ألف شكر على الموضوع واسمحي لي اخت زهرة أن أقول كلمة حق وهي حقيقة ً " واقعا ً " وليس " رأيا ً " المصداقية في الأعمال الحالية " مفقودة " , المصداقية مفقودة في كل شيء ... في اختيار النص في اختيار المخرج والفنيين والماكيير في اختيار الفنانين في اختيار مراقب الاكسسوار كما انها مفقودة في الامور الانتاجية والأمور الفنية الأخرى و...الخ ان فقدت المصداقية فقد العمل جوهره وجماله . صحيح في السابق كانت تنقص الأعمال "الوفرة المالية" التي تتوفر الان وتنقصهم "المعدات والآلات" التي تتوفر في الوقت الحالي ولكن هناك مصداقية في جميع الجوانب الفنية والانتاجية ومصداقية في العمل وبالتالي تجدين المسلسل يخرج في أجمل صورة أو على الأقل بشكل جيد ويحترم عقلية المشاهد . وهذا جزء من مقال لي كان في جريدة الأنباء الكويتية قبل سنتان تقريبا " حين نتسائل عن سبب تميز الدراما الكويتية في السابق نجد هناك العديد من وجهات النظر، منهم من يعلل سبب تميزها بتوفر النصوص ومنهم يشير الى توفر الاستديوهات في ذلك الوقت لأنها تتناسب أكثر مع الأعمال التراثية وغيرها من الأسباب ولكن هناك سبب أهم من تلك الأسباب لم يشر اليه وهو سر نجاحها وتفوقها ، وحين نطرح هذا السبب المقصود سنجده يغيب عن معظم أعمالنا الحالية وهو المصداقية . نعم لا توجد لدينا مصداقية الآن فكلما شاهدنا عمل جديد سنلاحظ أن المصداقية في الطرح معدومة والمبالغة سادت الأعمال الفنية سواء فيما يتعلق بأمور المنتج أو المؤلف والمخرج وحتى الممثل ، نجد معظم المنتجين المتواجدين في الساحة الآن يستعينون بأضعف الكتاب والمخرجين والممثلين الأقل اجرا ليوفر من الميزانية ولا ينفق على عمله لأن الهدف من ذلك الكسب المادي ضاربا كل قيم وأخلاق وعادات المجتمع والطرح الهادف والفن بالحائط !................................................. .................................................. ........أتمنى من المعنيين في الموضوع مشاهدة الأعمال الكويتية الرائدة والجميلة التي لازالت راسخة في أذهاننا وسيجدون الصدق في الطرح وسيدركون بعد ذلك أن المصداقية سبب تميز الفن الكويتي في السابق ، في النهاية نحن لا نعتب على من يعيثون فسادا في هذا المجال ..ولكننا نعتب على المحطات الفضائية التي أتاحت لهم الفرصة ليعيثون فسادا فيه ." |