15 مليون جنيه، إجمالي خسائر السينما في أسبوع هو مدة الحظر الذي فرضته الرئاسة المصرية على محافظات مصرية، بعد اندلاع الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وبين الداخلية والقوات المسلحة.
الخسائر التي قدرها صانعو السينما والمنتجون بالفادحة، جاءت بعد إيرادات ضخمة حققتها أفلام موسم عيد الفطر، على رأسها «قلب الأسد»، بطولة محمد رمضان الذي حقق رقماً قياسياً في تاريخ السينما المصرية بتجاوزه ثلاثة ملايين و300 ألف جنيه في أول أيام عرضه، ثم ثلاثة ملايين و450 ألف جنيه في ثاني أيام عرضه، بعد ذلك استقرّ على تحقيق ما يزيد على مليوني جنيه يومياً، ليصبح إجمالي إيراداته بعد أسبوع عرض 14 مليون جنيه تقريباً، كما أعلن منتجه، ما يعني أنه كان سيحقق مع نهاية الأسبوع ما يزيد على 10 ملايين جنيه، حسب معدل إيراداته منذ بداية الموسم.
«قلب الأسد»، من بطولة محمد رمضان، حورية فرغلي، حسن حسني، إخراج كريم السبكي في أولى تجاربه الإخراجية، إنتاج أحمد السبكي.
أما {كلبي دليلي» للمنتج أحمد السبكي أيضاً وبطولة سامح حسين ومي كساب، فحقق إيرادات جيدة بلغت نصف مليون جنيه في اليوم، ليصل إجمالي إيراداته في أقل من أسبوع إلى أربعة ملايين جنيه، ما يعني أن الفيلم لو قدر له الاستمرار لتجاوزت إيراداته نصف مليون جنيه في اليوم، أي أنه خسر حوالى ثلاثة ملايين جنيه في أيام الحظر بحسب تقدير أحمد السبكي.
اعتاد «توم وجيمي» (تأليف سامح سر الختم ومحمد النبوي، إخراج أكرم فريد، بطولة هاني رمزي)، تحقيق ربع مليون جنيه في اليوم، لكنه فقد هذه الإيرادات بمجرد اندلاع الاشتباكات، ما يعني أنه تعرض لخسارة فادحة ولم يستردّ حتى قيمته الإنتاجية أو أجور أبطاله، لا سيما هاني رمزي الذي تقاضى مليوني جنيه مقابل أداء دور البطولة، فيما فشل الفيلم في تحقيق المليون الأول، وكان من المقرر أن يحقق المليون الثاني مع نهاية الأسبوع الأول من عرضه، بحسب معدل إيراداته.
بدوره لم يعوّض «نظرية عمتي» لحورية فرغلي وحسن الرداد كلفته الإنتاجية التي تجاوزت خمسة ملايين جنيه، ولم تتجاوز إيراداته 600 ألف جنيه، بمعدّل 200 ألف جنيه في اليوم، ليصبح إجمالي خسارته مليون جنيه إضافة إلى كلفة الفيلم التي لم يعوضها.
«البرنسيسة» لعلا غانم أقل تعرضاً للخسارة لأنه لم يحقق إيرادات تذكر خلال فترة عرضه ابتداء من اليوم الأول لعيد الفطر، إذ حقق مئة ألف جنيه في اليوم، كانت تزيد أحياناً لتصل إلى 170 ألفاً.
قضاء وقدر
المنتج أحمد السبكي ليس حزيناً على فيلميه «كلبي دليلي» و{قلب الأسد» لأنهما أثبتا خلال فترة قصيرة أن كلا منهما قادر على المنافسة، بحسب تعبيره، مع تصدر «قلب الأسد» شباك التذاكر محققاً إيرادات غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، «ما يعني أن الفيلم الجيد قادر على إثبات نفسه، أيا كانت الظروف».
يضيف: «ما حدث قضاء وقدر وعلينا أن نتحمل الظروف التي تمر بها مصر مهما بلغ حجم الخسائر، مع يقيني بأن الجمهور سيقبل على مشاهدة الأفلام بعد انتهاء الأزمة».
بدوره يؤكد المخرج أكرم فريد أن «الظروف التي تمر بها البلد فرضت واقعاً علينا تحمله ولن نتوقف عن صناعة السينما».
سامح حسين راضٍ، أيضاً، بقضاء الله، وسعيد بردود الفعل الجيدة التي حصدها «كلبي دليلي» قبل وقوع الاشتباكات، ويتوقع أن «تعود صناعة السينما إلى سابق عهدها بعد انتهاء الأحداث، ويقبل الجمهور على مشاهدة الأفلام، ونبدأ الموسم مجدداً كأن شيئا لم يكن وكأن خسارة لم تقع».
المصدر :
جريدة الجريدة