[زهرة البحرينية]

يكسر تلفزيون البحرين في شهر رمضان لهذا العام حالة الجمود التي طالته لسنوات دون أي انتاج درامي فني، وذلك بإنتاج مسلسل بعنوان
«برايحنا»
من إخراج البحريني جمعان الرويعي الذي عاد لوطنه ليقدم عملا تراثيا في محاولة لإنعاش ذاكرة المشاهد البحريني الذي عشق وتربى على هذه النوعية من الأعمال. استغرب الوسط الفني بلا شك من خطوة التلفزيون هذه، خاصة أن الكثيرين قد فقدوا الأمل في رؤية عمل من إنتاجه، وباعتماده على أسماء بحرينية فقط ولا شيء غير ذلك، تماما كما كان الحال في تسعينيات القرن الماضي و التي مثلت الفترة الذهبية للدراما البحرينية حيث تميزت ببساطتها واعتمادها على العناصر البحرينية، ناهيك عن تميزها بالمفردات البحرينية ذات الوقع على مسمع المشاهد، ما جعل الدراما البحرينية تتقدم على نظيراتها الخليجية بمراحل، حتى انتهى حلم اليقظة لتعيش الدراما البحرينية فترة من الركود حطمت آمال محبي هذه الأعمال من فنانين ومهتمين والجمهور المتيّم طبعا،و الذي لا يعتبر هذه النوعية من الأعمال عملا فنيا أو أداة للتسلية وإنما كانوا يجدونها كشريط حياتهم وأيامهم الحلوة تمر أمام أعينهم.

«برايحنا» ليس العمل البحريني الوحيد الذي أنتج هذا العام فهناك الجزء الثاني من مسلسل «لولو ومرجان» الذي أنتجته مؤسسة ظبيان للإنتاج الفني وصور في البحرين قبل أشهر قليلة، فهذا العمل ستقوم بشرائه عدة قنوات إلا تلفزيون البحرين حتى الآن. خاصة أننا اعتدنا من التلفزيون التزام الصمت حول برنامجه الرمضاني حيث لا يتم الإعلان عنه الا قبل أسبوع واحد من شهر رمضان! على عكس القنوات الفضائية العربية والخليجية الأخرى التي تقدم إعلاناتها الترويجية قبل حوالي الشهرين على الأقل من الشهر الكريم. ولا أنسى تمنيات واقتراحات ممثلي طاقم لولو ومرجان أن يعرض عملهم على تلفزيون «ديرتهم» بالإضافة للقنوات الأخرى. فبرأيي شراء التلفزيون لأعمال عربية وخليجية أخرى تعرض كعرض أول في قنوات عربية ذات نسبة مشاهدة أعلى من تلفزيون البحرين بكثير لن يزيد من نسبة مشاهدة تلفزيون البحرين، ولن يضيف لتلك الأعمال شيئا بالرغم من أهمية التنويع في برامج التلفزيون ولكن دون مبالغة. فالأجدر الاهتمام بالأعمال البحرينية لأنها هي من ستزيد نسبة مشاهدة تلفزيون البحرين، خاصة إذا كان هو من احتكر عرضها. فهل ستكون كلماتنا مسموعة لدى التلفزيون؟ إلى تلفزيون البحرين مع الحب والتقدير تربينا على الأعمال المحلية وهي تعرض على شاشتكم فهل سيتربى أبناءنا على ذلك؟ لنعيد أياما جميلة عشناها أثناء عرض مسلسلات عديدة مخلدة في ذاكرتنا مثل «سعدون»، «البيت العود»، «نيران» ،«فرجان لول»، وتردون مثل لول؟

المصدر