[اللجنة الإخبارية والصحافية]

بعد هدوء عاصفة «حكاية حياة»

غادة عبدالرازق: رمضان من غيري «مالوش طعم»






القاهرة - حسن أحمد


بعد ان هدأت عاصفة المشاكل بينها وبين مخرج مسلسلها الجديد «حكاية حياة» تترقب غادة عبدالرازق حاليا ردود الأفعال حول أحدث أعمالها التلفزيونية، الذي تدخل به المنافسة الرمضانية أمام نخبة من النجوم وتتعاون من خلاله مع نفس فريق عمل مسلسلها السابق «مع سبق الاصرار» وهم أحمد زاهر وروجينا وطارق لطفي .

وفي هذا الحوار تكشف غادة عبدالرازق عن تفاصيل تجربتها في «حكاية حياة» وأسباب دخولها مجال الانتاج، وأعمالها السينمائية الجديدة .

كيف ترين تجربتك في مسلسل «حكاية حياة» ؟

أنا سعيدة بهذه التجربة وباستقبال الجمهور لها، رغم كل ما صاحبها من مشاكل ومجهود شاق بذلته على مدى أيام التصوير، فأي تعب ينتهي بمجرد ان أشاهد مجهودي على الشاشة والجمهور يتفاعل معه .

هل أثرت مشاكلك مع المخرج محمد سامي على فرحتك بالمسلسل؟

مشاكلي مع المخرج محمد سامي صفحة وطويتها من حياتي، ولا أحب التحدث عن أشياء أصبحت من الماضي، وكل ما استطيع ان أقوله أنني خرجت من هذه التجربة بدروس بالتأكيد سأستفيد منها في تجاربي القادمة، وعموما فرحتي بالمسلسل لم يستطع أحد ان يؤثر فيها .

نفهم من كلامك أنك لن تتعاوني من جديد مع محمد سامي بعد ان وصلت خلافتك معه الى أقسام الشرطة ؟

لست مستعدة للتحدث عن أشخاص، فأنا في حالة عمل لن تنتهي الا مع اليوم الأخير من شهر رمضان، بعد ان ينتهي عرض المسلسل، وكل ما أستطيع ان أقوله حاليا أنني سأتعاون مع من يقدر فني ويمنحني القدرة على تقديم أفضل ما لدي .

وما الذي جذبك لمسلسل «حكاية حياة» ؟

منذ ان قرأت السيناريو الذي كتبه المؤلف أيمن سلامة وأنا أتشوق لمقابلة شخصية «حياة» على الشاشة لأنها شخصية ثرية بها تحولات درامية مهمة، فلم يسبق لي ان جسدت شخصية مريضة بانفصام من قبل، فضلا عن ان المسلسل يتعرض للعديد من القضايا الاجتماعية المهمة مثل تسلط الزوجات.

لماذا تتعاونين في «حكاية حياة» مع نفس فريق عمل مسلسلك الأخير «مع سبق الاصرار»؟

لا أجد مشكلة في ذلك، فطالما نجحت مع مجموعة معينة من الفنانين فلماذا لا نستثمر هذا النجاح، فهذا يحدث في كل دول العالم، كما أننا لم نضع أي ممثل في دور لا يناسبه، فضلا عن ان هناك نجوما جديدة شاركوا في بطولة المسلسل مثل خالد سليم ورزان مغربي، وأعتقد أنهما اضافة مهمة للعمل .

لكن الجمهور من الممكن ان يصاب بالملل بسبب تكرار نفس فريق العمل؟

ربما يحدث هذا لو كان كل فنان يقدم دور يشبه الدور الذي قدمه من قبل، لكن في «حكاية حياة» نحن أمام تجربة مختلفة تماما عن مسلسل «مع سبق الاصرار» على جميع المستويات، وبالتالي ليس هناك أي مجال لوجود تشابه من أي نوع .

هل تتدخلين في اختيار الممثلين المشاركين معك في البطولة ؟

أتدخل في حدود المعقول لان العمل في النهاية ينسب لي، وفي كل الأعمال التي قدمتها خلال السنوات الماضية كنت أعقد جلسات عمل مع المخرج والمنتج ونتفق على كل التفاصيل قبل بدء التصوير بما في ذلك الممثلين المشاركين في البطولة، ولو حدث خلاف في وجهات النظر فاننا نترك الحرية للمخرج في اختيار الممثل الذي يراه مناسبا للدور ، وفي النهاية كل شيء يتم بالاقتناع .

كيف ترين المنافسة في رمضان هذا العام ؟

لاشك أننا أمام موسم درامي ساخن جدا، والمنافسة هذا العام قوية لدرجة لم نكن نتوقعها، خاصة ان هناك فنانين كبارا يخوضون المنافسة مثل عادل امام ونور الشرف ويسرا وليلى علوي والهام شاهين وخالد صالح وخالد الصاوي، ولكنني لا أهتم كثيرا بمنافسة الآخرين وأركز في عملي، لأنني لو ركزت مع الآخرين لن أتقدم خطوة للأمام.

لماذا تحرصين على التواجد الدائم على الشاشة الصغيرة رغم نجاحك في السينما؟

النجاح في الدراما التلفزيونية له طعم مختلف تماما عن النجاح في السينما، فيكفي أنني أدخل ملايين البيوت من المحيط الى الخليج، وأظل ضيفة عليهم لمدة 30 يوم، ولا أتخيل أنني من الممكن ان أغيب عن التواجد في المنافسة الرمضانية، فمنذ ان شاركت الفنان الكبير نور الشريف بطولة مسلسل «عائلة الحاج متولي» وأنا أتواجد على الشاشة الصغيرة بشكل دائم، وبدون غرور أعتقد ان «رمضان من غيري مالوش طعم» خاصة أنني أقدم لون مختلف عما يقدمه الآخرون .

أين أنت من السينما في الفترة الأخيرة ؟

السينما تمر بأزمة كبيرة أتمنى ان تتجاوزها في أسرع وقت، وأنا أنتظر عرض فيلم «جرسونيرة» الذي يشاركني بطولته الممثل الأردني منذر رياحنة ونضال الشافعي واخراج هاني جرجس فوزي، كما الاستعداد لتصوير فيلم جديد بعنوان «حجر أساس» تأليف ناصر عبدالرحمن .

بعيدا عن التمثيل، ما الذي دفعك لخوض تجربة الانتاج ؟

هذا العام يعرض مسلسلان من انتاج الشركة التي أسستها مؤخرا وهما «حكاية حياة» الذي أقوم ببطولته و»الوالدة باشا» بطولة سوسن بدر وصلاح عبدالله وباسم سمرة، وأعتقد أنه من الأفضل للفنان ان يستثمر أمواله في المهنة التي منحته المال والشهرة لان ذلك أقل ما يمكن ان يقدمه الفنان لمهنته كنوع من رد الجميل

المصدر : جريدة النهار