31-01-2009, 09:46 AM
|
#1 (permalink)
|
مالك ومؤسس الشبكة
العــضوية: 1 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 6,094
الـجــنــس: ذكر | النهوض من جديد يحتاج إلى مقومات .. «إياك واليأس» من ... «الأزرق»!
محمد إبراهيم يقود تدريبات القادسية أمس (تصوير علي السالم) كتب أحمد المطيري |
«إياك واليأس من وطنك»، ما أعظمها من جملة حين استحضر من خلالها النائب مرزوق الغانم ضمائر المواطنين في حملته الانتخابية في رسالة مطرزة من الامل والتفاؤل في حب الوطن وعدم اليأس من سوء الاحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والفنية التي استشعرها الغانم من المواطن، فكان «النداء» منه ألاّ يكون الاستسلام طريقا للانكسار والسقوط ويكون الامل والتفاؤل عنوانا للثقة ان الوطن مازال بخير وقادر على النهوض والانطلاق للقمة.
ما أحوج رياضتنا وجماهيرنا في الوقت الراهن الى استذكار تلك الجملة القصيرة والكبيرة في معانيها والتي اختصر فيها «غانم» الكويت كل الخطابات المطولة والمملة ألاّ نجعل اليأس والحزن وحالة المأتم التي تعيشها رياضتنا وجماهيرنا تسيطر وتقضي علينا وتنقلنا بتابوت الى قبر مظلم.
نعم نستطيع، ونحن قادرون على النهوض من جديد برياضتنا التي كانت في السابق هي فخرنا وعزنا وشموخنا والتي جعلت من كويتنا الصغيرة بحجمها وعدد سكانها منارة عالية بين الامم الرياضية، نعم قادرون على علاج كل الآلام والجروح وعدم الاستسلام والتمسك بسلاح حب الوطن لقتل اليأس وعدم الاستسلام لشيطانه.
خسارة «الازرق» من نظيره العماني بهدف «ربيع» في اولى مباريات الكويت في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس امم آسيا لكرة القدم التي ستقام في العاصمة القطرية «الدوحة» 2011 لم تكن مفاجئة او مصيبة كما يعتقد البعض بل هي نتيجة واقعية ومنطقية في لعبة كرة القدم التي لا تعترف بالارض ولا الجماهير ولا تلتفت الى كبار الحضور في المنصات، وانما تعترف بالمستوى الفني والعطاء والروح للاعبين ومدى جهوزيتهم واستعدادهم البدني، وهذا هو الفيصل الذي من خلاله حقق الاشقاء العمانيون الفوز المستحق عن جدارة نظراً للفارق الكبير بينهم وبين هواة «الازرق»، كلنا يعلم ان المنتخب العماني جميع عناصره محترفة في الدوري القطري والبحريني والكويتي بل تعدى الحدود الاقليمية بوجود حارسه الدولي علي الحبسي في صفوف بولتون الانكليزي، بينما نحن ليس لدينا محترف واحد يلعب في الخارج! فكيف يمكن لنا أن نحقق الفوز بكتيبة من الهواة امام كتائب من المحترفين؟
أحلام!
خسارة الازرق كانت عنوانا لحالة اليأس والألم للجماهير الكويتية التي كانت على موعد في استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة ولم تترك للفراغ مكانا لدرجة ان البعض اضطر الى التسلق على اعمدة الانارة بالرغم من خطورة السقوط وكانت في حالة من الحب والتفاؤل والثقة بأن ازرقها سيقدم لها وجبة ساخنة من الفن الكروي متوجة بالفوز، بل وتصور للبعض أن الازرق عاد واصبح قادراً على مقارعة الكبار وان نتائج «خليجي 19» كانت هي البداية لعصر جديد من الانتصارات والبطولات، ولكن لم تكن تلك هي الحقيقة ولكن كانت مجرد احلام تمسكت بها تلك الجماهير المسكينة التي عشقت تاريخ الازرق العظيم.
