حمد العماني: لا.. للتكرار
حافظ الشمري
فرض الفنان الشاب حمد العماني حضوره اللافت في رمضان من خلال مشاركته في مسلسل «توالي الليل»، الذي تقمص فيه شخصية شاب مستهتر غير مبال بحياته وأسرته، يؤكد العماني أن الدور بالنسبة له هو انسلاخ عن الشخصيات السابقة التي جسّدها خلال الفترة الماضية، التي انحصرت فقط في الأدوار الرومانسية والهادئة، رغم أنه شعر أن الجمهور «كرهه» في تلك الشخصية.
يشير العماني إلى أنه سيبحث عن دور يتجاوز فيه شخصية «يوسف» في مسلسل «توالي الليل»، مبيّناً أن سبب ابتعاده عن المسرح الأكاديمي كان بسبب تزامن إقامة المهرجانات المسرحية مع مشاركاته الدرامية، وهو من عشاق مسرح الطفل الذي تغلب على مسرح الكبار بالنجوم وفئات الجمهور التي تحضره.
في الحوار مع حمد العماني نكتشف الكثير عن شخصيته ونشاطه وهمومه كفنان شاب.
● كيف كانت أصداء مشاركتك في مسلسل «توالي الليل»؟
- بصراحة، للمرة الأولى أقدّم هذا «الكركتر» في مسلسل «توالي الليل»، فقد انحصرت أدواري في الفترة السابقة في الرومانسية ودور الشاب المؤدب والهادئ، هذا العام انسلخت تماماً عن الشخصيات السابقة، قدّمت دوراً حمل نزعة الشر والكوميديا معاً، وسأبحث عن دور أتجاوز فيه نجاحي في «توالي الليل» وأفضل منه وأقوى، ولن أظهر في دور يقل عن ذلك.
الجمهور كرهني
● ألم تشعر أن الجمهور كرهك في هذا الدور؟
- «يضحك»، ربما هناك بعض الذين تابعوا المسلسل قد كرهوني في هذا الدور، وهو أمر أعتبره نجاحاً لي وأن الدور وصلهم من خلال أدائي، وأوصلت الرسالة التي كان المؤلف يهدف إلى إيصالها عبر الشخصية، ويكفني فخراً واعتزازاً أن اقف إلى جانب نجم عملاق وكبير بوزن الفنان القدير سعد الفرج الذي يعتبر هرماً كبيراً وشامخاً في الفنين الكويتي والخليجي.
لا للتكرار
● هل ستعاود تجسيد مثل هذه الشخصية في الأعمال المقبلة؟
- لن أعيد نفسي في دور مشابه، خصوصاً أنني «حكرت» نفسي منذ عامين في أدوار محددة، لن أعود إلى دور فيه بعض ملامح «يوسف»، فالدور صفحة وانطوت، وسأبحث عن الجديد حتماً في أعمالي المقبلة، وأقدم «كركترات» جديدة.
السفر مؤجل
● أين تسافر في هذا الصيف؟
- لن أسافر هذا العام، كوني مرتبطاً بعمل مسرحي للطفل هو «مصنع الكاكاو» الذي ربما يقوم في جولة في الفترة المقبلة، أو ربما يعاد عرضه في عيد الأضحى المبارك، هناك احتمالات وأفكار وحتى الآن لم تتبلور، لقد قمت بتأجيل مشروع السفر حتى إشعار آخر، لكي أنتهي من كل الارتباطات.
مسرح الكبار
● لماذا انصبت مشاركاتك على مسرح الطفل أكثر من مسرح الكبار؟
- لقد شاركت مع الفنان عبدالعزيز المسلم منذ سنوات في ثلاث مسرحيات للكبار، ولكني أحببت مسرح الطفل، كما أن جمهوره عائلي ومن فئات الكبار، من يحضرون مسرح الطفل يشعرون بالبهجة أكثر من مسرح الكبار، لكونهم يلمسون أن هناك إمكانات وتقنيات و«شو» كاملاً يختلف عن مسرح الكبار الذي يعتمد اعتماداً رئيسياً على القصة و«الأفيهات».
● ما سبب ابتعادك تماماً عن المسرح الأكاديمي رغم أنك مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية؟
- لم ولن أبتعد عنه لأني من عشاقه، ولكن «ما باليد حيلة»، المشكلة أن إقامة المهرجانات المسرحية تتزامن مع تصوير أعمالي الدرامية، بالتالي لا أستطيع المشاركة فيها، ولا أجد الفرصة لذلك، خصوصاً أنها تأتي في «عز» موسم تصوير الدراما، أنا أنظر إلى المسرح كرسالة وقيمة وجودة.
● لماذا لست مهتماً بالتواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
- بصراحة جمهوري أعتز به و«على رأسي»، ولكن المشكلة أنني لا أجد الوقت للتواصل معهم عبر تلك المواقع، رغم أنني قمت بإنشاء حسابات.
مشروع سينمائي
● أين الفنان حمد العماني من المشاريع السينمائية؟
- كأنك تقرأ أفكاري، أنا أجهز حالياً للمشاركة في مشروع سينمائي جديد سيتم البدء بتصويره في شهر أكتوبر المقبل، ولكن لا أود الكشف عن التفاصيل حتى اتضاح الصورة النهائية للعمل.
● ما جديدك على الصعيد الدرامي؟
- أجهز لعمل جديد، وسيتم البدء في تصويره في شهر فبراير المقبل، علماً أنني أشارك في مسلسل واحد فقط كل عام أضع فيه كل ثقلي، لا أود تشتيت نفسي بأكثر من عمل، كما أنني لا أحب تصوير أكثر من مسلسل في وقت واحد.