الأغلبية فضلت الصمت وعدم التعليق
فرحة الفنانين بإخلاء سبيل حسني مبارك
برغم أن إخلاء سبيل مبارك لا يعني تبرئته من التهم المنسوبة إليه، وبرغم أن نائب الحاكم العسكري، رئيس الوزراء حازم الببلاوي، قرر وضع مبارك «قيد الإقامة الجبرية» إلا أن عدداً من الفنانين استقبل هذه الأخبار بسعادة وفرح، ولم يستطع كتم مشاعره.. ومعظمهم من المحسوبين على ما يسمى قائمة «الفلول» أو القائمة السوداء لأعداء ثورة يناير.
وعلى رأس هؤلاء الفنان طلعت زكريا الذي عبر عن سعادته البالغة بصدور قرار إخلاء سبيل مبارك، والذي سبق أن التقاه وقدم فيلم «طباخ الرئيس» وقال طلعت: انتابتني سعادة بالغة عندما سمعت خبر إخلاء سبيل الرئيس مبارك.. وأضاف: سأطلب زيارته لو سمح لي بالزيارة وسأذهب إليه وسأحتضنه وأقبله، وأقول له آسفين يا ريس فقد كان لك وجهة نظر صحيحة.
إلهام شاهين أيضاً عبرت عن سعادتها بصدور القرار واعتبرته «عدل الله في الأرض» يرد على كل من ظلم مبارك، ويرد على من أساءوا لرجل بلغ من العمر 85 عاما، وأضافت: من يطالبون بالإفراج عن محمد بديع لأن عمره 80 عاماً لماذا لم يطالبوا بالإفراج الصحي عن مبارك عندما كان بين الحياة والموت؟
وأشارت شاهين إلى أن هناك فرقا كبيرا بين موقف مبارك ومرسي فقد تمسك الأخير بالكرسي ولم يهتم بإراقة الدماء مدافعاً بحياته عن منصبه بينما تنحى مبارك خوفاً على شعبه وقال إنه سيموت على أرض وطنه. والكلام نفسه أكدته هالة صدقي وقالت: هذا الخبر دليل على نزاهة وعدالة القضاء المصري وكان لابد أن يصدر هذا القرار منذ فترة ولكن استمرار سجنه كان محاولة من جماعة الإخوان لذله والثأر منه خاصة أن سنه تخطى 85 سنة .
وأكدت أنها مازالت على موقفها بأن مبارك رجل وطني وعسكري شريف، ولو هو خائن للبلد كان ترك مصر وسافر قبل القبض عليه، مشيرة الى أنه تنحى عن السلطة بمجرد نزول مليوني مواطن خوفاً على دماء المصريين بعكس الرئيس مرسي الذي تمسك بالسلطة رغم نزول 33 مليون ضده وساوم الشعب بالشرعية أو الدم. وأشارت هالة إلى أن الاحتفال بيوم 6 أكتوبر يقترب ومبارك بطل من أبطالها فلابد أن يكون موجودا وأن يحتفل بهذا اليوم ويجب تكريمه، مؤكدة أنه أخطأ بالفعل ولكن أخطاءه في 30 سنة لا تساوي ما قام به محمد مرسي في عام واحد. الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز علقت على قرار الإفراج عن الرئيس المخلوع قائلة: «هذا القرار تأخر كثيرًا» وأضافت: مبارك أثبت وطنيته وسجن لمدة ثلاثة أعوام.. وكل مرة براءة من قضية وراء قضية، وأرى أننا تعاملنا معه بمنتهى القسوة، وأنه ظلم كثيراً من وكلاء نيابة الإخوان، ولابد أن ننظر إليه بعين الإنسانية، وأن يقضي الباقي من حياته في بيته.
وتابعت: أظن أن كل الشعب المصري الشريف سيؤيد قرار الإفراج عنه، لأن الجميع أصبح يقول الآن ولا يوم من أيامك يا مبارك، ونحن شعب أصيل ونتسم بالرحمة والإنسانية، وأكيد كلنا أخذنا عظة من تجربة الإخوان.
ورغم هذه الأصوات التي عبرت عن فرحها لكن الأغلبية من الفنانين آثر الصمت وعدم التعليق، أو انتقاد القرار صراحة أو مواربة، فالفنانة نشوى مصطفى علقت بالقول: أعظم مؤلف لا يستطيع أن يكتب مثل هذه الدراما التي نمر بها، والتي بدأت بثورة أدت إلى الإفراج عن الإخوان من السجن ودخول مبارك بدلًا منهم، ثم ثورة ثانية ليدخل الإخوان إلى السجن ويخرج مبارك. وأضافت مصطفى: النهايات في الأفلام المصرية دائمًا ما تنتهي نهايات سعيدة، ونحن الآن في مرحلة الموسيقى اللاهثة والترقب وإثارة الأنفاس المحبوسة انتظارًا لظهور البطل في مشهد النهاية. وأخيراً أبدى عمرو واكد ارتياحه لوضع مبارك تحت الإقامة الجبرية بعد قرار إخلاء سبيله واكتفى بالقول: قرار نائب الحاكم العسكري بوضع مبارك تحت الإقامة الجبرية يوضح أن من كان يدير سيناريو براءة مبارك هم الإخوان.