عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-2013, 04:03 PM   #1 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي الأخبار الصحافية الفنية ليوم الخميس الموافق 15/8/2013م






الدراما البدوية .. انتصار لأدوار نسائية


انحازت الدراما البدوية العام الحالي لأدوار نسائية مختلفة سواء من حيث مساحتها أو تأثيرها الرئيس في الأحداث أو تركيبتها وذلك بصورة لافتة غير دارجة عادة من خلال مسلسل توم الغرة وذيب السرايا على تفاوت مستوى الأداء.
قصة حسايف التي جسّدتها عبير عيسى تصدّرت محور أحداث توم الغرة بعدما انصاعت لعادة قديمة خلاصتها زواج شقيقة قاتل من شقيق المقتول في قبيلة أخرى حقناً للدماء على حساب حياتها ومشاعرها حتى توالت الأحداث وأنجبت توأمين أحدهما أصبح فارساً في الحق والثاني اتجه إلى الانتقام والأخذ بثأر عمّه وتحالف مع أهواء الشر للوصول إلى زعامة القوم.
عبير التي سبق وقادت بطولة راعية الوضحا أكدت وجوب منح مساحة أكبر للأدوار النسائية في الأعمال البدوية بعيداً عن التنميط المعتاد والإطلالة السطحية غير المؤثرة والمندرجة ضمن إكمال العدد شكلياً ارتباطاً بمقتضيات الأم والزوجة والجدة لا أكثر.
وتعاملت مارغو حداد مع شخصية بخوت في المسلسل نفسه وفق شقين رئيسيين عاطفي تكلل بالزواج من أحد التوأمين وعقلاني في وقوفها ضد الاضطهاد والعنف وإسهامها عبر حكمتها في تدارك تراكمات في محيطها.
مارغو بطلة العنود قبل أربع سنوات مقتنعة بأن النصوص البدوية الجيدة التي تمنح النساء حضوراً رئيساً نادرة وتكاد تكون شبه معدومة. وعلقت استناداً إلى دراسة أكاديمية أعدتها سابقا حول جندر المرأة في الدراما: لدينا مشكلة حقيقية في هذا النطاق فالبطولة للرجال غالباً والفتاة أو السيدة تأتيان ضمن قوالب مهمّشة ومكررة ولا تعطي فرصاً لإبراز قدرات وملكات فنية مهمّة لذلك لا تظهر مواهب نسائية جديدة لافتة وتنحسر سواها من الجيل السابق إلى صفوف خلفية رغم خبرتها ومؤهلاتها المتميزة.
وكعادتها أو ربما كما أصبح المنتجون والمخرجون يجدونها أطلت نادرة عمران في دور بدا بعيداً عن المقدمة لكنها نجحت في تحويله إلى مركز الاهتمام من خلال تعبيرات وجهها وارتجاف أطرافها وإيماءة لازمت نظراتها خلال تقمّصها شخصية الجدة أم لافي التي حرضت أحد التوأمين على الثأر لابنها.
وتؤكد نادرة أن الشخصيات النسائية البدوية التي تكتب بدقة لاسيما المطروحة على حافة الحياة قليلة جداً. وتعلق: لذلك أتمسّك بأدوار تنطوي على مفاتيح حقيقية للتمثيل مهما كانت المساحة وأخوض تحد خاص في البحث والتنقيب بين تراكمات ومشاهدات ومعايشات اختزنها حتى أستطيع تحميل حوارات عابرة في النص قيمة مجدية أمام الكاميرا وهذا ليس سهلاً على الإطلاق.
وتشير ناريمان عبد الكريم إلى أن ارتكاز دور جمايل ضمن ذيب السرايا على انعطافات مركبة في سياق البطولات الرئيسة للعمل كان أحد أبرز أسباب قبولها تقديمه وتفرّغها للتحضير والتصوير في صحراء سحاب جنوب شرق عمّان بمشاركة فنانين خليجيين ومن دول عربية.
وشرحت: استمر حضور الشخصية الرئيسة من بداية المسلسل وحتى نهايته ومرّت بمراحل نفسية متقلبة حين رفضت الزواج نهائياً بسبب مشكلات طالت أبناء عمومتها واعتبرت ابن شقيقها شؤماً لأن والدته تزامنت مع وفاة أمه ثم أبيه قبل أن تستوعب الأمر وتهتم باحتياجاته وتعامله على أنه ابنها.
وأضافت: عادة لا نجد هذه القماشة الدرامية للأدوار النسائية في الأعمال البدوية بالذات ولذلك تحفزت كثيراً عندما قرأت النص ولمست فيه بعض الإنصاف سواء من خلال المساحة أو العمق والتركيبة الداخلية التي استدعت جهداً مشجعاً للتفاعل والأداء.
وشددت رؤى الصبان على أن دور العنود وهو البطولة النسائية الرئيسة في المسلسل نفسه لم تقتصر مؤهلاته على فتاة جميلة يتسابق رجال القبيلة على إرضائها للزواج. وقالت: لقد فرد العمل خطوطاً متشابكة للشخصية جعلتها في قلب الأحداث فهي ليست ابنة شيخ العشيرة نومان فحسب ولا محط أنظار قريبها وأحد الفرسان وغيرهما فقط لكنها واجهت خطراً كبيراً كان مفصلياً في الدراما عندما اضطرت إلى الهرب متخفية نتيجة معارك محتدمة وعانت الابتعاد عن أهلها وقلقها عليهم.
وأردفت رؤى: قبلت المشاركة وعناء السفر والتنقل في أجواء صحراوية متقلبة ومتعبة لأن الدور يستحق وأساسي وينتصر للمرأة سواء في التمثيل أو في مضمونه ويختلف عن أنماط عابرة في بعض المسلسلات البدوية


المصدر : جريدة الصباح


 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292