حلّ ضيفاً على «الخط الساخن» في «ديوانية الراي»
حمد أشكناني: بعد عملي بالفن... لديّ اهتمامات غير «الجز»
أشكناني يرد على المتصلين
| أدارت الديوانية - سماح جمال |
بعد عملي بالفن باتت لدي اهتمامات غير «الجز»... هكذا لخّص الفنان الشاب حمد أشكناني اهتماماته وعلاقته بالوسط الفني الذي بات هو الشغل الشاغل له.
وكشف أشكناني، الذي حل ضيفاً على ديوانية «الراي»، أن تجربته في مسلسل «توالي الليل» جعلته يلتمس الجنون من المخرج البحريني علي العلي والذي اعتبره إيجابياً لأن الفن يتطلب الجنون.
وأكد أن الفنانة شجون لا تستطيع أن تفرضه في عمل، وإذا حدث ذلك فلن يقبل، لافتاً إلى أنه يرفض المشاركة في عمل رديء ولذلك لم يجد عيباً في أن يقعد في البيت بعد مسلسل «زوارة الخميس»... وإليكم التفاصيل:
• شعرت بالجنون بسبب المخرج علي العلي
• لم أجد عيباً أن أقعد في البيت بعد «زوارة الخميس»
• أرفض العمل الرديء بكل ثقة... مع أني «ولا شي»
• شجون لا تقدر أن تفرضني في عمل ... وإذا حدث فلن أقبل
• هل توقعت نجاح شخصيتك في مسلسل «توالي الليل»؟
- النجاح فاق التوقعات ونسب المشاهدة كانت عالية جداً، وفي البداية عندما شرحوا لي الشخصية أحببتها حتى قبل قراءة النص، لما تحتويه من صراعات وتعقيدات.
• كيف كانت تجربتك الأولى مع المخرج البحريني علي العلي؟
- (يضحك) التمستُ منه «جنوناً»، أعتبر أي فنان مجنون بالفن هو فنان حقيقي، وشعرت بتقارب بيننا، ولم يبخل عليّ بالنصيحة وأخرجني من إطار الرجل العاقل. وأتذكر أنني قلت له في أحد أيام التصوير «أنت خليتني مجنون ودخلتني عسكرية»، ففي أحد لوكيشنات «توالي الليل» صورت مشهداً في البحر مع أن درجة الحرارة كانت منخفضة جداً وكدت أتجمد من شدة البرد، وعندما صوّرنا أحد المشاهد في البر تطلّب أن يكون رش ماء باتجاهي ومع درجات الحرارة المنخفضة أصبت بحالة تشنج وفقدت وعيي، واستفقت فوجدت نفسي في الخيمة وفريق العمل محيط بي. وبالرغم من أن المخرج طلب مني أن نلغي المشهد، لكنني أصررت على إعادته.
• دورك كان معقّداً، فكيف أمسكت بخيوط الشخصية؟
- بصراحة في الأيام الأولى للتصوير كنت تائهاً ولا أعرف كيف «أسوي» الشخصية، إلى درجة انني عندما وصلت إلى البيت قلت لنفسي «أنا ممثل فاشل»!
• ما سبب هذا الشعور؟
- لأنني توقفت عن العمل لفترة، وكنت أدخل «اللوكيشن» ولا أعرف ما هو دوري، وكان المخرج علي العلي يضحك ويعيد المشهد ويقول لي هذه ليست شخصيتك «دش البس الشخصية». فبالرغم من البساطة التي ترسم على ملامح الشخصية من الخارج، إلا أنها تختلف لناحية النقلات النفسية والتشكيلات الدرامية، فشخصية «فيصل» الذي يعاني من كبت نفسي تظهر من خلال هدوئه وقلة كلامه.
• شاركت في مسلسل واحد لهذا الموسم؛ ما سبب قلة أعمالك؟
- كل عمل رديء يعرض عليّ أرفضه وبكل ثقة، «وراح أرفض وأرفض مع أني ولا شي»، ولا أستطيع وصف حالة القهر التي تصيبني عندما أرى فنانين في داخلهم طاقات ولكنهم للأسف يستغلونها في أعمال رديئة.
