13-08-2012, 01:57 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | سعد الفرج: الكويت تراجعت فنياً بسبب الأحزاب! ممثل كويتي من جيل الرواد ولد في عام »1938« في الفنطاس. وهو من رواد الحركة الفنية بالخليج مع مجموعة من الفنانين منهم عبدالحسين عبدالرضاوسعاد عبدالله حياة الفهد وخالد النفيسي ومريم الغضبان. عمل رئيسا لقسم الدراما في تلفزيون الكويت من عام 1962 وحتى 1984 ويعمل حاليا مستشارا للدراما في تلفزيون الكويت، وكتب وألف العديد من المسرحيات وقدم الكثير من الأعمال الدرامية في الإذاعة انه سعد الفرج الذي اكد ان هناك تكدساً للأعمال الدرامية في رمضان ليس في صالح النجوم,وأشار إلى انه وصل إلى مرحلة عمرية يجب أن يدقق في كل ما يعرض عليه ولا يقدم إلا الاعمال التي تضيف إلى رصيده الفني، وطالب بأن تكون هناك ضوابط وتقييم جديد لمن يمنح رخصة شركة الإنتاج بحيث لا يكون دخيلا على الوسط الفني وليس كل من هب ودب يملك بفلوسه الإنتاج فيسيء إلى البلد.
{ ما قراءتك السريعة للدراما الرمضانية؟
- أنا ضد تكدس الأعمال الدرامية في رمضان، لا سيما، ان ذلك سيجعل كل النجوم يظهرون في رمضان فقط وأيضاً يعطي فرصة للمعلن أن يطلب ما يشاء وهذا سوف يؤثر في المستوى الدرامي ولن يكون في صالح النجوم بالطبع وقد تظلم أعمال جيدة في هذا الوضع.
{ ماذا اردت ان تقول من خلال اعمالك الاخيرة؟
- لقد وصلت إلى مرحلة عمرية يجب فيها أن أدقق في كل ما يعرض علي ولا أقدم إلا الأعمال التي أرى أنها تضيف إلى رصيدي الفني بما تحمله من قضايا مهمة للمجتمع فالفن عندي ليس أكل عيش بل مهمة إنسانية ورسالة سامية أقدمها إلى المجتمع، وفي عملي الأخير تناولنا عدة مشكلات اجتماعية وإنسانية مستمدة من الواقع الخليجي منها تعدد الزوجات، والإهمال الأسري واتكالية الأبناء وعلاقات الجار بالجار التي تغيرت تماماً عن السابق، فالتفكك أصبح واضحاً للعيان، ويقدم العمل عن قصة خمسة بيوت في »الفريج« تتعرض لمواقف وأحداث درامية متلاحقة وشائكة تجمع ما بين التراجيديا والكوميديا كما شاهدته الجماهير ومثل هذه القضايا علينا أن نعالجها بهدف اصلاح المجتمع والارتقاء به وهذا هو دورنا كفنانين وكتّاب ومخرجين.
{ هل تؤيد الجرأة بالطرح الدرامي ام ان هناك خطوطا حمراء؟
- المطلوب أن تكون هناك ضوابط وتقييم جديد لمن يمنح رخصة شركة الإنتاج بحيث لا يكون دخيلا على الوسط الفني وليس كل من هب ودب يملك بفلوسه الإنتاج فيسيء للبلد، ومطلوب أن يكون هناك تشدد مع هذه النوعية لكن من يعمل في الدراما الحقيقية ويعرف تفاصيل العمل الدرامي ويسعى إلى تقديم أعمال نوعية تضيف إلى رصيد الأعمال الخليجية وتترك بصمة يجب أن يفسح له المجال.
{ لماذا نلاحظ أن الأعمال التاريخية لم يعد لها تقدير لدى القنوات الفضائية والتركيز على الاجتماعية بشكل كبير؟
- لأن الإعلان أصبح هو المتحكم بما يعرض للناس إضافة الى ما يحدث تحت الطاولة في عملية التوزيع والبيع لذا لم تعد الاعمال القيمة تحظى بالتقدير المادي أو حتى المعنوي.
{ لماذا ابتعدت عن الإنتاج الفني؟
- لأن الاجواء أصبحت غير ملائمة وأنا أحترم قيمتي وذاتي وفني ولن أتنازل عن القيم التي أؤمن بها مهما كان فالفنان مبدع وصاحب رسالة وليس تاجرا هدفه الربح.
{ عرضت لك مسرحية »عنبر و11 سبتمبر« أخيرا والتي عدت بها إلى خشبة المسرح بعد فترة غياب بمشاركة الفنان القطري غانم السليطي فكيف تصف تجربتك مع السليطي خاصة انكما قدمتما هذا العمل من قبل في قطر؟
- بالطبع سعيد بالتعاون مع الفنان غانم السليطي فهو فنان متواضع رغم أهميته، وعملنا معاً في فترة الثمانينيات في مسرحية »زلزال« التي عرضناها لمدة شهر بالكويت ولاقت نجاحاً جماهيراً كبيراً ثم عرضناها في البحرين وقطر وتجمعنا أيضا مسرحية »عنبر و11 سبتمبر« التي عرضناها قبل سنوات في قطر ثم أعدنا عرضها في الكويت بعد إجراء بعض التعديلات لتناسب الفترة الحالية وحققت نجاحاً طيباً جماهيرياً وفنياً، فنحن نسعى بهذا العمل إلى إعادة المسرح السياسي الكوميدي الذي يخاطب عقول الجماهير وليس جيوبهم.
{ قدمت أعمالا فنية تطرقت إلى قضايا سياسية شائكة وكانت الرقابة لها بالمرصاد هل تتذكر بعض هذه الاعمال والأحداث المصاحبة لها وكيف كانت المواجهة؟
- هناك عدد من الأعمال تطرقنا فيها لعدة قضايا منها على سبيل المثال مسرحية »دقت الساعة« التي تحدثت عن انتخابات مجلس الامة وللأمانة لم يحدث عليها أية اعتراضات في ذلك الوقت وربما لو قدمت الآن لكان هناك شيء آخر لأن العناصر التي تؤمن بأهمية المسرح ودوره في المجتمع لا نسمع لها صوتاً خوفاً من العناصر الاخرى التي تحرم المسرح والفنون بشكل عام.
{ يقال ان الكويت تراجعت فنياً في السنوات الاخيرة فهل هذا صحيح؟ وما هي الأسباب؟
- نعم تراجعت فنياً بسبب الاحزاب التي لا تؤمن بالفن وتحرمه وللأسف هذا يحدث في الوقت الذي تتقدم فيه دول أخرى كانت الكويت بالنسبة لها رائدة.
{ هل هناك جهة معينة مسؤولة عن ذلك؟
- الموضوع واضح من دون ما أذكر أسماء فأنا ذهبت إلى النيابة والمحاكم في أواخر الثمانينيات بسبب مسرحية »هذا سيفوه«. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |