[أحمد سامي]

زوار وأعضاء شبكة الدراما والمسرح .. صبحكم الله بالخير ..

حينما تتمعن وتبحر في بعض تجارب فناني السعودية ترى ظواهر تستحق الدراسة أو تسليط الأضواء
وأقصد بموضوعي هذا هجرة فناني المملكة العربية السعودية إلى الكويت " حيث العمل و الإستقرار "
والإنخراط في الأعمال الكويتية حتى يكاد المشاهد لايتذكر أن هذا الفنان سعوديا ً !


في الأنموذج الأول سنأخذ الفنان والنجم " إبراهيم الحربي "

فنان رائع ونجم درامي له ثقل لايستهان به على مستوى الدراما الكويتية وإستطاع أن يكون رقماً صعباً
في مسيرة الدراما الكويتية "الحديثة" .. الحربي الآن لايربطه بالمملكة إلا الجنسية فقط ! وربما أخذ
الكويتية !
فهو في لهجته ولباسه وأعماله ومستقره كويتي 100 % "بنمرة وإستمارة"


الأنموذج الآخر هو الفنان والمبدع " عبدالناصر الزاير "

فنان جميل وممثل مبدع وممن بنى مسيرة الأعمال الكرتونية الخليجية والبرامج الخليجية المشتركة
فهو "ثروة حقيقية" ومكسب لكل بلد وهو مستقر بالكويت منذ عقود من الزمن ويجير مواهبه في
العمل الفني لصالح دولة الكويت


لنأت ِ الآن لمحور هذا الموضوع نقاشياً بعد إستعراض الأنموذجين ..

طبعاً ظاهرة هجرة الفنانين والمبدعين ليست غريبة , أو حكراً على دولة دون أخرى فلدينا نماذج
كبيرة ولعل أهمها الموسيقار العملاق "فريد الأطرش" الذي هاجر من بلده سورية إلى مصر حيث
الشهرة والنجومية والتميز والعملقة والعالمية

ولكن هل تعتبر هجرة كل من إبراهيم الحربي و عبدالناصر الزاير مبررة ! وهل كانت خطوة جيدة منهم
وأفادتهم كثيراً .. أم أنها خطوة لا تبدو موفقة .. حيث أن السعودية باتت بيئة فنية درامية مميزة
بسخاء الإنتاج وضخامته وبالقنوات الفضائية السعودية العملاقة كمجموعة " mbc" وحتى قبل ذلك
فلدينا نماذج كناصر القصبي وعبدالله السدحان هم الآن في قمة هرم الشهرة والنجومية في السعودية
بسبب عملهم الدؤب وبدايتهم من الصفر في المملكة

وطبعاً مهما كان الفنان مبدعاً فلن يحرز محبة في قلوب الجماهير كالمحبة التي يتركها في قلوب جماهير
بلده ..

نقطة أخيرة .. لدينا حالة خاصة وموهبة فذة سعودية وهو الفنان والنجم " عبدالمحسن النمر " فقد إنطلق
من المملكة وتعب وثابر والآن هو نجم خليجي وعربي مهم ومطلوب ولكن هويته تبقى " سعودية "
وليست هوية كويتية كهوية الحربي والزاير !
ومن وجهة نظري تجربته رائعة وإٍستطاع تحقيق المعادلة الصعبة

أترككم الآن .