والعمل المكون من ثلاثين حلقة يتطرق في كل حلقة لإسم شخصية أو صفة انتشرت باسمها الشعبي في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.
وعن «برايحنا» قال المخرج جمعان الرويعي «هذا العمل الأول الذي أخرجه في البحرين، وهو من الأعمال التي اعتدنا عليها في التسعينيات وكانت البحرين متميزة بها بقيادة المخرج أحمد المقلة والكاتب راشد الجودر وتركت صدى طيبا في تلك الفترة، ومازال الناس يسألون عنها فالحمدلله هناك من هم خارج البحرين في سؤال عن الأعمال الشعبية التراثية التي نقدمها، واشكر هيئة شؤون الإعلام على ترشيحها لي وعلى رأسهم وزيرة الإعلام سميرة بن رجب وكذلك رئيسة قسم الدراما الفنانة مريم زيمان، وبتعاون الجميع أتمنى أن أقدم عملا يرقى بالمستوى الذي كنا نقدمه».
وتابع «كنا نقدم هذه النوعية من الأعمال لمدة عشر سنوات ولله الحمد كنا نتطور ونكتشف أشياء جديدة ونحاول أن نغير من شكل الدراما في حدود المعقول وفي حدود البساطة التي اعتدناها، فخبرة طاقم العمل والممثلين سهل علي العمل، كما أن الكاتب راشد الجودر كتب سيناريو جميلا وشيقا فكل مشهد له معنى فلا يوجد مشهد أو شخصية عابرة».
أما بالحديث عن عناوين الحلقات أو الثيمة العامة لهذا المسلسل قال الرويعي «أخذ الكاتب راشد الجودر في هذا العمل «الألقاب» التي تطلق على بعض الشخصيات من خلال تصرفاتها مثل «
الملوصي»، «
الفتان»، «
خجري ونشيط»، «
المغندم»، فالجيل الحالي لا يعرف معنى هذه الألقاب حيث ستمر عليه من خلال هذا العمل أسماء غريبة جدا، مما سيخلق حوار بين الأهالي في رمضان والجيل الحالي حول معاني كل حلقة».
وأوضح أن رجوعه للبحرين بسبب استحالة بقائه في الخارج طيلة حياته، «وليس من الجيد ألا يكون في سيرتي العملية عمل بحرين من إخراجي، فانا أنتقل بين دول الخليج لأنني طير لا أحب أن أثبت في مكان واحد».
وسيقدم جمعان في هذا العمل مفاجأة حيث سيعود للتمثيل فيه بعد إصرار من القائمين عليه، وعلل رفضه العودة للتمثيل قبل ذلك في أنه مسؤول عن كل ما يخص العمل ويجب أن يكون متواجدا في كل لقطة للعمل، «ولكن بناء على طلب الوسط الفني ووزارة الإعلام والمنتج المنفذ عبدالرحمن علي الملا الذين اصروا فسأقدم حلقتين هي حلقة «
المغندم»، وحلقة «
طارش الحويلة»، ولدي ثقة في طاقم العمل في أنهم سيخرجون بصورة جميلة».
قال خليل الرميثي إن «المشاركة في هذا العمل أعطتنا فرصة للرجوع للزمن الجميل، وستكون اكثر الأدوار كوميدية وهناك أدوار تراجيدية ولكنها ستكون مفاجأة للجمهور».
أما الفنان أحمد مبارك فبدى خائفا من شخصية «
الكاشحة» والتي هي عنوان لإحدى حلقات المسلسل فقال «أجسد شخصية «الكاشحة»، واتمنى أن لا تلتصق بي بالفعل، و»الكاشحة» تعني شيئا من فقدان الحظ أو عدم تحقق كل الأمور التي تخص هذا الشخص، كما أشارك في شخصية «
الناحية» وهو الشخص الذي يثرثر دون أن يفعل أو يطبق، وهذه المفردات قديمة فالعمل يجسد فترة الثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، حتى أنني تفاجأت ببعض الكلمات القديمة التي لا أعرفها».
