قال ان العمل الذي أطلقه الى الشهرة هو مسرحية «...باي باي لندن» داوود حسين: كنت استقي الأخبار من جاسوس في مكتب عبدالحسين عبدالرضا
--------------------------------------------------
شرارة الانطلاق هي قوس قزح في حياة الناس، حزمة أمل تصعدك الى عالم لم تحلم به، ولم يكن ضمن مكونات تفكيرك...هنا شرارة انطلاق المنتسبين لعالم الفن فما هو هذا العمل او الدور؟ وماذا كان شعوره؟ وكيف بدأ يتكيف مع الوضع الجديد مع الشهره أكد الفنان داوود حسين أن بداية شهرته الحقيقية حصدها في «باي باي لندن» عام 1981 مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا فقال «كنت دائم الذهاب الى مكتب بوعدنان كما كان لي جاسوسة تعطيني الاخبار اولا وهي سكرتيرة مكتبه واسمها أميرة، وكان هناك جاسوس اخر للاخبار وهو بشار ابنه، فكانا ينقلان الاخبار لي اولا بأول، وكان حينها يختار الشباب للمسرحية وكأنه استدعاء للاعبين في المنتخب الوطني، وكنا وقتها نسأل هل أسماؤنا موجودة ضمن فريق العمل ام لا؟ وبالفعل وقتها اخبرني بشار ان اسمي موجود ضمن الفريق المنوي اختيارهم ثم اكدت المعلومة اميرة، ويضيف داوود: «طبعا كنت في مقابل هذه الاخبار من السكرتيرة اعطيها الكثير من الجاكليت والكاكاو، وعندما تيقنت من الخبر فرحت كثيراً».
البديل
ويستطرد داوود في سرد ذكرياته عن هذا العمل قائلاً: «لكن في اعقاب هذه الفرحة حدث شيء غير متوقع حيث تدخل بعض الشباب «وزلغوا واير» وقالوا حق بوعدنان ان داوود توه ممثل جديد ما ينفع للدور فجابوا بدلا مني الفنان ابراهيم الحربي، ويومها حاشني اكتئاب وضاق خلقي، ولكن بعد فترة من بدء البروفات التحق الحربي بفريق عمل الفيلم السينمائي «شاهين» مع المخرج الكبير خالد الصديق وقدم اعتذاره عن المسرحية فعاد الدور لي مرة اخرى، وفي اول يوم للبروفات حفظت الفصل الاول كاملاً حتى لاينسحب الدور مني مرة آخرى، وسويت الدور وفعلا كان من احب الادوار الى قلبي».
مسرح السور
ويشير داوود إلى انه قبل هذا العمل قدم الكثير من الاعمال الفنية والمسرحية خاصة مع فرقة مسرح السور ولكنه لم يكن معروفا على المستوى الجماهيري الا بعد مسرحية «باي باي لندن»حيث بدأ يتفاجأ بمعرفة الناس له، ويقول داوود عن ذلك: «حصدت الشهرة نعم على الرغم من انني لم اكن استهدفها وانما كنت اعمل حبا للفن، بدليل انني لو كنت اهدف للشهرة فقط لكنت توقفت عن الفن بمجرد ان حصلت عليها، لكنني كنت احب الفن والوقوف فوق خشبة المسرح».
شعور بالصدمة
وتذكر داوود حسين شعوره بالصدمة في بداية مروره بالشهرة وحبه لها في الوقت نفسه، لكنه لم يخف انها باتت تحد من حريته الشخصية الآن خاصة لدى وجوده في الاماكن العامة برفقة الاهل، واضطراره لمجاملة البعض على حساب وقته وحريته الشخصية لكن ذلك لايمنعه من التواصل مع جمهوره من منطلق حبه لهم
تـــحـــياتي / أغنم زمــانك