• ابتعدت هذا الموسم عن «غروبك» ولم تشاركهم في مسلسلاتهم؟
- بالرغم من أننا أصدقاء، لكن كل هذا لا يعني التزامنا بالعمل معاً، لسنا فرقة.
• لكن يقال إن شجون تفرض أصدقاءها على العمل؟
- لا، هي «ما تقدر تسوي هالشي» ولم يحدث لأنها تعرف رد فعلي إذا فرضتني في عمل فلن أقبل. وفي الأغلب أجتمع مع شجون وفاطمة الصفي في نص من كتابة هبة حمادة، التي تضع الشخصية في بالها وترسم خطوطها من دون أن يكون هناك خطأ في «الكاست».
• ألا تخاف أن يؤثر رفضك على انتشارك؟
- بعد مسلسل «زوارة الخميس» كنت أنتظر كل فرصة لأعمل معهم، لكن الدور لم يكن مناسباً حينها، ولم أجد عيباً في أن أقعد في البيت بعد مسلسل «زوارة الخميس».
• ما الذي ينقص الفن في الكويت؟
- لا ينقصنا سوى إدارة إنتاج، ومستثمرين كويتيين يدعموننا حتى نستعين بمديري تصوير وكاميرات حديثة، ومصورين محترفين. ولا أقول إن الفن في «أسفل السافلين»، فنحن أفضل من غيرنا وتوجد لدينا طاقات.
• وسط الحالة الفنية السائدة، كيف ترى فرص تحقيق مشاريعك الفنية؟
- هناك مجموعة من الأصدقاء الذين أثق بهم، وبات لديهم مكاتب إنتاج ويمتلكون معدات تصوير حديثة، وأصبحنا نجلس معاً ونقدم مجموعة من الأفكار سواء كانت تلفزيونية أم مسرحية أم سينمائية، ونعرضها على الجهات المنتجة والقنوات، وكل هذه محاولات بسيطة حتى نستطيع تحقيق ولو واحد في المئة مما نطمح إليه.
• حدثنا عن بعض هذه المشاريع؟
- لا أفضّل التحدث عنها قبل أن أشرع في تنفيذها.
• تجربتك في المسلسل الكوميدي «مذكرات عائلية جداً» لم تأخذ حظها؟
- صحيح، ولكن بالنسبة إليّ كانت دفعة إلى الأمام، وشخصياً أحب تقديم القوالب الكوميدية أكثر.
• ألا تؤثر هذه الانتقائية عليك من الناحية المادية؟
- لا أبحث عن المال، ولو كنت كذلك لكان المشاهد وجدني أمامه كلما شاهد التلفزيون، وما أحبه هو تقديم فن أؤمن به.
• لكن يعرف عنكم - الفنانين الشباب - اهتمامكم بالماديات؟
- من حق أي عامل أن يأخذ أجره. وشخصياً لست مادياً، بل متسامح في أجري، وهناك أدوار «أشتريها» وأضحي بأجري، الأولوية للنص، ولكن من دون أن أتعرض لظلم.
• لديك عداوات في الوسط الفني؟
- (يضحك)... «اليوم شوي جايلكم مليق»، لأن هناك بعض «الحساسيات» مع أكثر من طرف، ولا أريد أن يفسر كلامي بشكل غير صحيح. وحتى لو وقعت عداوة في يوم من الأيام، فسأكون حريصاً على إنهاء الموقف وإصلاحه لأنني شخص مسالم ولا أحب أن تكون لدي عداوات مع أحد.
• وهل تضع إضافاتك على الشخصية؟
- نعم، ففي مسلسل «توالي الليل» جلست مع فريق العمل و«طبخنا» الشخصية، وهذا ليس عيباً إذا كان لمصلحة العمل.
• وهل هذا الأمر ينطبق عند تعاونك مع الكاتبة هبة حمادة التي يعرف عنها تمسكها بنصوصها؟
- علاقتنا يغلب عليها الجانب الأخوي أكثر، فهي تطرح علينا نصوصاً أحذف منها حرفاً أو كلمة لما فيها من بلاغة لغوية، وتشكيل، وجرس موسيقي.
• كانت لك تجربة في دبلجة الأعمال الهندية إلى اللهجة الكويتية، فما تقيمك لهذه التجربة؟
- أفادتني كثيراً ولم تضرّني، لأنها أعطتني سرعة بديهة، فالهنود يتحدثون بسرعة عالية جداً وكان يجب أن أواكب هذه السرعة وأسايرها.
