عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2012, 02:54 PM   #1 (permalink)
محمد العيدان
المشرف العام على الشبكة
 
الصورة الرمزية محمد العيدان
 
 العــضوية: 3420
تاريخ التسجيل: 28/05/2009
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,519
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55

افتراضي درب الزلق.. مداعبات و«غشمرة» أثناء التصوير



من مسلسل {درب الزلق}
http://www.alqabas.com.kw/node/94215


الزمن الجميل


كانت الكويت في الستينات والسبعينات درة الخليج وعروس الجزيرة العربية، كل شيء فيها كان جميلا وحلو المذاق، أينما التفت كانت الحياة مزهرة ورائعة، وفي كل مكان كان هناك نشاط وحركة، تلفها ابتسامة بريئة وضحكة براقة، وكان الفن أحد المعالم الجميلة التي تميزت فيها الكويت في الوطن العربي، وسجل النجوم والفنانون ذكريات كثيرة لا تزال الأجيال تذكرها جيلا بعد جيل، وفي هذه الزاوية نقدم لكم بعضا من ذكريات ذلك «الزمن الجميل».
عندما تحول تلفزيون الكويت من الأبيض والأسود إلى الملون سنة 1974، ظل الجمهور في الكويت بجميع فئاته ثلاث سنوات إلى أن أصبح هذا التلفزيون الجديد موجودا في غالبية المنازل تقريبا، وهنا فكر النجم عبدالحسين عبدالرضا بتقديم شيء جديد للجمهور يوثق الحياة القديمة في الكويت بعد أن كاد الناس ينسونها مع طفرة الحياة المعاصرة الحديثة، واجتمع مع الكاتب عبدالأمير التركي في ديوانه في منطقة الدسمة، وتحدثا طويلا حول تقديم عمل كوميدي يوثق حياة الكويتيين مع التثمين وما حدث من تغييرات في المجتمع الكويتي.
عرض عبدالحسين وعبدالأمير الموضوع على وزير الإعلام آنذاك الشيخ جابر العلي سنة 1976 فاتخذ قرارا فوريا بإنتاج المسلسل من دون تأخير، وبدأت في تلفزيون الكويت خلية نحل تعمل ليل نهار، وكان رئيس قسم الدراما في ذلك النجم الكبير سعد الفرج، فجلس عبدالحسين وسعد وعبدالأمير مع المخرج حمدي فريد واتفقوا جميعا على تقديم مسلسل «درب الزلق» ليكون هدية تلفزيون الكويت إلى الجمهور مع ظهور الشاشة الملونة.

تصوير في الدسمة
وبدأ التصوير في استديو الدسمة، فلم يكن هناك استديوهات للتلفزيون في مبناه القديم على البحر، ولم ينته العمل بالمبنى الحديث (الحالي) وكان استديو الدسمة أكبر الاستديوهات التابعة للتلفزيون في ذلك الوقت، وبدأ العمل في تصوير هذا المسلسل وكانوا في سباق مع الزمن من أجل الانتهاء منه، ولم يكن التصوير سهلا لأن المخرج الراحل حمدي فريد كان يصور مرة واحدة فقط ويحمض الفيلم حيث صور المسلسل كاملا بكاميرات سينمائية.

خروج عن النص
عند المونتاج اكتشف المخرج فريد شيئا جميلا، اكتشف الكثير من الابتسامات والضحك والخروج عن النص بما يخدم العمل، كان الفنانون يعملون بروح واحدة وبقلب يحب العمل، وكانوا يدخلون الساعة الرابعة عصرا ولا يخرجون من الاستديو إلا مع الفجر، ولذلك كانوا يعتبرون وجودهم في لوكيشن التصوير فرصة لقضاء وقت جميل ْ بعضهم مع بعض، ولم يكن لدى المخرج وقت كاف لإعادة التصوير.. فقدمه كما هو بتلقائيته وتلقائية نجومه، فظهر العمل بسيطا تلقائيا ولكنه جميل للغاية، ونجح في الوصول إلى كل فئات المجتمع.
وقال عبدالحسين عبدالرضا (حسين بن عاقول): كنا نصور للمسلسل ولأنفسنا، كانت الأجواء بين الفنانين في تلك الفترة مختلفة تماما عما هي عليها الآن، كنا نعمل كجسد واحد، نقوم معا ونجلس معا ويساعد بعضنا البعض، ولا نخرج من المسلسل إلا بعد أن ننتهي من المطلوب منا بالكامل، وكنا ننتظر اليوم التالي لنعود إلى التصوير.. 13 حلقة صورناها كأننا نجلس في البيت أسرة واحدة.

 

 

__________________

 


للمراسلة : kak34@windowslive.com
انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم



مع خالص تقديري احترامي

محمد العيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292