوع ..


مسرح محمد الرشود مر بثلاث مراحل وهي : مرحلة الاجتهاد , مرحلة القمة , مرحلة السقوط ..

محمد الرشود هو الشقيق الاصغر لاسطورة المسرح الكويتي عراب الكثيرين صقر الرشود , واستطاع محمد انه يقدم لون مسرحي مختلف تماما عن شقيقه صقر ولون جديد على المسرح الكويتي بنفس الوقت , ألا وهو المسرح الجماهيري الكوميدي والذي يطرح قضايا ليست ثقيلة وليست عادية بنفس الوقت .. وقدم اعمال تستحق كل الاحترام وايضا قدم اعمال اسخف من السخافة نفسها ..

كانت البداية وهي مرحلة الاجتهاد في منتصف الثمانينات مع مسرحية بعنوان "رجل مع وقف التنفيذ" وهذه لم اشاهدها .. لكن قدم بعدها مسرحية "أرض وقرض" وهي تعتبر من مسرحياته الجيدة , وبعدها "الكرة مدورة" وهي تعتبر من اشهر مسرحياته
وصل مرحلة القمة بالضبط في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات مع مسرحية "لولاكي" التي حققت نجاح كبير جدا جدا وطاغي وتألق فيها الفنان محمد المنصور الذي لأول مرة يقدم هذا اللون المسرحي وبجانبه تألق طبعا العقل وانتصار والبقية ..

أما أفضل ما كتبه وقدمه على الاطلاق هي مسرحية "أنتخبوا أم علي" عام 1993 والتي تعتبر عندي وعند الكثيرين المسرحية الأفضل والأقوى في التسعينات بجانب "سيف العرب" للعملاق بوعدنان ,, أم علي حققت نجاح يفوق سابقتها "لولاكي" وتألق فيها الفنانين .. وهي حالة مسرحية استثنائية لا تتكرر الا كل عقدين مرة

بعدها قدم مسرحيات جيدة مثل "صباح الخير ياكويت" و "لعيونك" و "جلباب زوجتي" و "بشت المدير" , والاخيرة كان يهدف من خلالها الى اعادة نجاح ام علي من خلال جمع النجوم وطرح قضايا سياسية لكن غلب عليها طابع السخف بشكل كبير ..

وبدء مرحلة السقوط بالضبط مع مسرحية "بومتيح" عام 2000 .. كانت سخيفة بمعنى الكلمة وشخصيات داوود والعقل هي تكرار باهت لشخصياتهم في "أم علي" وتعتبر شخصية انتصار فيها من أسخف شخصياتها على الاطلاق ..
وبعدها أخذ يقدم اتفه وافشل واسخف واوضع المسرحيات مثل "حب في الفلوجة" , "الشرطية الحسناء" , "بنات الجامعة" , الخواف" و.........الخ من المسرحيات التجارية التافهة


الرشود من أكثر الكتاب والمنتجين الذين تم انتقادهم بشكل كبير جدا في كل سنوات عمله , في بداياته اتهموه بالتجارية المسرحية على حساب المضمون .. ولكن كما ذكرت فالرشود قدم لون جديد على المسرح الكويتي بأطروحات اجتماعية وكوميديا تنبع من القصة .. ولأن لونه كان جديد فتمت مهاجمته , ولا ننسى انه قدم قضايا وقصص لم تطرح في المسرح بذلك الوقت مثل قضايا الاسكان وحقوق المرأة ومشاكل الخدم والرياضة وغيرها ..

لكن بنفس الوقت لا أحد ينكر ان مسرح محمد الرشود فتح الباب على مصراعيـــــــه للمسرح التجاري الهابط الذي نعاني منه اليوم وننتقده أشد انتقاد وللأسف انه هو انجرف الى هذا المستنقع مع نهاية التسعينات



وشكرا لك