عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 04:16 AM   #1 (permalink)
اغنم زمانك
عضو شرف
 
الصورة الرمزية اغنم زمانك
 
 العــضوية: 14563
تاريخ التسجيل: 04/02/2012
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 678
الـجــنــس: ذكر
العمر: 23

Post ما ينقص تلفزيون الكويت في رمضان ؟


ما ينقص تلفزيون الكويت في رمضان ؟


فيصل الضاحي يتوسط عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج أثناء تصوير مسلسل {الأقدار}


----------------------------------------------------------

عبدالعزيز السريع

للسنة الثالثة على التوالي تخلو دورة رمضان الخاصة من عمل للفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا.
فإذا كنا نعتبر السهر والدواوين واليمتو من لوازم رمضان ومباهجه، فإننا نعتبر عبدالحسين عبدالرضا أحد مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم حينما يتابع أبناء الكويت والخليج العربي عملا من أعماله المتسمة بخفة الظل وبالذكاء.

مسلسل «الملقوف»


ولا شك أننا نفتقد هذه الشخصية المحببة ونلوم التلفزيون لعدم سعيه لكسب حضوره المميز - وبهذه المناسبة أتذكر اننا في العام 1972 وقد انتدبت للعمل مشرفًا على قسم التمثيليات بتلفزيون الكويت، استدعاني الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون ويومها كان شاغل هذا المنصب الرفيع الأستاذ محمد السنعسوسي وسألني ما أعددت لرمضان؟
فبينت له إسهام القسم بالدورة الرمضانية - التي لم يبق عليها إلا أقل من شهرين - فسألني أليس لديك أفكار خاصة أو مفاجآت، وعندما رأى حيرتي قال لي أين عبدالحسين عبدالرضا من هذه الدورة، قلت له عبدالحسين في لندن.. قال اعرض عليه أن يقدم لنا عملاً لرمضان وعندما ظهرت على وجهي أسئلة بادرني: احصل على تلفونه وكلمه، وأعرض عليه أن يقدم عملاً مسليًا لرمضان.
وكان أن اتممت الاتصال بأبي عدنان واخبرني بأنه عائد بعد يومين وسنتحدث وفعلاً عاد وبدأنا نفكر، وذلل الأستاذ السنعوسي الصعاب والعوائق بسعة أفقه وتقديره العالي للفنانين الكبار.. فكان مسلسل «الملقوف» وقد عرض ونال متابعة كثيفة من جمهور المشاهدين.
لذا أنا ستغرب كيف لا يسعى التلفزيون للاستفادة من هذه الثروة الوطنية وتذليل كل الصعوبات ان وجدت لكي ينعم الناس بحضوره المبهج.

شاهد رئيسي

لا يختلف اثنان على أن الفنان الكبير عبدالحسين عبد الرضا هو أبرز الممثلين الكويتيين وأكثرهم شعبية وهو الشاهد الرئيسي على ذلك الزمن الجميل الذي عاشه المسرح في الكويت، وهو نجم نجوم الدراما التلفزيونية في الكويت والخليج العربي.
لقد تابعت نجم النجوم يرسم خطواته الأولى على يد عميد المسرح العربي الأستاذ زكي طليمات، وكان حينها يمثل أعماله بالفصحى، وقد أدى بها عدة مسرحيات: لـ «تيمور» و«الحكيم» و«باكثير»، وقد لفت منذ بدايته أنظار الجمهور والنقاد بحضوره المتميز وبإطلالته الواثقة المبهرة. لكن عبدالحسين كان يرنو إلى تفاعل أكبر مع الجمهور، وإلى تفرُّد يحقق له الحضور المميز الذي تم له بعد ذلك.

