عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2013, 02:53 PM   #17 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي العراف وإمام على القمة عربياً وزمان لوّل إماراتياً

في استطلاع شمل 885 شخصاً من 5 دول عربية

العراف وإمام على القمة عربياً وزمان لوّل إماراتياً







انتهت المواعيد وبقيت أبرز الصور عالقة في أذهاننا. تغيب التفاصيل غير الضرورية، لكن المؤثر من مشاهد أو مواقف وشخصيات وأعمال، يبقى ويطول الحديث عنه بين الناس لأيام وأسابيع، والأكثر تميزاً يدوّن في تاريخ الدراما العربية.
مَنْ تميز هذا العام؟ سؤال يجيب عنه الجمهور والنقاد بالدرجة الأولى، ومهما اختلفت الآراء، فإن الكفة تميل دائماً لمن يليق بهم الفوز. وانهمرت علينا استطلاعات الرأي كالمطر هذا العام، ومعظمها مصدره شركات إعلانات وتسويق، هدفها الترويج لقنوات معينة ولأعمال تخصها، حتى إن البعض كان يجري استفتاء أسبوعياً، وتأتي النتائج دائماً في صالحه ولمسلسلات قد يجمع عليها الناس من حولك ويكتب عنها النقاد أنها رديئة أو دون المستوى. بعيداً عن تلك الاستفتاءات يأتي استطلاع آراء الناس بطريقة عشوائية، من المارة في الشارع، ومن المثقفين والأدباء والفنانين، من الطلبة والجامعيين، من ربات المنزل والعاملين، ملامساً للواقع خصوصاً إذا شمل شريحة كبيرة تصل إلى 885 شخصاً من 5 دول عربية هي: الإمارات ومصر وسورية ولبنان والأردن، أجمعوا على الأفضل والأسوأ لهذا العام.
محلياً أبدى الإماراتيون آراءهم بالدراما النابعة من بيئتهم وتمثلهم، فتمكن »زمان لوّل« من كسر احتكار الكرتون للمركز الأول طوال سنوات، ليعيد فريج وشعبية الكرتون وخوصة بوصة إلى المراكز الثانية والثالثة والرابعة على التوالي، وذلك وفق المجموع العام لكل استطلاعات الرأي الشاملة مختلف المناطق والفنانين. المسلسل تميَّز فتفوّق، كما فعل كاتبه جمال سالم الذي استعاد مكانته في الصدارة كأفضل كاتب وعن جدارة، ليأتي بعده كتّاب الكرتون نجلاء الشحي وحيدر محمد ومحمد سعيد حارب ومعهم جاسم الخراز . حتى في الإخراج رفع »زمان لوّل« مخرجه بطال سليمان إلى المقدمة فبرز اسمه لأول مرة بالمركز الأول بالتساوي مع محمد حارب ونجلاء الشحي، كما نجح سلوم حداد بتجربته الإخراجية الأولى »القياضة« محتلاً المركز الثاني. من هنا كان لا بد من توقع تألق أبطال المسلسل أيضاً خصوصاً أنهم من النجوم المتميزين، فجاء أولاً بين الممثلين وعن جدارة أحمد الجسمي، وبين الممثلات سميرة أحمد التي نالت نسبة عالية ومميزة . وتبقى سما دبي أفضل القنوات المحلية وقد حصدت إجماعاً كبيراً لأسباب كثيرة، أهمها أنها تسير وفق الخط الواضح الذي رسمته لنفسها منذ سنوات، وتعرف كيف تختار أعمالها التي تبرز هويتها، فيحبها المشاهد ويحب اختياراتها. كذلك تستحق قناة أبوظبي الإمارات الإشادة لأنها تقدمت إلى المركز الثاني ونتمنى أن تحافظ على مستواها خليجياً، ورغم مشاركة أبرز النجوم في المسلسلات، فإن الدراما لم تسجل تقدماً من حيث مضمون القصص وجودة الإخراج، بل هناك مآخذ كثيرة على النمطية والابتعاد عن التطوير وملامسة الواقع في المجتمعات الخليجية. والدليل أننا توقعنا تألق النجمتين حياة الفهد وسعاد العبدالله في أول عمل يجمعهما منذ سنوات »البيت بيت أبونا«، لكنه لم يرتق إلى مستوى الآمال ولا إلى مستوى النجمتين، فبقيت الفهد أولى الممثلات في الاستطلاع تلتها العبد الله، وجاء عطر الجنة أولاً رغم نقاط الضعف فيه. ولاقت عودة النجم عبد الحسين عبد الرضا ترحيباً من الجمهور.
الظروف ظلمت البعض، وما حصل قبل سنوات مع مسلسل هدوء نسبي الذي تمكن من التميز رغم عدم ترويجه كما يجب، تكرر هذا العام مع مسلسل »بنت اسمها ذات« - وتشاء الصدف أن تكون بطلة العملين نيللي كريم - الذي يستحق أن يكون أفضل عمل درامي عربي، وهو حدوتة مصرية ستتذكرها كل الأجيال، نتأمل من خلالها أحوالنا العربية، وأحوال مصر ونفهم من التاريخ الذي يمر أمامنا في المسلسل الأسباب التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير . المسلسل ظلمه التسويق وبيزنس القنوات، فعرض على محطات مشفرة، ولم تلتقطه أجهزة التلفزيون البسيطة، ولولا هذا الحصر لَسَبَق كل الأعمال بأشواط، والدليل أنه نجح وحل في المراكز الأولى في كثير من الاستطلاعات التي أجريت حتى الآن. نيللي كريم استحقت بدورها أن تكون أفضل ممثلة هذا العام لتفوقها ليس على زميلاتها فقط، بل على كل الأدوار التي قدمتها خلال مشوارها الفني.
»ذات« عرض على قنوات يصعب الوصول إليها ولا تتجاوز أصابع اليد، بينما فرح ليلى، لليلى علوي عرض على 18 محطة، واسم مؤقت 15 قناة، »الداعية« 13 قناة، الشك والزوجة الثانية 12 العقرب ومزاج الخير 11 لكن ماذا كانت النتيجة؟ فرح ليلى لا يليق بليلى علوي سناً وخبرة وقيمة، وكل الباقي باستثناء الداعية واسم مؤقت، جاء عادياً وما دون وصولاً إلى الفشل، حيث استطاع مزاج الخير والزوجة الثانية أن يحققا المركزين الأول والثاني كأسوأ الأعمال هذا العام مع فريقيهما.
»الزعيم« عادل إمام حافظ على بريقه وأثبت أنه قادر في كل إطلالة له أن يجذب الجمهور إليه، ووصل معه مسلسله العراف إلى المركز الأول. بينما تراجعت الدراما السورية هذا العام ليحتل مسلسل سنعود بعد قليل المركز الثالث بعد ذات، تبعه لعبة الموت. وبعد عادل إمام برز عابد فهد تمثيلاً، تلاه هاني سلامة. وكما نيللي كريم، فازت كاتبة »ذات« مريم نعوم التي أخذت الرواية عن صنع الله إبراهيم، ومخرجته كاملة أبو ذكرى بالمركز الأول.



المصدر : جريدة الشاهد

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292