• أنت بعيد عن أدوار الشر؟
- إذا عرضت عليّ وكانت مناسبة فسأقدمها.
• دراستك الأكاديمية لم تطبع أداءك بالتكلّف، بل نراك تعتمد البساطة والعفوية في غالبية أدوارك؟
- الفن يحتاج إلى مرونة ولا توجد فيه قواعد محددة، ونحن تعلمنا لنبدع وليس فقط لنتبع القواعد. والأمر يختلف من حالة إلى أخرى، فهناك أدوار تتطلب التلقائية، ومشاهد أخرى تتطلب أن تكون مدروسة. وعلى سبيل المثال حين عملنا مع المخرج سمير عبود، فلو قمنا بعمل أربعة عروض وتغيّرت حركة واحدة في العرض الخامس، فإنه يوجه إلينا ملاحظة.
• تعقد مقارنة بين العمل مع سمير عبود في الأعمال المسرحية التي تدعمها شركة «زين للاتصالات» وبين التجارب الأخرى؟
- أرتاح وأطمئن خلال العمل، وهو لن يرضى أو يقبل بحدوث خطأ لشدة حرصه، كما أن الدعم المادي وتأثيره لا يخفى على أحد ويبدو واضحاً.
• لماذا لا تطالبون بالدعم من الدولة للفن، وخصوصاً المسرح؟
- كنا نطالب في السابق ببناء ودعم المسارح، والأمر في يد المسؤولين ونحن علينا إيصال الكلمة لهم، ولكن المشكلة «عندهم خبر من زمان أننا محتاجين مسارح».
• تستهويك حياة الشهرة؟
- الشهرة جميلة رغم عيوبها، ولكنني لا أسعى إلى الشهرة لأجل الشهرة فقط، ومن يريدون أن يكونوا مشهورين فقط، فهؤلاء «بالونات وستنفجر»، والفن الحقيقي أن يجتهد الإنسان ويعمل حتى يتطور ويقدم كل ما عنده، والشخص المشهور من دون هدف أو مضمون لا يمتلك شيئاً ولن يتبعه الناس.
• والمنافسة؟
- «ما لي شغل بغيري»، ما يهمني هو أن أضع كل تركيزي على الأهداف التي أريد تحقيقها، أما «لو طالعت غيري» فسأتأخر. المهم أن أجتهد وأبذل قصارى جهدي، خصوصاً انني شخص كسول جداً.
• رغم نجوميتك ترى نفسك كسولاً؟
- أي نجومية وأي نجاح!
• كيف رأيت الموسم الدرامي؟ وكيف وجدت المنافسة بين الكبار والشباب؟
- الساحة الفنية كانت مخيفة ومرعبة للمتنافسين بشرف، أما الجمهور فكان الأمر مشوقاً بالنسبة إليهم. وعن المنافسة بين الكبار والشباب، فهناك توازن وأعتقد أنه سيظل موجوداً، والعمل الجيد يتابعه الجمهور بغض النظر عن الاعتبارات الأخرى، وهذه قناعتي وليست جواباً ديبلوماسياً.
• هل ما يطرح في الدراما يعبّر عن واقع الشباب الكويتي؟
- بالطبع، فهناك كتّاب يحملون قضايا إنسانية واجتماعية، وغالبية الأعمال تحاكي الشباب.
• كيف ترى تطوّر مسرح الطفل في الكويت؟
- لدينا أهم مسرح طفل في العالم العربي، فالإنتاجات التي تقدم كل عام يوجد فيها تطوّر وكل عام يرتفع السقف أكثر.
• رغم تعلقك بمسرح الطفل إلا أنك غبت عن المشاركة في مهرجان الطفل في دورته الأولى؟
- كان يفترض أن نشارك في مسرحية «العهد» مع الفنان طارق العلي، ولكننا لم نصل إلى اتفاق نهائي. فكان يفترض أن تكون هناك عناصر معيّنة لم يتم توافرها من ناحية الموسيقى والتسجيل، وهذه الأشياء اعتدنا على تواجدها في أعمالنا المسرحية، وما أشيع عن حدوث مشاكل وخلافات أمر غير صحيح، وكل ما في الأمر هو اختلاف في وجهات النظر، والفنان طارق العلي أخ وأتشرف بأن أعمل معه.
