[زهرة البحرينية]

عادت الدراما البحرينية إلى أيام المجد والتميز وذلك بإنشاء قرية تراثية على غرار تلك التي كانت على سواحل المالكية ابان التسعينات والتي احتضنت الأعمال الدرامية الخالدة كمسلسل البيت العود ومسلسل فرجان لوول ومسلسل ملفى الأياويد وحزاوي الدار ومسلسل نيران وغيرها من الأعمال التي مازالت منحوتة على جدران قلوب المشاهدين ليس في البحرين فحسب، وإنما في كافة دول الخليج العربي..
حيث أهدى ابن البحرين البار المصور المبدع والفنان الخلوق عبدالرحمن الملا صاحب “ان فوكس للإنتاج الفني” هذه القرية التراثية الرائعة إلى أخوانه الفنانين وهي قرية مشيدة على مساحة كبيرة وتعكس “بدكاكينها ومساجدها وأزقتها” الماضي الجميل وتنبع من جدرانها رائحة الآباء والأجداد.. فهنيئا للبحرين هذا الانجاز.

ومن حسن الطالع أن تشهد القرية التراثية تصوير أول مسلسل تراثي بحريني بالكامل، وهو “برايحنا” من تأليف الكاتب المخضرم راشد الجودر وإخراج الفنان جمعان الرويعي، ويشارك به عدد كبير من الفنانين والفنانات من مملكة البحرين ومن مختلف الأجيال، والمسلسل من إنتاج تلفزيون البحرين والمنتج المنفذ “ان فوكس للإنتاج الفني” وسيعرض في شهر رمضان على قناة البحرين الفضائية وهو مرشح بكل تأكيد بأن يكون من أفضل وأقوى المسلسلات الخليجية على الإطلاق كونه مكتمل العناصر، لاسيما ان الدراما البحرينية قد عرفت بتميزها وتفردها بالتراث وعبق الماضي الجميل. مسلسل “برايحنا” ذو حلقات منفصلة، إذ في كل حلقة سيتم طرح قضية معينة في قالب درامي لن يخلو من الكوميديا، وقد حضرت “البلاد” تصوير إحدى حلقات المسلسل وهي حلقة “المقندم” في القرية الجميلة وسجلت هذه الوقفات مع الفنانين المشاركين:


“نحن في الماضي الجميل”
بهذه الكلمات تحدث الفنان عبدالله سويد وأضاف... بالفعل... ان التصوير في مثل هذا المكان يحفز الفنان على الإبداع، ونحن اليوم نشعر باسترجاع قوتنا وعنفواننا، وسعداء جدا بالعمل في هذا المسلسل الذي يضم معظم الفنانين في البحرين في عودة جميلة لتلك الأيام.
أما بخصوص أدواره في المسلسل فقد أوضح سويد أنه يشارك في حوالي خمس حلقات وبأدوار مختلفة، ولكن الأهم.. هو تواجده في هذا العمل الذي يحمل الهوية البحرينية الحقيقية.


ستعود للدراما البحرينية نكهتها وطعمها
وبدورها قالت الفنانة هدى سلطان انها تشعر بسعادة كبيرة لسببين.. الأول هو إقامة القرية التراثية التي ستعيد للدراما البحرينية نكهتها وطعمها، والسبب الثاني تواجد هذا الكم الكبير من الإخوان والأخوات في المسلسل.. وهذا في حد ذاته يعتبر إنجازا غير مسبوق... فنحن منذ زمن لم نلتق بمثل هذا العدد. وتمنت هدى أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين وينقلهم إلى تلك الأيام الجميلة.


سيكون حديث الناس في رمضان
كما التقينا في وقت سابق بالفنان عصام ناصر الذي قال متحمسا... إن هذا المسلسل سينجح نجاحا كبيرا وسيكون حديث الناس في رمضان.. معتبرا ناصر أن إنشاء هذه القرية التراثية سيكون عاملا رئيسيا في عودة الدراما البحرينية إلى عصرها الذهبي.. أما عن أدواره في المسلسل فهي وكما ذكر:
خمس شخصيات مختلفة ذات أنماط خيرة ولكنها متباينة من حيث الفكر والثقافة، والجميل ان هذه الشخصيات توصل رسائل إنسانية مهمة تمكن الكاتب الجودر بخبرته من إسقاطها على واقعنا المعاش... وسعادتي تكمن في أنني أشارك للمرة الأولى مع المخرج جمعان الرويعي. والحلقات التي شارك بها ناصر هي.. “بوشلاخ”، “تكانة”، الكاشحة”، “بوزنه”.


إنها العودة القوية
إنها العودة القوية.. هكذا تحدث الفنان أحمد مبارك الذي يشارك في المسلسل بعدد من الحلقات، معبرا في الوقت نفسه عن سعادته بإنشاء هذه القرية التراثية التي ستكون صرحا ومركزا لتميز أهل البحرين في الأعمال التراثية الشعبية.

جريدة البلاد البحرينية