عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2012, 10:37 AM   #1 (permalink)
اغنم زمانك
عضو شرف
 
الصورة الرمزية اغنم زمانك
 
 العــضوية: 14563
تاريخ التسجيل: 04/02/2012
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 678
الـجــنــس: ذكر
العمر: 23

Post عبدالحسين عبدالرضا: المسؤولون في الكويت يتهربون من دعم الفنانين


دعا الحكومة والمجلس إلى الابتعاد عن الشخصانية
عبدالحسين عبدالرضا: المسؤولون في الكويت يتهربون من دعم الفنانين



تمنى عبدالحسين عبدالرضا من جميع الأطراف في الكويت أن يكونوا على قدر المسؤولية في الوضع الذي آلت إليه الأمور في الكويت، ودعا الكويتيين إلى التحلي بالشجاعة ونبذ الذات، كما قال، ووضع مصلحة الكويت وأهل الكويت العامة قبل المصلحة الخاصة، وأن يفكروا في مستقبل الأجيال قبل اتخاذ أي خطوة، وأبدى حزنه وهو يرى أمامه أبناء وطنه وكل منهم يفكر في نفسه قبل التفكير في غيره.
وقال إن هذا المسلك لم يكن في يوم من الأيام طبع أهل الكويت، كما طلب من الفضائيات الخليجية الرسمية وليس التلفزيون فقط، أن يعيدوا الإنتاج إليهم كما كان في السابق، فالأوضاع اليوم لا تطمئن، كما قال، المزيد من الأمور في هذا الحوار مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا.

● هل تتابع أخبار مجلس الأمة كونك من النجوم الكبار الذين لهم تأثير ويحركون الشارع؟

- لا أحب كلمة يحركون الشارع، لأننا في الكويت لم نعتد على مثل هذه الأمور، كنا ولا نزال وسنكون إن شاء الله، يدا واحدة وجسدا واحدا، أدعو إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة إلى أن يضعوا مصلحة الكويت أمامهم قبل مصلحتهم الشخصية، علينا أن نعي الأمر بجدية، فالوضع ليس طبيعيا وبحاجة إلى أن نحكم عقولنا فيه.

● هل ترى أن هناك شخصانية في اتخاذ بعض القرارات والمواقف؟

- بكل تأكيد، وهذا لا يخفى على أحد، ولكن هذا ليس موضوعنا في الإعلام. علينا في هذا الجهاز أن ندعو إلى إعادة توحيد الصف، لا تنس أن الوحدة الوطنية كانت ملاذنا وقوتنا وسورنا الذي نحتمي فيه، والأمثلة على ذلك كثيرة.

● كونك صاحب رؤية إعلامية ناقدة، فما هو السبب في وصولنا إلى مستوى الصراع الشخصي؟

- الإعلام لم يعد يؤدي دوره كما كان في السابق، للأجهزة الإعلامية دور مهم في توحيد الصف وتوضيح الصورة للناس، ولو تابعت الكثير من الأمور وما يقال في الشارع المحلي فستجد أن كثيرا من الناس يتأثرون بوسائل الإعلام التي يسمونها اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، هذه لم تعد وسائل تواصل. أصبحت وسائل تخريب ودمار إذ أسيء استخدامها، وللأسف الكثير يسيء استخدامها بطريقة تدمره وتدمر المجتمع.

● وما هو السبيل لتعديل الوضع من وجهة نظرك؟

- يجب على المحطات التلفزيونية والإذاعية الرسمية أن تؤدي دورها كما كان في السابق، ولكن وفق التطور الذي نشهده اليوم، في السابق كنا نقدم أعمالا لجمهور بسيط مثل «محكمة الفريج»، ولكنها كانت تحاكي واقعه وتتحدث عنه ولذلك استوعبها الجمهور، اليوم لا نستطيع أن نفكر بتلك العقلية، علينا أن نفكر في الطريقة التي توصلنا إلى الجمهور الحالي، ولا يجهل أحد صعوبة التعامل مع الجمهور الحالي وسهولته في الوقت نفسه، فإذا عرفنا كيف نتعامل معه سيستوعبنا كما استوعبنا الجمهور في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات وحتى التسعينات.


● وما هي الطريقة وأنت نجم الفن في الخليج؟

- على القنوات الرسمية أن تعيد الإنتاج إليها، عليها أن تدفع أموالا من أجل بناء ونمو المجتمع وليس لتدمير المجتمع.

● كيف تدمر المجتمع؟

- لا أقصد أنها تدمره بطريقة مقصودة، بل إهمالها للإنتاج الجيد، وعدم اهتمامها بالتواصل الواقعي مع المجتمع الحالي، وعدم الاستفادة من النجوم والفنانين بطريقة توحد الصف وتدعم الوحدة الوطنية، هذه اللامبالاة لها تأثير سلبي على المجتمع، وهو ما نجنيه نحن اليوم، الجمهور يثق كثيرا بالمحطات الحكومية، وعلينا أن نستثمر هذه الثقة ونستغلها لصالح بناء المجتمع ودعم وحدتنا الوطنية، المحطات التجارية الآن تدفع أكثر من المحطات الحكومية، وهذا خطر كبير يجب أن نلتفت إليه وننتبه له، المحطات التجارية الخاصة لها أجندتها الخاصة المبنية على مصالحها الخاصة، وهذا أمر طبيعي. فإذا نجحت هذه القنوات والمحطات في جذب النجوم والفنانين وتحكمت في الإنتاج الإعلامي التلفزيوني والإذاعي، فإنها بلا أدنى شك ستجيره وفق مصالحها الخاصة، وهنا الخطورة، فإذا افترضنا أن هناك من القنوات المحلية من تنفذ أجندة من الخارج، وتتحكم في التوجه الإعلامي المحلي وتؤثر فيه، هنا علينا أن ندق جرس الخطر، قبل أن يفلت الزمام من أيدينا.


