الى الاستاذ محمد العيدان
شكرا لمرورك في هذا الموضوع . لكن اقول عندما احتل صدام الكويت معظم دول العالم عارضت ذلك اظن بما فيهم الروس . وحتى الان ما يحدث في سوريا الاعلام فضح دموية النظام السوري واظن ان معظم دول العالم اصحبت تكره ذلك النظام وتبغضه وتتمنى زواله .واما مفهوم المصلحة فبعض الدول فيما يخص سياستها لدول اخرى لا تعيها بشكل صحيح احياناً .
اما قولك ان ما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا انسى الجميع القضية الفلسطينية فذلك لا اتفق معك فيه تماماً لانه بشكل مؤقت فقط ولا تنسى ان ما حصل من مجازر رهيبة في ليبيا وسوريا شيء لا يصدقه عقل موتى بالالاف بل بعشرات الالاف . والاهم من ذلك ان تلك الثورات في الحقيقة هي لمساعدة الشعوب على الاصلاحات الجذرية بعد ان فشلت في الاصلاحات غير الجذرية , ثم لمساعدة الشعب الفلسطيني . فانت لن تستطيع ان تساعد في القضية الفلسطينية وانت يحكمك مجرمون يزورون في ارادة شعوبهم ويسجنون الالاف من دعاة العدالة والاصلاح . ويعتمدون على الغير لا على شعوبهم . ولذلك كانت الولايات المتحدة في مجلس الامن عندما تتعرض للقضية الفلسطينية كالمستوطنات والمجازرالتي تحدث للشعب الفلسطيني كانت تسخدم الفيتو لاجهاض اي قرار يدين اسرائيل لانها تعلم ان الدول العربية لن تفعل شيء حقيقي كردة فعل على ذلك لان الدول العربية تعتمد عليها لا على شعوبها .
ولذك لابد للدول العربية التي لم تصلها الثورات ان تسارع في الاصلاحات لانها ان فعلت ذلك فلن تاتيها الثورات هذا مؤكد .
و ان حصلت اصلاحات حقيقية فسوف تخشى امريكا وغيرها من استخدام الفيتو فيما يخص القضية الفلسطينة لانها تفهم ان ذلك سيكلفها كثيرا .
اذن هذه الثورات هي في النهاية تهدف الى المساعدة في القضية الفلسطينية بشكل حقيقي والمساعدة بشكل حقيقي في التعاون الاقتصادي بين الدول العربية .
والموضوع هنا عن الشعب السوري وما يحصل له من مجازر رهيبة من نظام دموي لم ياتي للحكم عن طريق بيعة او انتخابات نزيهة , وليس نقاش عن الثورات .