29-10-2012, 02:56 AM
|
#2 (permalink)
|
مشرف الأقسام الفنية ( كبير الكتّاب في الشبكة )
العــضوية: 4026 تاريخ التسجيل: 15/07/2009
المشاركات: 2,534
| تحليل وشرح لطقوس أغنية سحرتني ولا تفارق مخيلتي عاطفيا ودراميا .. إنها العبقرية الساحرة التي تجسد ( لذة التوسل ) ! تحليل وشرح لطقوس أغنية سحرتني ولا تفارق مخيلتي عاطفيا ودراميا.. إنها العبقرية الساحرة التي تجسد (لذة التوسل)! مرحبا بكم،،، من أين أبدأ الحديث؟! ربما يرى البعض منكم هذا الموضوع تافها.. والبعض قد يراه بلا أهمية.. أو لا ضرورة لكتابته من الأساس! سوف أكتب ولن أتردد.. وأرجو أن تتحملوا شطحات خيالي التي تبدو أحيانا (ثقيلة الطينة)! سأتحدث عن أغنية اسمها (جيتك حبيبي معترف بخطاي).. وهي للفنان الكبير محمد عبده.. وكلمات الشاعر الكويتي يوسف ناصر وألحان د. عبدالرب إدريس هذه الأغنية كتبها الشاعر يوسف ناصر لرفيقه الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر.. وبعد تلحينها.. اتفق الفنان عبدالكريم وكذلك الملحن د. عبدالرب إدريس بأنها لا تناسب طبقة صوته! واستطاع العبقري د. عبدالرب إدريس أن يختار لها الصوت المناسب! وبالفعل أحسن الاختيار... تعالوا في البداية نسمعها ... ثم ننتقل إلى التحليل... جيتك حبيبي معترف بخطاي.. صافي النوايا والعذر وياي.. صوبك خذتني لهفة الخاطر ما أمهلتني أنتظر باكر احكم على ما تشتهي وآمر.. الأمر بيدك سيدي والراي.. نلاحظ سيطرة عبارات التوسل والتذلل من الحبيب لحبيبه في مطلع الأغنية... أي أن الحبيب يعترف بأنه لم يعد قادرا على الصبر أكثر.. وهو يريد من حبيبه أن يغفر له خطأه ويحكم عليه بما يشاء من أحكام.. أي أن (التوسل) هو عنوان عودة الحبيب لحبيبه.. ننتقل إلى المقطع الذي يليه: عطني الأمان واقبل معاذيري.. صمتك ذبحني وشل تفكيري.. رست بي عند بابك مشاويري.. يا اللي بعيونك راحتي ومرساي.. آه وآه لو تعلمون ما يراودني من شعور حين أسمعه يقول (صمتك ذبحني)! طريقة أدائه لهذه الجملة هي فن بحد ذاته! الحبيب يقول لحبيبه (رست بي عند بابك مشاويري).. وكأنه يقول له (لا أعرف أحدا ألجأ إليه غيرك.. أرجوك)! ثم يختم المقطع قائلا (بعيونك راحتي ومرساي).. إنه الاستسلام بكل ما يعنيه من مفردات! ننتقل إلى المقطع الأخير: بسك عناد ما جاني يكفيني.. زعلك تعبني وش بقى فيني.. إن كان ذا قصدك تجازيني.. يكفي حبيبي قد خذيت جزاي.. هذا المقطع هو عبارة عن مزيد من الاسترسال في التوسل والتذلل.. وأي تذلل؟! أنا لا أعتقد أن ذلك الحبيب يملك شيئا بعد هذا التوسل سوى أن يعفو عن حبيبه! لا حل غير العفو... فلا يعقل أن يكون الحبيب قاسيا إلى درجة أن يرفض كل هذا التوسل! الأغنية السابقة ما أكثر أن راودتني كلماتها وألحانها وأنا أتابع قصص الحب في بعض الأعمال الدرامية! ولكن... هل تعلمون ما هو أكثر مشهد رسخ في ذهني وربطته مع هذه الأغنية؟! في ساهر الليل (الجزء الثاني).. عندما هربت رشا (هيا عبدالسلام) بفستان الزفاف وتوجهت إلى باسل (عبدالله بوشهري).. وحين انحنت أمامه وقامت بتقبيل يده وهي تتوسل إليه حتى ينسى ما مضى! كلما أشاهد ذلك الموقف أتذكر هذه الأغنية الساحرة.. وأعرف لذة التوسل والتذلل تجاه من أحب! أتمنى أن يكون موضوعي ظريفا ويحوز على الإعجاب الكريم منكم...
|
| |