اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سامي
جمال .. ماهي وجهة نظرك في أطروحات ووجهات نظر الشيخ ؟
وهل تعتبره مجددًا ويطرح فكر إسلامي يواكب المرحلة ؟ |
شكراً اخ احمد على مشاركتك في هذا الموضوع , وفي الحقيقة انا قرات اجزاء كبيرة من كتابه الموسيقى والغناء في ميزان الاسلام - اغلبه - فوجدت ان اغلب ماقرات فيه كلام قوي متين وفيه روايات كثيرة , وما ينقله من روايات ويحتج بها حقق درجة صحتها في الكتاب , و فيه حجة جيدة وتركت لمن يريد ان يرجع للكتاب الرابط , اما كتابه عن اللحية فلا استطيع ان اقول رايا فيه لاني لم اقراه الا مرة ويحتاج ان اقراه مرات كثيرة واتامله . اما رايه في الحجاب فهو اخذ براي جمهور علماء الاسلام وهو في رايي الاقرب للصواب .
والشيخ الجديع نعم هو مجدد وفكره يتميز بانه يستحضر القواعد الفقهية بخلاف غيره . مثلاُ عندما اتى ببعض الادلة على ان الموسيقى ليست بمحرمة قال
روى البخاري في صحيحه قال عليه الصلاة والسلام لابي موسى الاشعري لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود متفق عليه قال الشيخ الجديع فشبه حسن صوت داوود عليه السلام بالمزمار ولا يشبه بمذموم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري"ليس لنا مثل السوء" لاحظ هذه القاعدة التي ميزتها باللون الازرق التي لم ينتبه لها الكثيرون من الفقهاء والدعاة فلم نقراها في كتبهم .
بمعنى شبه صوت وتلاوة ابي موسى للقرآن بصوت وتلاوة داود عليه السلام للتوراة و شبهت تلاوة وصوت داود بصوت المزمار والحانه فالمشبه به في النهاية صوت المزمار قال ابن حجر في الفتح المراد بِالْمِزْمَارِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ وَأَصْلُهُ الْآلَةُ أُطْلِقَ اسْمُهُ عَلَى الصَّوْتِ لِلْمُشَابَهَةِ .
وذكره ابن القيم في زاد المعاد رواية واشار اليها ابن حجر في الفتح عن ابن جريج عن عطاء ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وهو احد تلامذة ابن عباس" ، قَالَ: كَانَتْ لِدَاوُدَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِعْزَفَةٌ يَتَغَنَّى عَلَيْهَا يَبْكِي وَيُبْكِي. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ الزَّبُورَ بِسَبْعِينَ لَحْنًا، تَكُونُ فِيهِنَّ، وَيَقْرَأُ قِرَاءَةً يُطْرِبُ مِنْهَا الْجُمُوعَ. وسندها صحيح .والمعزفة آله موسيقية كالمزمار او نحوه .
والشيخ ايضا استدل بدليل آخر على عدم التحريم وهو ما استدل به من حرم الموسيقى انفسهم فقلب المعنى من دليل على التحريم الى دليل على عدم التحريم وهذا نتيجة للفهم الصحيح للنصوص . والدليل هو
مارواه احمد عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ: " سَمِعَ صَوْتَ، زَمَّارَةِ رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنِ الطَّرِيقِ "، وَهُوَ يَقُولُ: يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ ؟، فَأَقُولُ: نَعَمْ، فَيَمْضِي حَتَّى، قُلْتُ: لَا فَوَضَعَ يَدَيْهِ، وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ، وَقَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا " صححه الارنؤط والالباني .
قال المحرمون هذا يدل على تحريم سماع صوت الزمارة فلو كان جائزا سماعها ما وضع النبي اصبعيه في اذنيه .
وقد رد عليهم الشيخ الجديع في كتابه فقال لو كان صوت الزمارة وهي آله المزمار محرم سماعها لبين النبي للراعي الحكم الشرعي فيها ولم يكتفي بانه وضع اصبعيه في اذنيه فتبين ان ذلك محمول على الكراهة .