سعاد عبدالله: حجابي خط أحمر ... أكدت أن لا خلاف بينها وبين حياة الفهد إطلاقا
الوصول إلى قمة النجومية أمر ليس هينا، إنما التربع على عرشها والحفاظ عليها هما الأهم والأصعب، هذا ما تؤكده دوما سندريلا الشاشة الخليجية سعاد عبدالله، تلك الفنانة القديرة التي أمتعتنا على مدى نصف قرن من التعب والجهد والعطاء، فالفن بالنسبة لها رسالة سامية واسلوب تربوي وتوعوي وناقوس يدق في آذان من يتابع اختياراتها التي تنتقيها بعناية فائقة طيلة مشوراها الحافل بالأعمال المشرفة. ولا تختلف هذه الصفات عن انسانيتها وشخصيتها الطبيعية وتعاملها مع من حولها خصوصا فريق عملها، فمنذ اول وهلة من دخول احد لوكيشاناتها تجد نفسك امام أم وقلب كبير يسع الجميع بالحب والرعاية والاهتمام هذه هي سعاد عبدالله التي حاولنا الوقوف معها عند مجموعة من القضايا الفنية من خلال هذا الحوار:
• ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة؟
- شارفنا على الانتهاء من المسلسل الاجتماعي «غريب الدار» الذي يشهد تعاوني للمرة الأولى مع الكاتب عبد العزيز الحشاش، إخراج غافل فاضل في عودة تعاون جديد فيما بيننا بعد مسلسل «فضة قلبها أبيض»، يشاركني البطولة سليمان الياسين، ابراهيم الحربي، عبير الجندي، شيماء علي، مرام، يعقوب عبدالله، عبدالله بهمن، شهاب جوهر، صمود، وشوق، وسيعرض بداية العام الجديد، انتاج شركة صباح بيكتشرز وتحت اشرافي.
أيضا أعكف على قراءة أكثر من نص درامي خاص بشهر رمضان من بينها مسلسل للكاتبة هبة مشاري حمادة، التي قدمت معها جملة أعمال مميزة حصدت نجاحات كثيرة كان آخرها «زوارة خميس». وبمشاركة فريقي من الفنانين فهم يحترمون عملهم وفيهم وفاء وخير.
مواهب كويتية
• هناك دوما سيل من الانتقادات اللاذعة موجهة إلى أعمال هبة مشاري حمادة الا تخشين من ارتباط اسمك وأعمالها؟
- أحكم على هبة من خلال أعمالي التي قدمتها معها، وجميعها كانت مميزة وكان لها أصداء طيبة.
• لكن الكثيرين يتهمونها بالاقتباس من الأعمال المصرية، على سبيل المثال مسلسل «فضة قلبها أبيض» كان يشابه مسلسل «سارة» لحنان ترك.. فما تعقيبك؟
- «فضة قلبها أبيض» قضية انسانية مختلفة تماما عن قصة «سارة» التي قدمتها الفنانة المصرية حنان ترك، من الغبن أن نظلم هذه الموهبة الكويتية الشابة أو غيرها من الشباب الموهوب كعبد العزيز الحشاش أو فهد العليوة وغيرهم، لابد أن نشد على أيديهم ونساعدهم وألا نحبط من عزيمتهم، يجب على نقادنا ألا يكونوا قاسين في حكمهم، فمهمة الناقد السوي خلق جيل ثان لأننا كنجوم كبار لن نستمر ويجب أن يكون النقد بناء، وأن نبتعد عن تبادل الاتهامات. هناك الكثير من توارد الأفكار بين الأعمال وقضايانا الإنسانية واحدة أيضا على مستوى العالم لذلك أنا ضد قضية اتهامهم بالاقتباس.
تغيير الخطة
• لماذا نجدك دوما منتجة لأعمالك؟ وما سبب تخليك عن هذا الشيء في مسلسل «غريب الدار»؟
- لأنه لا يوجد منتج كويتي عرض عليَّ عملا وأعطاني حقي لذلك انتج لنفسي، وغيرت خطتي لهذا العام أنا وحياة الفهد ووضعنا ثقتنا بالمنتج عامر الصباح لأنه جدير بها ويعطينا حقوقنا.