نتائج الازرق في «خليجي 19» كانت عبارة عن ابرة مسكنة تم حقنها لمجموعة من المقاتلين الاشاوس من اللاعبين الذين قاتلوا بكل ما لديهم من اسلحة بيضاء امام جيوش مجهزة بعتاد ثقيل من الاسلحة، فكانت مغامرة شجاعة استحقوا عليها كل الاحترام والتقدير من الاخرين ولكن البقاء دائماً يكون للاقوى والاكثر جهوزية وهذا ما حدث، وخسر ازرقنا في مواجهة حقيقية امام السعودية في الدور النصف النهائي، وعاد ازرقنا من البطولة وفي اعتقاده ان السلاح الذي لعب به يمكن له ان يحقق له المعجزات من جديد متناسيا أن كل ما حدث كان مجرد مغامرة وانتهت.
جنود غير مؤهلين!
ماذا بعد يا «الازرق»؟ هل تعتقد بان الدوري الذي يلعب به لاعبوك قادر على ان يعدهم ويمنحهم مستوى فنياً قادراً على تحقيق الانتصارات، هل تعتقد يا «الازرق» ان المعسكرات القاهرية قادرة على تعويض فشل مسابقتك المحلية التي لا تملك اي مواصفات حقيقية لكرة قدم محترمة، ماذا ستفعل يا الازرق امام الصراعات والازمات والمصالح الشخصية، وهل لجنتك الانتقالية قادرة على لملمة جراحك، الى متى وانت يا الازرق تحتمي بجنود غير مؤهلين للقتال الكروي وبمدرب قراره بيد الآخرين، وكيف للسفينة ان تشق طريق البحار بمليون قبطان، الشق عود يا الازرق؟
وهم «اليد»
للنجاح مقاييس ومعايير واضحة كالشمس ليست بحاجة الى معالجات فيزيائية أوكيميائية، اذا كنا بالفعل نريد التمسك بالأمل وعدم اليأس الذي اوصى به مرزوق الغانم، والذي يشترط الحب عنوانا للعمل والبعد عن المصالح الشخصية التي دمرت رياضتنا، ولا نريد ان نخدع انفسنا اكثر من ذلك كما فعل «الاخوان» في اتحاد اليد حين اوهموا انفسهم ومليون كويتي ان ازرقهم هو بطل الابطال في القارة الصفراء، ولكن عندما جاءت الحقيقة كان لابد ان تختفي كل الاوهام وحدث ما كنا نخشاه ان تعرض الشارع الرياضي الى صدمة عنيفة شبيهة بما حدث لـ «ازرق» القدم حين شاهد بطل الابطال الآسيوي يمزق تمزيقا في منافسات بطولة العالم المقامة حاليا في مدينة زغرب في كرواتيا وعاد الازرق الى الوطن محملا بتسع هزائم مذلة مقابل فوز شرفي على استراليا التي لا يعرف شعبها ما هي كرة اليد، وزاد الامر سوءا «وانفضحنا» امام العالم ان تعرض الى خسارة كبيرة من كوريا الجنوبية بفارق 15 هدفا، وصدق ما قاله مدربه الكوري بأن فريقه مستعد ان يهزم الازرق الكويتي بهذا الفارق حتى لو لعبنا معه 15 مرة في اشارة واضحة منه الى الظلم التحكيمي في البطولات الآسيوية التي كان المنتخب الكوري يتعرض له وكنا
نفوز به على كوريا بفارق 15 هدفا، نعم تلك هي نهاية كل وهم.
لم يبق لدينا الآن في رياضتنا سوى تلك الصرخة المدوية للنجاح، إياك واليأس من... «الأزرق»! محمد إبراهيم يعود إلى القادسية
قاد المدرب الوطني محمد ابراهيم تدريبات فريق كرة القدم بنادي القادسية امس بعد انتهاء اعارته لمنتخب الكويت الوطني عقب انتهاء مباراة عمان.
وقال محمد ابراهيم لـ «الراي» ان مهمته انتهت فعليا مع «الأزرق» ويجب عليه العودة إلى فريقه القادسية المرتبط معه بعقد رسمي، نافيا ان يكون قد تم التجديد له لمدة عام، ملمحا الى انه كانت هناك اشارات وموافقات مبدئية من قبل اللجنة الانتقالية على ذلك، الا ان هذه الموافقات لم ترق الى مستوى التجديد الرسمي، لافتا الى ان ذلك يتطلب موافقة ادارة القادسية أولا، قبل اي شيء آخر، ومؤكدا في الوقت نفسه انه لا يمكن له العودة الى تدريب الازرق ما لم يحصل على موافقة ناديه
المصدر / http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=108787 __________________
|
| |