وأضاف «جدا سعيد برجوعنا لمثل هذه الأعمال، بمجرد أن ندخل «اللوكيشن» أو نرتدي الملابس التراثية، فيسعدني العمل مع جمعان الرويعي لأنه زميل، فأنا سعيد أنني أشارك في عمله الإخراجي الأول في البحرين، والتعامل معه سلس لأنه ممثل في الأساس».
وأكمل «نتمنى أن يستمر إنتاج تلفزيون البحرين، وأن تفعل القرية التراثية التي بناها المنتج المنفذ عبدالرحمن علي الملا وأن يتم استغلالها في أكثر من عمل لأن الملا قد أنفق الكثير على هذه القرية، ونتمنى أن يدعم تلفزيون البحرين هذه المؤسسة، لأن الناس والجمهور متحمسون للعمل بمجرد انتشار الصور الخاصة بالمسلسل».
وأشار أنه سيقدم عدة شخصيات في المسلسل فقال «سأقدم شخصيات تراجيدية وبعضها كوميدية فهناك تنوع في تلك الشخصيات».
ويجسد
الفنان ابراهيم بحر عدة شخصيات في مسلسل «برايحنا» وحول مدى اختلاف تلك الشخصيات قال «أحاول في كل شخصية أن أقدمها بشكل مختلف، فأنا أدرس تلك الشخصيات من خلال الدور، فبالتالي أفكر في الشكل الخارجي والطابع الداخلي، وبشكل عام المسلسل أعادنا إلى الأيام السابقة وهذا بإلحاح كبير من قبل المشاهدين الذين اشتاقوا لمشاهدة الأعمال التراثية القديمة، ولا ننسى جهود وزيرة الإعلام سميرة بن رجب التي سبق لها وأن صرحت أنها تريد أن ترجع الدراما البحرينية وهذه بادرة جيدة، ووجود عبدالرحمن الملا كمنتج منفذ ورجوع جمعان الرويعي للبحرين كمخرج في هذا العمل، كما أن كل الممثلين بحرينيين. ونتمنى أن تعود الدراما التراثية البحرينية لسابق عهدها من خلال هذا العمل ونتمنى أن يلاقي استحسان وقبول المتفرج».
وأضاف «لا ننسى أن جمعان وكثيرا من المخرجين المتميزين عملوا كمساعدي مخرج مع المخرج القدير أحمد يعقوب المقلة بدءا من مصطفى رشيد، محمد سلمان، وابراهيم خلفان». وتابع «شاهدت لجمعان عملا من أفضل ما يكون وتفاجأت بقدرات جمعان، كلنا في فريق العمل نتمنى للدراما الخليجية والبحرينية أن تأخذ دورها مثل ما كانت».
ويقول
الفنان علي باقر أننا كفنانين نمثل الفن في هذا البلد والمشاركة الفعلية في الجانب الثقافي والفني نتمنى أن يشاركوا جميعهم بوقفة مشجعة لأنه يعكس ثقافة البحرين بشكل عام فأنا فرح بهذا العمل الذي يرجعنا للماضي وهو عنوان للتآخي والمحبة وهي رسالة الإنسان المثقف».
وتجد الفنانة ابتسام عبدالله أن العمل بمثابة الفرحة لكل الفنانيين البحرينيين من بعد الانقطاع الكبير تجمعنا مرة أخرى فجمعان من المخرجين المبدعين وأشكر المنتج المنفذ عبدالرحمن علي الملا لتجميعه الكثير من الفنانين البحرينيين الذين مضت سنوات ولم نلتق بهم في عمل واحد، ونتمنى أن نستمر في هذه النوعية من الأعمال».
الجدير بالذكر أن «برايحنا» إنتاج تلفزيون البحرين، منتج منفذ ان فوكس للانتاج الفني، تأليف راشد الجودر، إخراج جمعان الرويعي، بطولة عبد الله ملك وانور احمد وسعد البوعينين ، أحمد مبارك، ابراهيم بحر، خليل الرميثي، محمد ياسين، هدى سلطان، سامي رشدان، ابتسام عبدالله، فاطمة عبدالرحيم، أميرة محمد، علي باقر، وآخرين.