[بحر الحب]

«الفنان لا يعتزل أبدا طالما هو قادر على العطاء والدليل على ذلك الممثلون الكبار فهم عبق الحركة الفنية»... عبارة الفنان الراحل محمد السريع التي ظلت أيقونة تذكر جمهوره به رغم رحيله قبل اثني عشر عاماً، بعد أن خدم الفن لـ33 عاماً، وأثبت أنه من أهم فناني مسرح الخليج العربي.
ولد الفنان الراحل عام 1940، وعمل في المسرح والتلفزيون فقدّم عدداً من الأعمال الدرامية منها، ابن الحطاب، الابريق المكسور، مذكرات جحا، الدانة، أبلة منيرة، بدر الزمان، علي بابا، مدينة الرياح، قاصد خير، بيت تسكنه سمره، بو قلبين، طير الخير، لمن تشرق الشمس.
وكانت له مشاركات عديدة في المسرح منها؛ الحاجز، نعجة في المحكمة، يا غافلين، حفلة على الخازوق، للأمام سر، السندباد البحري، شاليه السعادة، للصبر حدود، تنزيلات، فرسان المناخ، طماشة، حبابة وحمارة القايلة، برشامة، هالو بانكوك، عبيد في التجنيد، ولعها شعللها، خمسة وخميسة.
ومن أقواله حول الفن: الفنان الملتزم هو الرقيب على نفسه ويحترم جمهوره لأنه يدرك أن أسرته هي جزء من الجمهور، والمسرح يعلم الفنان احترام الجمهور واحترام المواعيد وكذلك الوفاء لعمله وكيف تكون العلاقة مع الناس داخل العمل وخارجه.
وكان دائماً يقول أبناء جيلي تعودوا على الالتزام واحترام المواعيد والتعاون في سبيل عمل يرضي الجمهور، لأن هناك روح الهواية والرغبة والحماس وهو طابع جيل الستينات.
توفي الفنان محمد السريع في ديسمبر عام 1999، بعد أن تعرض لجلطة دماغية أدت الى سفره الى لندن لتلقي العلاج لكنه توفي على اثرها.

http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=10122011