• ألا يوجد منتج كويتي واحد جدير بثقة سعاد عبدالله؟
- أنا ضد قضية التصنيف فأهم شيء في المنتج أن يعطيني حقي الأدبي والمادي وتكون هناك مساحة كبيرة من حرية ابداء الرأي فيما بيننا بصرف النظر عن جنسيته، ولو عرض عليَّ أي منتج كويتي عملا قدرني من خلاله بالتأكيد سأكون سعيدة جدا وسأرحب بالعمل معه. وصدقوني لو عندنا موزع في الكويت بكفاءة عامر الصباح نفسه فلن اتردد ابدا بالتعاون معه.
مركز الدراما
• ماذا عن رأيك في الساحة الانتاجية؟ وكيف وجدت الدراما الكويتية هذا العام؟
- لا شك أن الكويت مركز الدراما على مستوى الخليج برمته، بل تخطته وأصبحت مشاهدة على مستوى الوطن العربي، ولمست هذا الشيء بنفسي خصوصا وقت مسلسل «فضة قلبها أبيض» حينما كرمت في مصر وفوجئت باستقبالي بزفة كبيرة في «الحسين»، لكن بالطبع مع هذا الكم الكبير من المسلسلات لابد من وجود الغث والسمين حتى في مصر وسوريا فهذه الدول الثلاث هي الانشط على مستوى الدراما.
سياسة موزع
• تعودنا على حصرية أعمال سعاد عبدالله؟ فما سبب تغير سياستك الإعلانية العام؟
- هذه سياسة موزع وليس لي دخل فيها، اشتريت وجع رأسي على قول المصريين وأعطيت العمل لإنسان فاهم في هذا الشيء، هذا نظام موجود في العالم لم يعد هناك فنان يسوق لنفسه، خصوصا مع تزايد عدد الفضائيات.
• الساحة السياسية ساخنة وبحاجة الى أعمال مسرحية جادة ألم تُغر.ك. هذه الاحداث للعودة إلى المسرح؟
- دعوني أتساءل قبل أن أجيب أين هو العالم العربي كله من المسرح؟ فهذا الموضوع غير وارد بالنسبة لي الا اذا عرض عليَّ نص مميز يكون بمنزلة محرك قوي يستفزني، فأنا شاركت قبل ثلاث سنوات في عمل مسرحي قطري لمدة يومين بعنوان «قلوب غلبت العالم» تحدث عن حقوق الانسان، وكانت مشاركة ممتعة. حينما أعثر على مثل هذه النصوص المجدية فسأكون أول من يعود إلى المسرح.
• لماذا لم تسعي أنت إلى هذه الخطوة؟
- إيجاد الكاتب المسرحي المختلف والموزون ليس بالأمر الهين، نعم الساحة ساخنة والوطن العربي يغلي لكن الموزون الذي يقدم رؤية متزنة مفقود، بحيث لا يثير فئة على أخرى، حتى ممثلو مصر الرائدة في المنطقة، بعيدون تماما عن تناول قضيتهم في المسرح لأنهم لا يعرفون كيف سيتعاطون مع مشاكلهم بحيادية.
لا خلاف
• متى سنشاهد سعاد عبدالله إلى جانب حياة الفهد؟ وهل بالفعل طاح الحطب فيما بينكم؟
- (تضحك) أقسم بالله لا يوجد خلاف نهائيا بيني وبين حياة الفهد «تعالوا شاهدوا مسجاتنا سويا» فأغلب الأوقات نطمئن بعضنا على بعض لكن هناك أناس يحبون «الحكي»، كان هناك اختلاف في وجهات النظر وانتهت، فللأسف عندنا مجموعة من الصحافيين مهمتهم في الحياة هي تغذية الأشياء السلبية، وإذا وجد العمل الذي يرضي غروري ويرضيها فلمَ لا نعود معا؟
• أخيرا هل ستفاجئنا سعاد عبدالله بارتداء الحجاب قريبا؟
- هذا الموضوع خط أحمر وهو بيني وبين ربنا، كل شيء في أوانه، فأنا أقوم بواجباتي تجاه ربي كاملة، من صلاة وصوم وحج وزكاة، أما المجهول فلا أعلمه هو عندالله عز وجل. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|