• لكنك انسحبت من العمل أنت وشجون وفاطمة الصفي في آخر وقت؟
- غير صحيح، المسرح الشعبي غنيّ بعناصره الفنية، ولم نكن عائقاً أمامه أو في طريق مخرج العرض فيصل الفيلكاوي.
• هل تشعر بأن الفن أخذك من عائلتك؟
- لا يوجد شيء قد يأخذني أو يبعدني عن عائلتي، لكنه حرمني أن عيش عمري أو أن أتصرف على راحتي. وبعد عملي في الفن، باتت لدي اهتمامات أخرى «غير الجز». وحتى في أوقات فراغي أفكر في عملي، فلعبتي التي «تلهيني» في وقت فراغي هي التمثيل.
حصولي
على رخصة طائرة
نفاثة أمر صعب !
كشف أشكناني أن حلمه دراسة الطيران، «وما زال هذا الحلم يراودني ولكنني لم أشعر بالندم لأنني لم أدرسه، لأنني عندها سأمضي عامين في دراسة، ما سيعطلني عن أعمالي». ،اضاف «إذا كنت أفكر بالدراسة، فمن الأولى أن أقوم بعمل الدراسات العليا بعدما انتهيت من دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكنني ما زلت أحاول تحقيق حلمي من خلال قراءة الكتب عن هذا المجال أو أجهزة المحاكاة، واليوم بات لدي في منزلي (قمرة قيادة)، وأتمنى أن أستطيع الحصول على رخصة لقيادة الطائرات الصغيرة».
وعن بداية عشقه للطيران، قال أشكناني: «كان لدي خوف شديد من الطيران وركوب الطائرة، ومن خلال هذا الرعب تولدت عندي رغبة في التعلم لمعرفة كل (برغي شلون راكب)، وهذا الشغف بدأ قبل ثلاث سنوات».
خالد أمين
لم يخلط
القرابة بالدرجات
ينتمي أشكناني إلى أسرة فنية وتربطه صلة قرابة بالفنانين عبدالرحمن العقل وخالد أمين. وعن النصائح التي أسدياها له في بداية مشواره الفني، قال: «العقل نصحني بأن أختار تخصصاً غير الفن وأن أجعله هوايتي، أما الفنان خالد أمين فشجعني على دخول المعهد العالي للفنون المسرحية فقال لي (دش المعهد وعزيزة ناطرتك)، وللأمانة لم يخلط بين صلة القربى والدراسة لناحية الدرجات لأنه أستاذ في المعهد، فكان (حقاني) إلى أبعد مدى».
ونفى أشكناني أن يكون قد سار على درب عبدالرحمن العقل أو خالد أمين، ولكنه لم يخفِ تأثره بالأخير.
هدفي من الحب
... الزواج فقط
«الراي» سألت حمد أشكناني عن الحب في حياته، فقال: «الحب يأتي في حياتنا بالصدفة، وعندما لا نحتاجه نجده، وعندما نكون في أشد حاجتنا إليه يختفي، وأعترف بأني بفضل الحب وقفت على قدميّ في مسلسل (توالي الليل) وساعدني على أداء مشاهدي الرئيسية فيه. فبالرغم من قصة الحب التي عشتها، فلم أكن أعرف كيف كان ترتيب أحداثها الحقيقية.
وأكد أن هدفه من عيش قصة حب الزواج فقط، «وإلا لماذا أدخل فيها من الأساس، فماذا سيأتي بعد الحب؟ وشخصياً أعتقد أن كل إنسان عاقل سيدخل في قصة حب سيكون لتأسيس أسرة».
المتصلون
مقداد، شهد الكندري، حمد، فجر، مهندس الديكور أحمد المرجان، ديمة، عبلة، فهد، عبدالله، عبدالعزيز، رنا، سميرة، عبدالرحمن، أسامة، عيسى، نورا، منيرة، مها، جواهر، أسماء، كوثر، ابتهال، سلوى، نجوى، نور، عبير، سارة، هبة، حصة، أمل، غدير، فاطمة، آية، فيصل، ملاك وفرح.