[{..نيران الحياة..}]

للأسف الشديد أن بعض النقاد الحالين يتخيلون أن الماضي من الممكن أن يعود،
للعمالقة جيل و هو يتناقص عام بعد عام لهم مكانتهم و تاريخهم و هم يعرفون جيداً أنهم إذا لم يماشوا العصر و يدخلوا العنصر الشبابي معهم لن يكون العمل ناجح و هذا ما لمسناه من جميع العمالقة ، الحياة ادوار و الكل له وقته و زمانه الخاص .
الجيل الحالي من الشاب لهم فكر يختلف عن الجيل السابق و لهم أداء يختلف عن الجيل السابق و لهم جمهور يختلف عن الجيل السابق لان الحياة اختلفت و لم تعد كالسابق ، فلماذا الإجحاف بحق هذا الجيل الشاب؟
السؤال هو :هل نملك فنانين أفضل منهم ؟ إذا كان نعم ، أين هم ؟
مصيبة الوضع الحالي أن النقاد كـ طبيب يريد معالجة شخص أعرج (الفن فى الكويت ) يملك قدم أطول من قدم فيشخص الطبيب (الناقد) الحالة بأن القدم القصيرة لا تؤدي عملها بأكمل وجه وليس كما هو الحال للقدم الطويلة فيعطي الحل للمريض بمعالجته فيقول الحل ::هو بتر القدم القصيرة :: ، و بعد بتر القدم القصيرة لا يتم تزويد هذا المريض بعكاز ولا طرف اصطناعي لخلق التوازن المنشود لهذا الأعرج ، و بالمقابل لم يعد باستطاعة هذا المريض الأعرج المشي بحكم أن قدمه القصيرة قطعة .
الناقد الخليجي يحاول أن ينسي الفساد الذي يحدث فى مجاله ، هو فساد اكبر بكثير مما يحدث بالفن نفسه ، مبدأ يسير عليه النقاد خالف تعرف ، المصالح فوق كل شيء ، ارفعني و ارفعك .
النقاد الخليجي لا يملك حلول ولا يملك بديل (ترى الفعل غير الكلام )
و بصراحه اكبر ما عندنا استعداد لكي نقتل الدراما و الكوميديا التلفزيونية
مهما تتسم به من عيوب كثيره كما حدث مع السينما الخليجية .