نقلة ثانية

كانت النقلة الثانية في حياته حين عمل مع المسرح العربي بعد تحوّل هذا المسرح إلى فرقة أهلية عام 1964، وقدَّم عبره مسرحياته الذائعة والمهمة والتي ساندت خطواته ورسختها ودلت على أن وراء هذه الأعمال فنانا لديه الكثير الذي يقدمه، فأدى دوراً مهمًّا في مسرحية «الكويت سنة 2000»، ثم قدَّم مسرحية من تأليفه وهي «اغنم زمانك»، حيث لفتت الأنظار إليه بشدة، ثم توالت أعماله مع الفرقة بإخراج حسين الصالح الدوسري ومنها «24 ساعة» و«حط حيلهم بينهم» و«من سبق لبق» و«على هامان يا فرعون» ذلك على سبيل المثال وليس الحصر. ولكن على الرغم من اتساع خشبة المسرح جماهيريًّا، إلا أن عبدالحسين كان يبحث عن فضاء جديد أوسع يشبع عشقه ونهمه للفن ويستوعب طاقته وقدراته المدهشة، فطرق مجال التلفزيون ليقدّم فيه مسلسلاً مهمًّا مع عبدالعزيز النمش وخالد النفيسي وآخرين تحت عنوان «مذكرات بوعليوي»، وكان عملاً مدهشًا وطريفًا ومسليًا، استطاع من خلاله أن يحصد اهتمام الجماهير الذين تابعوه بشغف. وقد تألق بعد ذلك في عدد كبير من المسلسلات.

تواصل مع الناس

وعبدالحسين شخصية شعبية مؤثرة له قدرة فائقة على التواصل مع الناس لا يمتلكها إلا قلة من الفنانين.. وبهذا الحس الشعبي المتسم بالبساطة وخفَّة الظل استطاع عبدالحسين توظيف الماضي والتراث وانتقاد الواقع الاجتماعي والسياسي ببراعة، وعبدالحسين إلى جانب ذلك لديه أذن موسيقية حساسة يدهشك حين تسمعه يغني باللهجة العراقية أو المصرية أو اللبنانية أو الأوردية.. صوت رائع وقدرة على الأداء مذهلة ويكفي الإشارة إلى الإسكتشات الطريفة التي جمعته مع الملحن العبقري أحمد باقر والفنانة الكبيرة السيدة سعاد عبدالله.
الأستاذ عبدالحسين فنان متكامل قادر على تقمص أي شخصية يُكلَّف بأدائها.. قوّته في التمثيل المسرحي أدت إلى بروزه في العمل التلفزيوني، ويكفي الإشارة إلى مسلسل «درب الزلق» لنعرف قدرات عبدالحسين ليس في الشخصية التي أداها ببراعة بل في الشخصيات التي حوله، حيث لا يخفى تدخله في التفاصيل ونصائحه الثمينة لزملائه، لأنه يؤمن بروح الفريق وضرورة التكامل والانسجام.. ومسلسل «الأقدار» الذي كتبه لنفسه ولزملائه وقدم فيه لوحة تراثية تحيل لأيام مرت على أهل الكويت اجتازوها بصعوبة ولكن باقتدار وبعون من الله.

سلوك انساني

ومن منا لا يتذكر شخصيته في مسرحية «باي باي لندن» وشخصيته في «فرسان المناخ» وغير ذلك من أعمال رسخت في الذاكرة الشعبية وانتقلت من جيل إلى جيل وما زالت ماثلة ومؤثرة.
أما على مستوى السلوك الإنساني فإنه مثال للمواطن الكويتي السخي.. لم يغفل واجبه تجاه فرقته التي قدمته للناس «فرقة المسرح العربي» ولا تجاه زملائه في قطاع المسرح، وأعلم ويعلم قليلون عن مساعداته الخفية للفرقة وللزملاء حين تلم بهم ظروف، وقد خبرت ذلك بشكل مباشر عندما وقع أحد الفنانين في ضائقة، فتحدثت لبعض الزملاء حول ذلك فكانت استجابة الأخ عبدالحسين سريعة وحاسمة ومجزية.
عبدالحسين عبدالرضا أستاذ التمثيل وأحد صنّاع المسرح والدراما التلفزيونية في الكويت، وأعماله تشهد إقبالاً كبيرًا على المستوى العربي، وما زال الاسم الأشهر والأكثر تأثيرًا على الجماهير في الكويت والخليج بشكل عام.. إنه علم من أعلام الكويت وقامة فنية كويتية عالية، أسعد الناس وأمتعهم وأحبهم فأحبوه ورفعوا مكانته بينهم إلى ذرى عالية يستحقها، لذلك نسأل ويسأل الناس أين نجم النجوم؟! ولماذا لا نراه في رمضان؟


----------------------------------------------------------
تـحياتي / أغنـم زمانـك

 

 

__________________

 



أنتم / عمالقة الكوميديا
عبدالحسين عبدالرضا & ناصر القصبي

اغنم زمانك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292