● لك ثقلك الإعلامي، فهل تعرف من القنوات من تتلقى دعما من الخارج، أو تنفذ أجندة خارجية؟

- لا أعرف أصحاب القنوات إلا معرفة عامة سطحية، ولا أتعمق في علاقاتي معهم، لذلك لا أعرف أجندتهم بالتفصيل الذي يمكنني من الحكم عليهم.

● ولكنك رفضت التعاون مع العديد من القنوات، فهل نستشف بأنك لا تريد المشاركة مع قنوات أنت تعرف أجندتها؟

- لا الموضوع بالنسبة ليس كما فسرته، نعم اعتذرت عن عدم المشاركة مع قنوات كثيرة، ولكنني اعتذرت لأنني أريد أن أعمل مع تلفزيون الكويت، أنا مخلص لهذا التلفزيون الذي خرجت من رحمه، على فكرة عندما أدعو المحطات الرسمية إلى العودة إلى الإنتاج التلفزيوني فلأن كل النجوم الذين نراهم اليوم في الخليج والوطن العربي خرجوا من القنوات الرسمية، المحطات الخاصة لم تخرّج نجوما، ومن هنا أتمنى أن يبادر تلفزيون الكويت وهو صاحب المبادرات دائما، إلى العودة إلى الإنتاج من جديد وأنا أؤيد الانتشار، خاصة في منطقة الخليج، لأننا شعب واحد.


● هل تعتقد بأن عزوف المحطات الرسمية وخاصة تلفزيون الكويت عن الإنتاج عملية مقصودة؟

- لا أبدا، مشكلتنا في الكويت والخليج أن المسؤولين في قطاع التلفزيون والإذاعة لا يعلمون عن الإنتاج أي شيء، وتركوا الأمر للوكيل أو الوكيل المساعد، مع أن السياسة العامة يضعها الوزير، وهو الذي سيقف على منصة الاستجواب إذا وقع خطأ، لا يوجد أحد يوصل هذا الموضوع إلى المسؤولين أصحاب القرار في المحطات التلفزيونية ووزارات الإعلام، وهنا المشكلة التي يجب علينا أن نضع لها حلا.


● هل غاب الإعلام في الكويت عن أداء رسالته؟

- بالضبط، غاب ونام في سبات عميق، الإعلام لم يعد يؤدي الرسالة المطلوبة منه، فالناس في الخارج يعيشون في فوضى كل منهم يتحدث ويفسر الأمور على هواه، والإعلام الرسمي ساكت وكأن الأمر لا يعنيه، إعلامنا الرسمي ترك الإنتاج وتفرغ للرقابة!! هذه قضية خطرة، في السابق لم يكن أحد في وزارة الإعلام يفكر في الرقابة لأنه هو الذي ينتج وهو الذي يختار الأعمال والفنانين، فيعرض المسلسلات والبرامج وهو مرتاح البال، أما اليوم فكل شيء أصبح حراما(!) الحكومة والمجلس غير جادين في إعطاء الإعلام حقه، الدولة تؤسس معهدا للمسرح ولا تفكر في بناء مسرح، فلماذا إذن تصرف الملايين على المعهد وتجلب المدرسين والمتخصصين من كل مكان، ولا تهتم على الأقل ببناء مسرح، وتبني معهدا للموسيقى ثم ينادي أعضاء في مجلس الأمة بمنع الموسيقى من المدارس، لماذا تؤسس معهدا للموسيقى؟! كما قلت لك فإن الحكومة والمجلس غير مهتمين بالإعلام مع أنه أهم شيء في الحياة المعاصرة.
في الأربعينات والخمسينات أسسنا نحن كهواة العمل الإعلامي، وخلقنا جمهورا في مجتمع خليجي صعب المراس ولا يعرف الفن ولا الإعلام، حتى أصبح من رواد العمل الإعلامي في الكويت، وعلى الحكومة اليوم والمجلس أن يتبنيا الإعلام إذا كانا جادين في المحافظة على المجتمع الكويتي وأهل الكويت من التشتت والضياع، خير وسيلة يمكن أن تحافظ بها على الوحدة الوطنية وسلامة الجميع هي الإعلام، لأننا نرى اليوم أن الجميع يستغل الوسائل الإعلامية ولكن بطريقة خاطئة، فلماذا لا نستغلها ونستفيد منها نحن بدلا من أن نتركها للذئاب يتناهشون مجتمعنا الطيب بكل فئاته.
لا يوجد مسؤول في الكويت يعرف أهمية الفن أو يسعى من أجل دعمه، كل المسؤولين في الكويت يتهربون من دعم الفن والتعامل معه، أو تشجيع أصحابه، الفن في الكويت غريب ويتيم لا أب له ولا أم، وليس له بيت ولا منزل، أهله مشتتون ضائعون في زحمة الخلافات التي تشهدها الساحة السياسية، كل مسؤول يحاول الهرب من دعم الفن لأن هناك اتجاها آخر قويا ضده فيفضل السلامة، وأنا أدعو الجميع إلى الاهتمام بالفن والفنانين.

● هل أنت حزين على ما آلت إليه الأمور في الكويت؟

- حزين جدا، أدعو إخواني في الحكومة ومجلس الأمة والشعب الكويتي الحبيب إلى الحفاظ على الكويت من خلال حب بعضنا بعضا والعمل من أجل الكويت وليس المصلحة الشخصية.


تحياتي / أغنــم زمــانك
المصدر

 

 

__________________

 



أنتم / عمالقة الكوميديا
عبدالحسين عبدالرضا & ناصر القصبي

اغنم زمانك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292