[محمد العيدان]

محمد الحملي

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=31032012

فنان شاب موهوب خلوق محبوب من زملاء الوسط الفني، لا يكن العداء لأحد، ويعمل بإخلاص وضمير لأجل رفعة الفن الكويتي، لديه طاقة فنية كبيرة وطموح وأحلام كثيرة، عفوي وصاحب ظل خفيف. وعلى الرغم من قصر مشواره الفني فإنه قدم العديد من الأعمال المسرحية التي تركت بصمة واضحة في أذهان جمهوره، يعكف على تحضير جملة من الأعمال منها مسرحية للأطفال بعنوان «العبها غير». هو الفنان محمد الحملي الذي حدثنا من خلال الحوار الثاني عن جديده ورأيه في بعض الأمور الفنية.

• ما سبب ارتباطك بالأعمال المسرحية الاستعراضية؟
- أعشق هذه النوعية من الأعمال، واشتهرت بها بين زملائي. وعلى الرغم من زيادة وزني، الا انني على المسرح اشعر دوما كأنني عصفور يطير ويحلق، بالإضافة إلى أن الأعمال الاستعراضية لها اقبال كبير من الجمهور، كما أنها لا تشعر المشاهد بالملل أوالنعاس. وليس معنى ذلك أنني اصبحت حكرا على هذه النوعية من الأعمال.
• ما جديدك في الفترة الحالية؟
- انتهيت من عرض أوبريت وطني واكب أيضا الاحتفالات الوطنية، وأواصل حاليا عرض أوبريت «ونعود» حتى نهاية الشهر الجاري، وهو أوبريت وطني كلاسيكي يقدم طرحا جديدا وغريبا. بالإضافة إلى تحضيري مسرحية الأطفال «العبها غير» التي ستعرض ابتداء من شهر أبريل، وتتناول فكرة كيفية استغلال وقت الفراغ والتنديد بمخاطر التكنولوجيا.
شخصية غريبة
• وماذا عن الدراما؟
- انتهيت أخيرا من تصوير دوري في مسلسل «جدران تبكي في الظلام» أمام الفنان سعد الفرج بالإضافة إلى مجموعة أخرى من كبار النجوم، اجسد خلاله شخصية غريبة وجديدة لم اتناولها من قبل، وهي الابن المدلل الذي يخاف والداه عليه بشدة، مما يخلق مفارقات كوميدية بين الطرفين، سأظهر من خلاله في شكل مختلف قلبا وقالبا.
• لماذا تكتفي بعمل واحد سنويا في المقابل يقبل غيرك بثلاثة واربعة اعمال؟
- لا أحب الظهور من دون داع، فلابد أن يكون دوري مؤثرا وجديدا ويقدم مضمونا راقيا وهادفا، بالإضافة إلى أنني فنان مسرحي في المقام الأول وأجد نفسي فيه أكثر من الدراما، لأني احصد نجاحي في التو واللحظة على عكس المسلسلات، وعمل واحد في السنة كاف بالنسبة لي، فالتلفزيون بمنزلة عامل مساعد في تاريخي الفني وليس أساسيا.
لست مظلوما
• هل تتعرض للظلم من قبل المنتجين؟
- لا.. نهائيا، فأنا لست مظلوماً، والحمد لله اسمي دوما مطلوب ومطروح في العديد من الأعمال الدرامية، لكني دائم الاعتذار، إلا اذا وجدت دورا يستفزني وقدراتي الفنية وأقف من خلاله أمام كبار النجوم كحال أغلب مشاركاتي.
• هل هناك خلاف بينك وبين الفنان داود حسين؟
- لا إطلاقا.. لكن ليست هناك نصوص جديدة تجمعنا بعد مسلسل «المقرود»، فداود حسين فنان كبير وأستاذ يسعدني دوما بالوقوف أمامه فهو مدرسة فنية كوميدية قائمة بذاتها، هو ومجموعة كبيرة غيره من النجوم الذين تعلمت منهم أشياء كثيرة أمثال عبد العزيز المسلم وطارق العلي وآخرون كثيرون.
• لماذا اعتذرت عن الوقوف على المسرح امام سعد الفرج؟
- لم ارفض سعد الفرج، انما اعتذرت عن عدم المشاركة في مسرحية «عنبر و11 سبتمبر» لانشغالي بمسرحية «أحلام وطن» بالإضافة إلى الأعمال الأخرى، وهذا من سوء حظي، فسعد الفرج مدرسة كبيرة وهو احد اعمدة الفن الخليجي.
تعاون وانفصال
• لماذا تأخر تعاونك مع النجمتين سعاد عبدالله وحياة الفهد؟
- اتمنى بالطبع الوقوف أمام هاتين العملاقتين، لكن لم يكتب النصيب حتى الآن، فسبق أن التقيت بالفنانة القديرة سعاد عبدالله وقلت لها صراحة «ودي اشتغل معاك» ووعدتني بأنها اذا وجدت الدور المناسب لشخصيتي ضمن نصوصها الدرامية سأكون أول المشاركين معها. فالعملية مسألة وقت لا اكثر.
• ما سبب انفصالك فنيا وزميلك عبد المحسن العمر؟
- لا تعليق.. لأني لا احب الحديث عن الماضي «اللي فات مات»، فأنا انسان طموح، اكره السلبية والاستسلام، لذا انظر دوما الى المستقبل ومازلت في عز شبابي وبداخلي طاقة كبيرة وخطط كثيرة وسقف احلام عال اريد الوصول اليه.
• أين أنت من البرامج المنوعة؟
- موجود، وهناك خطة لبرنامج منوع سيحمل فكرة جديدة كليا من ممثلين، ديكور، واخراج، فزمن هذه النوعية من البرامج لم يولّ. كما يزعم البعض انما يحتاج إلى تجديد حتى يجذب الجمهور مرة أخرى، يحتاج اسلوب يتماشى وتفكير جيل التويتر والفيسبوك.
شكل جديد
• لماذا انقصت وزنك؟ الم تخش من ألا يتقبل الجمهور شكلك الجديد؟
- انقصت وزني لضرورة صحية، بالإضافة إلى أني أحببت أن اطل على جمهوري بشكل جديد يؤهلني للعب كل الأدوار ولا يحكرني في مكان معين. والحمد لله الناس تقبلوا شكلي الجديد لأنهم يحبون جوهر شخصية محمد الحملي بعيدا عن مظهره الخارجي، لكن الطريف في الموضوع انه عندما يقابلونني في الشارع يقولون لي "سلم على أخيك الفنان محمد الحملي".