21-08-2013, 02:57 PM
|
#19 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| لينا كرم: أرفض حصري في أدوار الشر لينا كرم: أرفض حصري في أدوار الشر
على الرغم من ابتعادها عن الوسط الفني لفترة من الزمن لكن عودتها في الموسمين الأخيرين شكلت نقلة حقيقية في نوعية الشخصيات التي تقدمها، خاصة عبر ما جسدته من أدوار في المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الأخير، حيث فضلّت أن تطل على جمهورها من خلال شخصيات مركبة صعبة ومتنوعة، تحمل سمات تشكل على صعيدي الشكل والمضمون تحدياً جدياً للممثل، وكانت على قدر التحدي واستحقت إعجاب الجمهور والنقاد. إنها الفنانة لينا كرم التي سعت إلى تحقيق ذاتها المبدعة عبر أعمال حفرت في العقل والوجدان، رافضة التقوقع ضمن نمط معين من الشخصيات، امتازت بعفوية الأداء وقوة الحضور فأثبتت جدارتها بموهبتها الصادقة، الأمر الذي حمّلها مسؤولية الاختيا،ر فحرصت على تقديم المميز دائماً دون أن تأبه للصعاب وسعت عبر أدوارها المختلفة إلى تحقيق حضور يترك بصمة واضحة. معها كان لنا هذا اللقاء:
● كيف تعاملت مع كمية الشر التي اتصفت بها شخصية «أم قاعود» في مسلسل البيئة الشامية «زمن البرغوت 2» خاصة أن هناك فنانين قد يرفضون تأدية مثل هذه الأدوار الشريرة؟
- إنني في طبيعتي إنسانة مسالمة وبسيطة بعيدة كل البعد عن الشر ولا أعرف في حياتي كيف يمكن أن أحقد على أحد، وبالتالي شخصيتي الحقيقية عكس الشر الذي تميزت به شخصية أم قاعود في المسلسل، وربما هذا السبب شكّل دافعاً بالنسبة إلي لأظهر كمية الشر الكبيرة لديها، فكان الدور تحدياً لذاتي ولطريقتي في استخدام قدراتي وتسخير أدواتي كممثلة لتأدية الدور، وقد كُتِب الدور بشكل جميل في النص لامرأة تريد أن تكون شريرة، وأرى أنه في النهاية على الممثل أن يؤدي الأدوار كلها بما فيها الشريرة.
رفض التنميط
● بعد عودتك إلى الوسط الفني ألا تخشين أن يؤطرك المخرجون ضمن نمط معين من الأدوار، خاصة أن أغلب الشخصيات التي قدمتها أخيراً كانت سلبية؟
- لا، فليس من حقهم تنميطي. ربما أبدعت عبر الأدوار السلبية التي قدمتها، ولكن فيما سبق قدمت شخصيات متنوعة ومختلفة، ومنها دور الفتاة الطيبة. وعلى الرغم من أنني جسدت هذه السنة العديد من الأدوار السلبية إلا أنني أرفض التنميط ضمن إطار تجسيد الشخصيات الشريرة بحجة أنني تميزت فيها.
● هل ترين أن مسلسلات البيئة الشامية لاتزال تحتفظ اليوم بالمكانة نفسها التي احتلتها في فترة سابقة؟
- بالطبع لا .. لأن المشاهد بدأ يمل من هذه الاعمال، ولم يعد هناك ما يُحكى فيها سوى قصة الحارة وحكايات بعض النساء وشجارات بين هذا وذاك. وأرى أن المسلسلات الشامية الأولى كانت الأصدق مما يعرض حالياً من أعمال بيئة شامية.
امرأة أنانية
● أين تكمن خصوصية مشاركتك في مسلسل «فتت لعبت»؟
- جسدت فيه دور لينا، وهي شخصية جديدة بالنسبة إلي مقارنة مع ما قدمته خلال مسيرتي الفنية. إنها امرأة أنانية تحب المادة، ولديها استعداد لأن تبيع كل من حولها حتى وإن كانت ابنتها من أجل الحصول على المال، عموماً يقدم العمل تبريراً للحالة التي وصلت إليها من الجشع والأنانية، فقد عانت الشخصية فيما سبق من ظروف صعبة أوصلتها إلى هذه النتيجة.
لا للترويج
● عندما يُقدم الدور الشرير بحلّته الانسانية يظهر وكأننا نبرر له أفعاله ونستجر المشاهد للتعاطف معه.
- لا .. فأنا أقف ضد الترويج لمثل هذه النماذج الشريرة، ولكن بالمقابل أرى أنه ينبغي إظهار النماذج المختلفة في الحياة بمن فيها الأشخاص الماديين والطماعين والحقودين والجشعين. ومن الطبيعي القول إن الشخصية الشريرة مكروهة ولا يتعاطف معها أحد.
فعلى سبيل المثال شخصية لينا في «فتت لعبت» تم تبرير ما وصلت إليه، فقد أصبحت إنسانة غير سوية في المجتمع، لأنها مرت بظرف معقد في حياتها، فهي كانت تعمل خادمة وتعرّفت على أحدهم وتزوجته ولكنه غدر بها في النهاية وطلقها ورماها مع ابنتها، وهذا نموذج يمكن أن يتعاطف معه المشاهد، ولكن بالمقابل نجد أن شخصية أم قاعود في مسلسل «زمن البرغوت» لا يتعاطف معها المتلقي لأنها امرأة من الأساس شريرة وليس لديها إنسانية.
● سبق ووصفت مشاركتك في «فتت لعبت» بأنها جريئة فهل ترينها كذلك؟
- طبعا كان الدور جريئاً، فلأول مرة يتم طرح موضوع المرأة التي تروج وتتعاطى الحشيش، وهذا الأمر بحد ذاته فيه الكثير من الجرأة.
المصدر : جريدة القبس
|
| |